تضمنت دراسة المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة والخطة العشرية الدراسات التحليلية للأوضاع الراهنة، المخطط المقترح، وإعداد تسمية مخططات شبه إقليمية لمحافظات الطائف، القنفذة، رابغ، الليث، خليص، الكامل، تربة، الخرمة، ورنية، فيما استعانت بدراسات المخططات شبه الإقليمية التي تم إعدادها من جانب أمانة العاصمة المقدسة، وأمانة جدة، وبلدية الجموم. وحددت الدراسة أهم القضايا التخطيطية للتنمية من خلال الدراسات التحليلية للأوضاع الراهنة، والتي تشمل الفوارق التنموية بين المحافظات التي أثبتت الحاجة فيها وجود خطة لتوجيه التنمية الإقليمية للمناطق الأقل نمواً من الناحية الاقتصادية والسكانية، إضافة إلى الموجهات الحاكمة لخطة التنمية الشاملة، وتندرج ضمنها توسعات المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، والاستثمارات الحكومية الضخمة خلال 35 عاماً في شبكات البنية التحتية، وإنشاء وتشغيل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ومشروع مدينة الطائفالجديدة، إلى جانب تنويع القاعدة الاقتصادية في المنطقة وتتضمن تحديد القطاعات ذات الميزة النسبية لاستيعاب نمو السكان وتوفير فرص عمل حتى العام 1450. وحددت مخرجات المخطط الإقليمي منهجية لتقييم أولويات التنمية في قرى المنطقة من خلال دراسة الإمكانات المستقبلية للتنمية، الوزن النسبي للسكان، مدى توافر الخدمات الأساسية، البعد عن عاصمة المحافظة، والموقع ونوعية الطرق. وكشفت مخرجات المخطط الإقليمي عبر استخدام نظم المعلومات الجغرافية استنتاج تحديد صلاحية وملاءمة المناطق للتنمية بحيث حددت إجمالي المساحات الممكن تنميتها في المجالات المختلفة وتمثل 44.6 في المئة من إجمالي مساحة المنطقة، فضلاً عن تفاوت محافظات المنطقة من حيث توافر المناطق الصالحة للتنمية. وتوصل المخطط الإقليمي أخيراً إلى تحديد الأدوار الوظيفية للمدن والقرى، واستخدامات الأراضي الإقليمية، وشبكة الطرق الإقليمية وتدرجها الوظيفي، وبرامج الخدمات الإقليمية، وخطة التنمية الاقتصادية. ووفقاً لذلك، اقترح المخطط الإقليمي استخدام الأراضي الإقليمية المقترحة إلى 16 في المئة للتجمعات العمرانية، و10.4 في المئة للاستخدام الزراعي، و19.1في المئة لأنشطة التعدين، و2.6 في المئة للطرق والخطوط الحديدية.