تذمر عددٌ من أهالي "قرية عفيفة" والتي تبعد (5) كم شرق "محافظة عفيف" من تحول مرمى النفايات إلى ملوث للبيئة، مبينين أنّ أضرار المرمى لم تقتصر على انتشار النفايات المتطائرة فقط؛ بل اتلفت مزروعاتهم وكبدتهم خسائر مادية، بالإضافة إلى تكدّس النفايات والمخلفات المتبعثرة من المرمى، وتطايرها بشكل كثيف في محيط القرية، وذلك لعدم وجود سياج وحواجز تمنع تطاير النفايات، والتي أصبحت غذاءً للمواشي. وبيّن "عبدالعالي سهل" عن تذمره من حال القرية وتكدس النفايات في شوارعها وأحيائها، وذلك بسبب قرب المرمى الذي تتطاير منها. وأكد "حمود مطلق" على أنّ الأهالي طالبوا كثيراً بالتدخل لمنع وإزالة الضرر الذي لحق بقريتهم من هذا المرمى ونفاياته المتطايرة، والتي أصبحت معضلة وملوثاً للبيئة والطبيعة، وأنّها قد ألحقت بالعديد من الأهالي خسائر مادية، وذلك جراء تأثر النخيل بمزارعهم من الحشرات الطائرة والزاحفة من المرمى، وأنّه بعد مطالباتهم المتكرره تم تشكيل لجنة لنقل المرمى، إلاّ أنّ قرار النقل اصطدم بعدم تدوير المقاول المشرف على المرمى للمخالفات؛ مما تسبب في بعثرتها بكافة الإتجاهات، وكانت متاحة للحيوانات السائبة التي أصبح غذاؤها المياه الملوثة . وطالب "ناصر حمود" و"حمود زائد" و"علي السهيل" الجهات المعنية بالتدخل وحل المشكلة التي أرقت سكان القرية، وأصبح ضررها أكبر من فائدتها. وادي جازان من جانب آخر طالب أهالي قرى "وادي جازان" بإيجاد حلول لمرمى النفايات القريب من مساكنهم، والذي لوثت أدخنته الأجواء واصابتهم بامراض الربو والاختناقات المتكررة من الروائح الكريهة، وأثارت مخاوفهم بانتشار الأمراض والفيروسات الوبائية، وكذلك النظر في أمر المجهولين الذين يسكنون المرمى، ويحرقون النفايات ليستخرجوا الأسلاك النحاسية ويتاجرون بها. "الرياض" إلتقت بعدد من سكان المناطق المجاورة لمرمى النفايات، والذين تذمروا من الأدخنة المنبعثة عن عمليات الحرق فيه، مبينين أنّ العديد من الأهالي غادروا وتركوا منازلهم إلى مناطق أخرى. وبيّن "هادي حمد أحمد عريجي" أنّهم يعانون الكثير من أدخنة المرمى المتصاعدة، وأنّهم قد راجعوا كثيراً الجهات المسؤولة لإيجاد حلول للمشكلة التي أقضت مضجعهم، خوفاً من الإصابة بالأمراض والفيروسات، وأنّهم مازالوا في انتظار استجابة الجهات المعنية بالأمر. وأكّد "محمد حسن خردلي" و"يحيى محمد مشهور" -من سكان القرى المجاورة للمرمى- عن معاناتهم المستمرة من الأدخنة الصادرة عن حرق نفايات المرمى، وأنّهم ينتظرون نظر الجهات المعنية إلى مطالباتهم بنقل المرمى، أو تطوير عملية حرق النفايات، حتى لا تكون بهذه الصورة المشوهة للمنطقة. وكشف أحد المجهولين الذين سكنوا المرمى بأنّه مقيم فيه منذ عدة سنوات، يبحث عن الأسلاك النحاسية والعلب الفارغة، وأنّه يجمعها ليبيعها، في حين بنى آخرون في المرمى أكواخاً وجهزوها بوسائل تعينهم على العيش فيه. ونوّه "م.عبدالله القرني" -أمين أمانة منطقة جازان- أنّهم بصدد تنفيذ الحلول التي وعدوا بها أهالي المناطق المحيطة بالمرمى، وقد سبق وأنّ اتفقوا مع مقاول بهذا الخصوص.