أخلت المدرسة ال 61 الثانوية بجدة، صباح اليوم، طالباتها البالغ عددهن 440 طالبة، إثر تماس كهربائي في الدور الأول من مبنى المدرسة المكون من ثلاثة طوابق. وقد أصيبت 3 طالبات بإصابات مختلفة نتيجة الهلع والتدافع، حيث أصيبت الأولى بغيبوبة سكر والثانية بتوتر عصبي والثالثة بهلع، رغم أن عملية الإخلاء تمت في ثلاث دقائق فقط.
وأوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المقدم سعيد سرحان أن فرقتي إنقاذ وفرقة حريق ووايت متطوراً باشرت حريق بالمدرسة 61 الثانوية بجدة، وعند وصولهم اتضح أن الحادث مقتصر على تماس كهربائي، وأعد محضر بالواقعة مع مندوب التعليم، وباشرت الجهات المختصة التحقيق.
من جانبها، قالت المعلمة وفاء الغامدي: إن عملية الإخلاء كانت ممتازة ووكيلة المدرسة تعاملت معها وكأنها تتعامل مع تجربة فرضية، ما كان له أثر كبير على بقية المعلمات، وعملت على توجيه الطالبات أثناء الإخلاء، ما أدى إلى عدم حدوث إصابات كبيرة.
وأضافت: "كان واضحاً على بعض الطالبات الهلع والخوف، وما إن نزلن إلى فناء المدرسة حتى عاد إليهن الهدوء".
وقالت شاهدة عيان ل "سبق": إن المدرسة في أحد المباني الحديثة، وبالرغم من ذلك فهي تعاني من الكثير من أخطار البنية الهندسية وانقطاع متكرر في التيار الكهربائي لسوء التمديدات. وأشارت الشاهدة وهي مسؤولة في أحد القطاعات الحكومية بجدة (تحتفظ "سبق" باسمها) إلى أن هناك مشاكل في السلامة وتمديدات الصرف الصحي وهبوطاً في الأرضيات. منتقدة ما أسمته بالفساد في الإدارات التعليمية، وتعريض أرواح الطلاب والطالبات للخطر، متسائلة: من المسؤل عن هذا الاستهتار ومن المستفيد؟
