كشفت مصادر سياسية لبنانية ل «عكاظ» أن «مبادرة عربية يجري العمل عليها لحل الأزمة السياسية في لبنان على قاعدة العودة إلى اتفاق الطائف مع ضمانات بالتزام كافة الأفرقاء به». وأضافت المصادر «أن المبادرة تحظى بدعم من الرؤساء الثلاثة والنائب وليد جنبلاط بحيث تأتي كاستنساخ لاتفاق الدوحة عبر اتفاق على حكومة وحدة وطنية مع شكل قانون الانتخاب التي ستجري الانتخابات النيابية على أساسه». وختمت المصادر قائلة إن «لعائق الوحيد الأساسي أمام هذه المبادرة هو اسم رئيس الحكومة بحيث يتمسك الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط بالرئيس نجيب ميقاتي وهو ما تعارضه جذريا قوى 14 آذار». من جهته، وزير المهجرين علاء الدين ترو (ممثل النائب جنبلاط في الحكومة) لفت إلى أننا «نرى الانقسامات السياسية العمودية والمذهبية في البلد نتيجة ملفات شائكة عدة، وكل هذه التشنجات تستدعي التحرك لرأب الصدع وخرق الجدار الذي يتكون بين الفرقاء اللبنانيين». وشدد أنه «من حق جميع الأفرقاء أن يكون لهم تواجهات سياسة متباعدة، لذلك أحببنا أن يكون لدينا مبادرة في جبهة النضال الوطني لمنع الفتنة تمهيدا لإمكانية إنشاء حكومة جديدة». ولفت إلى أننا «نقوم بما علينا من واجبات تجاه وطننا وشعبنا لأن لا فائدة من عدم عمل أي شيء لمنع الفتنة».