دشن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ورشة العمل الممهدة لانطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف، بحضور نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، وبعض قيادات الرئاسة، وقيادات من قوة أمن المسجد الحرام، والدفاع المدني، ومجموعة بن لادن السعودية. وأكد السديس، في كلمته، ضرورة المواءمة بين تنفيذ المشروع وأداء الطائفين والمصلين شعائرهم على أكمل وجه، مؤكدا على أنه ينبغي أن لا تؤثر مسيرة المشروع في أداء المعتمرين نسكهم من الطواف والسعي والصلاة بكل طمأنينة ويسر. وركز السديس على الحرص والالتزام بأعلى معايير الأمن وأدق نظم السلامة، مشددا على ضرورة المحافظة على نظافة المطاف وصيانته من الأتربة والغبار، ومحاولة إنجاز المشروع في المدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين. وبين السديس أن الطاقة الاستيعابية للمشروع ستصل إلى 150 ألف طائف، مشيرا إلى أن المشروع يمر بثلاث مراحل كل عام مرحلة، ويشتمل على إنشاء مستويات فوق التوسعة السعودية الأولى، وإنزال مستوى الأروقة إلى المستوى الذي عليه صحن المطاف حاليا، وإيجاد مساحات خاليه من العوائق داخل الأروقة. وأبان السديس أن المشروع يشتمل على منظومة متكاملة لطواف وسعي ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى منظومة شبكة جسور المشاة الخارجية، التي ستسهم في تنظيم حركة الحشود داخل المسجد الحرام. كما يتضمن المشروع العديد من الأنظمة الأساسية والتكميلية التي ستحدث بإذن الله نقلة نوعية كبرى في منظومة الخدمات التي سيستفيد منها كل قاصد للمسجد الحرام. وكان السديس في بداية الورشة قد رفع شكره والعاملين في الرئاسة لمقام خادم الحرمين الشريفين لانطلاق هذا المشروع الذي يؤمل أن يسهل انسيابية حركة الطائفين في ذروة الزحام، وأن يمكن الحجاج والمعتمرين والطائفين من أداء مناسكهم بكل يسر وسهوله وانسيابية. يذكر أن المرحلة الأولى للمشروع ستبدأ من الناحية الشرقية التي تمثل عنق زجاجة، وهي التي تحاذي المسعى، وستشمل هذه المرحلة النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام، وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل سلالم الصفا الكهربائية.