سجلت مدارس منطقة جازان أكثر من 14 حالة إخلاء للطلاب والطالبات منذ انطلاقة العام الدراسي الجديد، بسبب حوادث تمديدات التيار الكهربائي، فضلا عن عدد من الحوادث ذات العلاقة خلال الأعوام السابقة، ما خلق حالة من الفزع والخوف وسط منسوبي المدارس عموما. وأرجعت التحقيقات سبب ارتفاع معدل هذه الحوادث إلى سوء التمديدات الكهربائية وقلة جودتها، فيما أوضح ل «عكاظ» مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم بجازان محمد الريان، أن كثرة الحوادث الناتجة عن الكهرباء دفعت بالإدارة إلى استحداث قسم خاص في تعليم جازان تحت مسمى إدارة الأمن والسلامة، وذلك للحيلولة دون استمرار هذه التماسات، وقال «من ضمن اختصاص الإدارة الحديثة التثقيف بأضرار سوء استخدام الكهرباء والتدريب والمتابعة من أجل مدارس آمنة». وقالت ل «عكاظ» المعلمة أم مرام، إن المدرسة التي تعمل بها في أحد المسارحة تعرضت لعدة حوادث كان آخرها في الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، حيث حدث تماس كهربائي في تمديدات التيار داخل مبنى المدرسة القديم أصلا مما اضطر إدارة المدرسة لإخلاء الطالبات واستدعاء فرق الدفاع المدني التي سيطرت على الوضع قبل تطوره، فيما أكدت المعلمة هند أحمد، أن الطالبات والمعلمات يصبن بحالات من الخوف والفزع في المدرسة التي تعمل بها والتي تم الانتقال إليها خلال العام الماضي، وختمت بالقول «أستغرب حدوث تماس كهربائي في مبنى حديث». من جهته، أرجع المعلم أحمد حكمي كثرة حوادث التمديدات الكهربائية إلى قدم المبانى المدرسية المستأجرة، ويضيف «إنشاء مدارس نموذجية حكومية والاستغناء عن المدارس القديمة سيقضي على تلك الحوادث التي تهدد الطلاب والطالبات». وتطرق المواطن محمد يحيى إلى غياب المتابعة والرقابة من قبل إدارة التربية والتعليم في جازان على المباني التي يتم إنشاؤها حديثا، وقال «شهدت عدد من المدارس بعض الحوادث الناتجة عن التمديدات الكهربائية ما يفتح باب التساؤلات عن ضعف جودة المواد المستخدمة». وأضاف «هناك مدرسة متوسطة وثانوية للبنات في منطقة جبلية اختلط فيها تمديدات المياه بالكهرباء مما أحدث تماسا كهربائيا في كامل المبنى وأدى إلى توقف الدراسة لمدة ثلاثة أيام».