عقدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، في إطار الدراسة التي تقوم بإعدادها حالياً والخاصة بإعداد المخططات الهيكلية للضاحيتين الجديدتين شمال وشرق مدينة الرياض، لقاء عمل تم خلاله إطلاع ممثلي الجهات ذات العلاقة في القطاع الحكومي والقطاع الخاص وملاك الأراضي والمطورين والمستثمرين وبعض الخبراء والأكاديميين المتخصصين في تخطيط المدن على نتائج المراحل التي تم الانتهاء منها في هذه الدراسة والاستفادة من ملاحظاتهم ومرئياتهم حول ماتم بهذا الخصوص وذلك لتطوير أداء العمل وتوحيد الجهود المبذولة للنهوض بمستوى التخطيط والتطوير لتلك الضواحي. وقد اشتملت هذه الورشة على عرض الجزء الأول من الدراسة والذي يشمل: المرحلة الأولى: الضواحي ضمن الإطار الوطني والإقليمي والتي تهدف إلى تحديد وضع الضواحي ودورها الوظيفي ضمن الإطار الوطني والإقليمي من خلال مراجعة الخطط والسياسات الوطنية مثل خطة التنمية الخمسية الثامنة والإستراتيجية العمرانية الوطنية والمخطط الاستراتيجي والتوجهات الأولية للمخطط الإقليمي لمنطقة الرياض. المرحلة الثانية: المسوحات الأولية والأوضاع الراهنة وتشمل رصد ودراسة الجوانب الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وتهدف هذه المرحلة إلى تحديث المعلومات الحالية عن منطقة الدراسة وتشمل أيضاً وضع التوقعات السكانية والاقتصادية لكل ضاحية. المرحلة الثالثة: تحليل المعلومات ووضع الإطار التصميمي، حيث تم القيام بتحليل متكامل للمعلومات المتوفرة عن الأوضاع الراهنة لمعرفة إمكانيات ومحددات أو قيود التطوير العمراني في كل ضاحية. وتحديد القضايا الرئيسية ومن ثم الخروج بالإطار التصميمي المناسب لكل ضاحية ووضع البدائل الأولية لتنميتها. وحسب البرنامج الزمني المعد لهذه الدراسة فقد تم الانتهاء من المراحل الثلاث السابقة ويجري حالياً العمل بالمرحلة الرابعة من الدراسة التي تشمل وضع المخطط الهيكلي العام وعناصره الرئيسية ومنها توزيع الاستخدامات الرئيسية وتحديد أحجامها المناسبة والشبكة الرئيسية للطرق المقترحة لخدمة هذه الاستخدامات. ووضع ضوابط التطوير العامة واشتراطات التعمير الخاصة بكل قطعة. وتشمل المرحلة الخامسة: وضع آليات تنفيذ وتمويل المخطط الهيكلي المقترح لكل ضاحية. المرحلة السادسة: إعداد آليات للمراقبة والتقويم للمخطط الهيكلي المقترح لكل ضاحية. وتمثل هذه الدراسة أحد العناصر الرئيسية للبرنامج التنفيذي للمخطط الاستراتيجي الشامل الذي تقوم الهيئة على تنفيذه في الوقت الحاضر، حيث تضمن المخطط الهيكلي لمدينة الرياض حتى عام 1442ه إنشاء ضاحيتين شمال وشرق مدينة الرياض بهدف إيجاد الفرص الملائمة لتكوين بيئة عمرانية جاذبة ومتميزة وتفعيل التوجة الحالي نحو اللامركزية في تقديم الخدمات الرئيسية. كذلك إيجاد مدن جديدة ذات قواعد اقتصادية صلبة ومتنوعة تساهم في دعم اقتصاد مدينة الرياض. وتبلغ مساحة الضاحية الشمالية حوالي 163كم2 وتضم حالياً قريتي بنبان وسلطانة ومدينة سلطان للخدمات الإنسانية ولايتعدى عدد السكان الحالي فيها بضع مئات، ويتوقع أن تستوعب 675 ألف نسمة بحلول عام 1450ه، كما تتميز بقربها النسبي من المطار مما يوفر ميزة تنافسية كبرى لها. وتبلغ مساحة الضاحية الشرقية حوالي 184 كلم2 ولايوجد بها سكان في الوقت الحاضر ويتوقع أن تستوعب أكثر من 500 ألف نسمة بحلول عام 1450ه، وتتميز بموقعها كونها البوابة الشرقية التي تربط مدينة الرياض بالمنطقة الشرقية والخليج العربي. ومن المتوقع أن تكون العلاقة بين هاتين الضاحيتين ومدينة الرياض علاقة تكاملية مع استقلالية كل منهما من ناحية الخدمات والأنشطة الاقتصادية الرئيسية. جدير بالذكر أن الهيئة قد قامت بإعداد دراسة الرؤية المستقبلية للضواحي الجديدة عام 1425ه كخطوة أولية سبقت البدء بإعداد المخططات للضاحيتين، واشتملت هذه الدراسة على تحديد التوجة العام لتطوير هذه الضواحي ووضع التصورات الأولية لما سيكون علية مستقبل هذه الضواحي. بالإضافة إلى إعداد شروط مرجعية (نطاق عمل) للمخططات الهيكلية للضواحي الجديدة.