اطلعت اللجنة الفنية في المجلس البلدي في العاصمة المقدسة البارحة، على المخطط المحلي المقترح لبحرة حتى عام 1450م بحضور رئيس اللجنة الدكتور محمد عبدالله الصبان، ويتضمن المخطط دراسة استراتيجية متكاملة تهدف لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة في بحرة تتفق مع الخطط الاستراتيجية الوطنية والمخطط الإقليمي وشبه الإقليمي لمكةالمكرمة. وكانت احدى الشركات الاستشارية قدمت الدراسات السابقة عن بحرة، وجمعت المعلومات المتوفرة من الجهات الرسمية والخدمية، ومن ثم عملت على تحديث خارطة الأساس لبحرة، استغرقت الدراسة عامين وانتهت قبل حوالى عام بعد أن تم عمل مسح عمراني ميداني لتقييم الأوضاع الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية الراهنة، كما تم وضع الملامح الخاصة باستعمالات الأراضي وشبكة الطرق وتحديد المناطق ذات الأهمية النسبية ووضع الاشتراطات العمرانية. وتوقع الاستشاري في نتائج الدراسة أن يبلغ معدل النمو لمدينة بحرة 5 في المائة ويتوقع أن يصل عدد سكان بحرة إلى 120 ألفا بحلول عام 1450ه. وقال: يقترح المخطط ضمن رؤية لاستعمالات الأراضي تخصيص منطقة صناعية لتوطين صناعات صغيرة غير ملوثة وصناعات حرفية وذلك لتوفير فرص عمل لأبناء بحرة، كما يقترح أن تضم المنطقة الصناعية ميناء جافا يخدم مكةالمكرمة ومحطة للقطار لخدمة هذه الاستعمالات وذلك بربطه بشبكة النقل الداخلي (الحافلات) لخدمة بحرة والتجمعات العمرانية المحيطه بها ومن الناحية الساحية استغلال الاودية في توفير الانشطة الترفيهية والسياحية للسكان واقتصاديا مناطق صناعات خفيفة ومستودعات، كما يقترح توفير مساحات خضراء وحدائق تحيط بمجرى وادي فاطمة يحافظ على مجرى السيل من التعديات، وحدائق تفصل بحرة عن خطوط الضغط العالي التي تمر جنوبها. وأشار المهندس خالد عبدالحفيظ فدا إلى أن مدينة بحرة في الدراسة قسمت الى 6 أحياء لكل حي له مخطط تفصيلي واولويات التنمية، مؤكداً أن الأمانة أرسلت 60 خطابا لجميع القطاعات للتعرف على الوضع الراهن وكيف تتم الحلول وكان الهدف من ذلك الوصول الى مخططات ومشاريع قابلة للتنفيذ. من جانبه أكد الدكتور محمد الصبان أن الدراسة المقترحة تهدف الى الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأوضاع الراهنة والمستقبلية لمدينة بحرة.