قال عضو شرف نادي الهلال الأمير نواف بن محمد في تعليقه على التعاقدات الأخيرة التي نقلت نجمي فريقه أسامة هوساوي وأحمد الفريدي للأهلي والاتحاد: «لا أرى أن هناك مبالغة في الأسعار فهنالك عرض وطلب، المشكلة في الأندية واحتياجاتها، فبعض الأندية مستعدة لدفع هذه المبالغ الباهظة، دائما العرض والطلب هو الذي يحدد السقف». من جانبه، وصف عضو شرف نادي الهلال حسن الناقور صفقات اللاعبين المحترفين بالجنونية. وأضاف بأن أسامة هوساوي لم يكن لاعبا هلاليا بل كان من لاعبي أندرلخت البلجيكي وانتقل إلى النادي الأهلي ولا شأن لناديه بذلك، نافيا صحة حرص نادي الهلال على استقطابه. وعن انتقال اللاعب أحمد الفريدي إلى نادي الاتحاد قال الناقور: «لم ينتقل أي لاعب هلالي من عندنا، فأحمد الفريدي ما زال لاعبا هلاليا، وما يتردد مجرد شائعة، وأستطيع أن أقول لك أن الفريدي انتقل إلى ريال مدريد إذا كانت بالكلام»، مشيرا إلى أن نادي الهلال حريص على لاعبيه وأي لاعب يرى الهلال بأنه مميز ويجب أن يستمر في صفوفه فسيكون أكثر حرصا عليه. وأبان الناقور أن إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد حرصت على أن يكون هنالك سقف معين للاعبين وبالتالي لا تكون هنالك مبالغات، مشيرا إلى أنه بالمقارنة مع ارتفاع أسعار اللاعبين هنالك انخفاض في مستوى الكرة السعودية حتى وصلت إلى مراكز متأخرة، وحتى الدوري السعودي مستوياته تنخفض بطريقة ملحوظة بدليل أن أنديتنا لم تحقق بطولات قارية منذ فترة طويلة. واستعرض الناقور أسعار اللاعبين في الدوري المصري موضحا بأن أسعار لاعبيهم أقل بكثير من لاعبي المملكة ومستوياتهم أفضل بكثير على مستوى الأندية والمنتخبات. وعن أحاديث الوسط الرياضي حول نية نادي الاتحاد جلب لاعب نادي الهلال ياسر الشهراني قال الناقور: «أندية كثيرة عينها على ياسر الشهراني وهو لاعب منتخب مميز وسبق أن وضعت أندية كثيرة عينها عليه ولكن الهلال هو من ظفر به لأنه كان يريد اللعب له، وأنا أقولها مجددا، الشهراني لن ينتقل إلى الاتحاد أو غيره لأنه يعشق الهلال». ويقول عضو شرف الهلال طارق التويجري بأن القيمة الفنية لأسامة هوساوي وأحمد الفريدي كبيرة وعالية ولا يختلف عليها أحد، وأضاف: «أعتقد أن الهلال قادر على أن يكمل بالعناصر الموجودة كونه يملك أثمن وأفضل دكة احتياط، والفريق على مدى التاريخ لم يتأثر بغياب أحد لاعبيه، وهذه الصفقات لا بد أن توقظ الوسط الرياضي، فاللاعبين الآن بينهم وبين الأندية عقود معينة متى ما انتهت يصبح الخيار بيد اللاعب فقط بدون أي تدخل، وبالتالي اللاعبان توجها إلى العرض الأقوى وهو حق شرعي لهما وحصلا عليه». وعن رأيه حول تحديد سقف لأسعار اللاعبين في نادي الهلال قال التويجري: «أنا مع التوجه لتحديد سقف اللاعبين ويهمني أن يكون هذا النهج مستمرا ولا يتوقف على أزمة مالية، وأتمنى أن يكون النهج في نادي الهلال والتركيز على وجود موازنة مالية في النادي، ومن وجهة نظري أن مداخيل الأندية إذا اتجهت لتجديد عقود اللاعبين فهي مشكلة لجميع الأندية». وعن المبالغة في عقود اللاعبين قال التويجري: «إدارات الأندية تتحمل مسؤولية ما يحدث في الرياضة وكذلك مسؤولية تواضع المستوى بشكل أو بآخر، حيث لم يسبق لنا ضخ مال في الكرة السعودية مثل ما ضخ في الأعوام القريبة، ولم نشعر للأسف بأي تقدم لأن هناك بذخ في الصرف ولا عائد منها للرياضية السعودية». وأضاف: «أتمنى أن تتقيد الأندية بالمداخيل، ونعرف للأسف أن المديونيات التي تتحملها الأندية نتيجة العقود الباذخة التي تعقدها مع اللاعبين».