مسيرة حافلة للدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام السابق لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الذي انتهت فترة إعارته قبل أيام، حيث شهدت الهيئة خلال فترته توسعا كبيرا نوعا وحجما في العمليات الإغاثية والبرامج التنموية والمشاريع الخيرية، بلغت في العام المالي 1431/1432ه الفائت 1162 مشروعا في 54 دولة، استفاد منها ما يزيد على 1.2 ملايين شخص، سبقه حصول الهيئة ولأول مرة على شهادة «الآيزو» عام 1432ه، ثم اجتازت التطبيق الثاني للشهادة للعام التالي بنجاح. الشفافية المالية اتسمت فترة إدارة الدكتور باشا للهيئة بإنشاء جهازي المتابعة المالية والإدارية والرقابة المالية قبل الصرف، لينضما إلى جهاز المراجع الخارجي للحسابات، بهدف تعزيز مبدأي الشفافية المالية، والحوسبة في التعامل مع هبات المحسنين وتبرعاتهم، إضافة إلى إلزام مكاتب الهيئة الخارجية بالخضوع لمراجعي حسابات خارجيين معتمدين في تلك الدول، أثمرت صدور تقارير الإنجاز السنوية في تطبيق المعايير الدولية في الحسابات الختامية للهيئة. ومكنت الهيئة بإنتاجها مبدأ المأسسة من تبوؤ مرتبة المراجعة لكثير من مثيلاتها من الهيئات والمؤسسات العاملة في المجال الخيري داخل المملكة وخارجها، إثر اكتمال أجهزتها التنظيمية، وعلى رأسها الجمعية العامة التي تتكون من عدد غير محدود من مختلف أطياف المجتمع من العلماء والقضاة والمشايخ والدعاة والأكاديميين ورجال الأعمال، ومجلس إدارة الهيئة، واللجان الاستشارية للمكاتب المحلية، ولجان أصدقاء المكاتب الخارجية، واللجنة التنفيذية، واللجنة العقارية، واللجنتان المالية والإدارية. الأبراج الوقفية كما ارتفعت مساهمة الريع السنوي للأوقاف في تمويل الميزانية حتى وصلت إلى 22 في المائة، وما زالت عملية بناء الأبراج الوقفية قائمة، إذ أنشئ حتى الآن ثمانية أبراج، وستة ما زالت تحت الإنشاء، حيث خصصت لتمويل برامج الهيئة في التعليم، والصرف على الأيتام، وتحفيظ القرآن الكريم، والدعوة، وتنمية المجتمع، والصحة. وقد اعتمدت الجمعية العامة للهيئة ومجلس إدارتها خطة استراتيجية طموحة تكون خارطة الطريق للهيئة حتى عام 1448ه، تشمل سبعة أهداف استراتيجية تبوئها مكانة دولية مرموقة ضمن المنظمات العشر الأولى في العالم في مجال الأعمال والتنمية، وضمن المنظمات الثلاث الأولى في المجال الإغاثي والخيري والإنساني، وتأكيدا لأحد أهداف الخطة وقعت الهيئة اتفاقيات شراكة مع 19 منظمة دولية وإقليمية وسعودية بما في ذلك: المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اليونيسيف، برنامج الغذاء، ومنظمة الصحة العالمية، وكلها تتبع الأممالمتحدة. برامج تنموية وشهدت الهيئة تطورا كبيرا في مجال تقنية المعلومات مكنها من الظهور في الموقع الإلكتروني لشركة «أوراكل» بعد تطبيق نظامها المحاسبي، كأول منظمة خيرية في العالمين العربي والإسلامي تتبناه بنجاح. وتوسعت البرامج التنموية للهيئة في المملكة، وتنوعت بين كفالة ما يزيد على 14 ألف يتيم، و300 طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع السلال الغذائية على مدار العام، وكسوة الطلاب، والتدريب المنتهي بالتوظيف، ومشروع الأضاحي، وإدخال التيار الكهربائي لمنازل المحتاجين، وتحمل تكاليف العلاج والعمليات للمرضى، وحفر الآبار، وبناء المساجد، بتكلفة 200 مليون ريال.