أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه وجد كل الدعم والتأييد من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إزاء إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح الرئيس عباس في تصريحات ل «عكاظ» أنه وضع الملك عبدالله الثاني في صورة التحرك الفلسطيني في المرحلة المقبلة والجهود التي تبذلها السلطة لمنح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة. وتابع قائلا: «إن المملكة ومنذ تأسيسها تؤمن بمحورية القضية الفلسطينية واعتبارها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وحريصة على تحقيق تطلعات شعبنا المناضل وإنهاء الاحتلال من الأراضي الفلسطينية» مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين يعتبر دوما السند الرئيس للقضية الفلسطينية. وقال إن مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية مشرفة ولم تتغير اطلاقا، والمملكة لم تتاخر في الوقوف مع الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية. وأوضح أن دعم المملكة لطلب السلطة بالحصول على العضوية الأممية أعطى زخما كبيرا للتحرك الفلسطيني في دوائر الأممالمتحدة، وعزز موقف السلطة في الوقت الذي تستعد فيه لتقديم طلب العضوية في 29 من نوفمبر الحالي. وقال إن السلطة ماضية في تقديم الطلب رغم الضغوط الأمريكية، مؤكدا أن السلطة تتوجه للأمم المتحدة حاملة معها دعم الشعوب المحبة للسلام والتأييد الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي لقضية الشعب الفلسطيني الذي يزرح تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. وطالب المجتمع الدولي بإنقاذ العملية السلمية وإعادتها إلى مسيرتها عبر الضغط على إسرائيل بوقف الاستيطان واعتماد مرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد استقبل البارحة الأولى في قصره بالرياض الرئيس محمود عباس وبحث معه تطورات القضية الفلسطينية والعراقيل التي تواجه مسيرة السلام في المنطقة. وعلمت «عكاظ» أن الرئيس محمود عباس سيتوجه إلى نيويورك نهاية الشهر الحالي للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستصوت على الطلب الفلسطيني.