أنشأت وزارة الخدمة المدنية المبنى الخاص بفرعها في منطقة نجران بتكلفة قدرها 15 مليون ريال، وفي الوقت الذي كشفت فيه مصادر ل«عكاظ» عن أن المبنى يقع وسط مجرى سيل في حي صهبان شرقي مدينة نجران فإن مدير عام الخدمة المدنية في نجران التزم الصمت حيال استفسار «عكاظ» حول أسباب إنشاء المبنى في مجرى السيل، فيما أوضح مصدر في إدارة الدفاع المدني في نجران أن إدارته وقفت على موقع المبنى واكتشفت أنه يقع في مجرى السيل وأشعرت إمارة المنطقة بمرئياتها حول هذا الموضوع. «عكاظ» وقفت ميدانيا على مبنى فرع وزارة الخدمة المدنية الجديد والذي أصبح جاهزا ومن المتوقع الانتقال له خلال الأيام المقبلة، ورصدت «عكاظ» أن المبنى يتكون من دورين ويقع في مجرى سيل في شعب يطل على طريق الملك عبدالعزيز الرئيسي لمدينة نجران. من جهة أخرى، رصدت «عكاظ» بأن العمل يقع في مشروع المركز الحضاري بمنطقة نجران والذي يعد أقرب مبنى لمبنى فرع الخدمة المدنية بالمنطقة، كما لاحظت غياب مصدات السيول أو مشروع درء مخاطرها في تلك المنطقة، وحرصا من «عكاظ» على معرفة أسباب إنشاء المبنى في مجرى السيل بادرت بمهاتفة مدير عام فرع الخدمة المدنية بمنطقة نجران علي القحطاني والذي بدوره طلب إرسال خطاب رسمي من الصحيفة وتم إعداد «مكتوب» وإرساله تضمن تساؤلات ولكنه لم يرسل الإفادات. وفي نفس السياق، كشف مصدر مطلع في مديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران ل«عكاظ» بأن الدفاع المدني وقف على وضع مبنى الخدمة المدنية واتضح بأنه يقع في مجرى سيل وتم إشعار إمارة المنطقة بمرئياته حول موقع المبنى. من جهته، أوضح مدير الفعاليات والعلاقات العامة بأمانة منطقة نجران أحمد مسفر آل الحارث بأن الأمانة لديها مشاريع درء أخطار السيول لحي صهبان تتكون من أنابيب خرسانية بقطر 1.80 م بمسافة 2600 مترا طوليا. يشار إلى أن إمارة منطقة نجران طلبت في خطاب موجه لأمين المنطقة الاطلاع على موضوع مبنى الخدمة المدنية ومعالجة الموضوع بما يدفع أخطار السيول عن المبنى وبشكل عاجل والإفادة حول ذلك، كما طلبت إمارة المنطقة من مدير عام فرع وزارة الخدمة المدنية بمنطقة نجران التنسيق مع الأمانة حيال ما يتطلبه الأمر. وجاء تحرك الإمارة بعد خطاب وجه لها من قبل إدارة الدفاع المدني بمنطقة نجران بتاريخ 16/9/1433ه بعد دراسة أجراها مكتب هندسي، إذ اتضح للمكتب بعد الدراسة أن المبنى يقع في مجرى سيل ويشكل خطورة بالغة وأن الأمر يحتاج إلى معالجة أخطار السيول.