الوكاد- يؤكد أغلب علماء النفس والاجتماع أن الذين يترددون على الدجالين والمشعوذين 99يصل الى ما نسبته 99% ، والسبب المعزى إليه هو نفسي ولا علاقة له بالجن والسحر أو المس. لكن علماء الانثربولوجيا يرون أن السحر والشعوذة شكلان من أشكال الثقافة المرئية، وجزء من الثقافة الشعبية تتميز بالسرية، وكل ما يعرض هو المفارقة بين الظاهر والخفي. كما أن تعدد المفاهيم المرتبطة بالشعوذة يجعل يؤكد وجود أزمة ثقافية واجتماعية كبيرة. وقد دلت الإحصاءات أن 55% من الباحثين عن الدواء عند الدجالين هم من النساء المثقفات والمتعلمات و24% منهن نساء يُجدن القراءة والكتابة. بل ان أكثر من يطلب التداوي ويلجأ للسحرة في الفضائيات كن من النساء بحثا عن علاج ، ومن اجل هذا شن نشطاء عرب حملة ضد القنوات الفضائية التي تروّج للسحر والشعوذة، ووصل بهم الحد إلى تهديد المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عربسات لإيقاف هذه الفضائيات، وهي تعتمد أسلوب التنجيم وقراءة الفنجان على الهواء مباشرة، وتعتمد على الحبكة الدرامية باللباس الذي يشبه لباس العرافين ويطلبون من الناس أشياء مثيرة للسخرية، مثل ورك دجاج أو عين ديك أو جناح خفاش. وأشارت صحيفة الخبرالجزائرية انه كان قد سبق لوزراء الصحة العرب في الجزائر أن دعوا إلى التصدي لبعض القنوات التي انتشرت فيها برامج التنجيم والشعوذة، مشددين على أن هذه القنوات تستخف بعقول الناس وتروّج للخرافات التي تسهم في زيادة معدلات المرض والإعاقة، بالعزوف عن الطب والبحث عن الشفاء في الطلاسم وألغاز الدجالين. وأحصت مراكز بحوث متخصصة وجود 250 ألف دجال يمارسون الشعوذة والسحر في الدول العربية، وأن العرب ينفقون خمسة ملايير دولار سنويا عند العرافين والسحرة، وأن نصف نساء العرب يؤمنّ بالخرافة ويترددن على المشعوذين سرا وعلانية. وتحوّل بعض تجار الأعشاب والعطارة في عشية وضحاها إلى أثرياء من بيعهم أعشابا وأشياء لها صلة بالشعوذة كمخ الضبع والضفادع وقلب الغراب وغيرها.. وعلي صعيد آخر فقد تحدث للوكاد خبير رياضي فأكد ان الأندية الرياضية تمارس اللجوء الى السحرة طلبا لإلحاق الهزيمة بالفريق المنافس ، او صد الأهداف ان تلج مرمى الفريق ، وقد قلت هذه الأعمال حاليا ولم يعد مألوفة بسبب الوعي والانفتاح ورؤية الأندية العالمية وهي تحرص على التدريبات واساليب الارتقاء بالأداء