يشتكي أهالي قرى الراحة وأم الصقور 20 قرية، من الأوضاع المزرية التي طالت قراهم، جراء مرمى النفايات الذي استحدثته بلدية الخوبة مؤخرا بالقرب من تلك القرى، ورفعوا شكوى إلى محافظ الحرث وأخرى إلى قطاع حرس الحدود بالحرث التابعة لمنطقة جازان، عددوا فيها معاناتهم الصحية والأضرار البيئية التي لحقت بالمنطقة جراء المرمى. وشدد مشايخ القرى، الذين وقعوا العريضة، على أن استحداث المرمى أصبح يشكل خطورة أمنية على تلك القرى، وذلك لقربه من السياج الأمني للحدود، ما جعله مرتعا للمتسللين الذين استغلوا وضع المرمى والدخول إليه لجمع الخردة وبعض مخلفات البناء. يقول المواطن يحيى هلوس، إن المرمى تسبب في استدراج معتادي الإجرام ومجهولي الهوية ممن يقطنون بجوار المرمى قرب وادي القصب، للسطو على القرى ليلا، وأضاف المرمى يشكل خطورة بالغة على أمن القرى لكثرة أعداد المجهولين حوله، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل السريع لحل تلك المشكلة الخطيرة، على حد قوله. وكشف هلوس، أنه تم عرض المشكلة على بلدية الخوبة والمحافظة إلا أنه وحتى الآن لم تتخذ أي حلول، مشيرا إلى أن أسرهم وأطفالهم أصبحوا مهددين من مجهولي الهوية الذين تتزايد أعدادهم داخل المرمى بشكل يومي، لافتا إلى أنهم اكتشفوا أن هؤلاء المجهولين قطعوا مساحات واسعة من السياج الأمني بمقصات حديدية من أجل الوصول إلى المرمى ليلا، ومن ثم السطو على القرى. وأشار هلوس إلى أنهم عرضوا المشكلة على قائد قطاع حرس الحدود في الحرث، وأضاف قائد القطاع أكد على استعداده برفع معاناتنا إلى قائد حرس الحدود في المنطقة، وأنه سيشرح من خلالها خطورة الوضع الأمني في ذلك المرمى، وقال «سبق أن وضع مرمى النفايات بالقرب من وادي القصب وذلك قبل أكثر من ثلاث سنوات، وبمجرد أن شكل خطورة أمنية على القرى آنذاك تم إغلاقه على الفور من قبل حرس الحدود في المنطقة». وأشار إلى أن بلدية الخوبة عاودت الآن فتح المرمى بالقرب من سياج الحرم الأمني وكذلك بالقرب من القرى. ووصف عبده سيبان مرمى النفايات بأنه أصبح يشكل خطورة أمنية بالغة على المنطقة وذلك لقربه من الحدود، إضافة إلى الخطورة الصحية والبيئية خاصة لقربة من السكان. وقال الشيخ سيبان إن المرمى أصبح يهدد القرى بكارثة بيئية، وذلك لقيام مجهولي الهوية والمتسللين بحرق النفايات وانبعاث الأدخنة من المرمى بشكل مخيف، ما يتسبب في أمراض كثيرة ويزيد معاناة مرضى الربو والسل والأمراض التنفسية الأخرى وخاصة على كبار السن والأطفال. وأجمع كل من حسن هزازي وعلي يحيى، على أن المرمى تسبب في تلويث وادي القصب لقربه من الوادي، كما عملت السيول على جر النفايات إلى مقر آبار مياه الشرب التي تغذي أكثر من 40 قرية بالمياه النقية، حيث ظهر تلوث المياه بالزيوت والمواد المحروقة كون مياه تلك الآبار سطحية وقابلة للتلوث، وطالبا بنقل المرمى من مكانه لخطورته الأمنية والصحية والبيئية. من جانبه أكد قائد قطاع حرس الحدود في الحرث اللواء عبده سيد، أن المرمى يشكل خطورة أمنية على الأهالي لقربه من الحدود، حيث يلامس السياج الأمني، الذي وضع مؤخرا للحد من عمليات التهريب والتسلل، وقال تم رفع شكوى المواطنين للجهات المختصة لاتخاذ اللازم حيال معاناتهم. من جهته أوضح محافظ الحرث محمد هادي الشمراني، أنه سيتم تشكيل لجنة للنظر في وضع المرمى، ومحاولة البحث عن بديل في القريب العاجل.