أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تأكيد المملكة في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمحورية القضية الفلسطينية واعتبارها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي يعكس استمرارية وجدية دعمها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولته وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم والجاثم على أراضيها. وأوضح الرئيس الفلسطيني في تصريحات ل«عكاظ» أن المملكة ومنذ تأسيسها وهي تولي القضية الفلسطينية أهمية كبرى ليس فقط في المحافل الدولية بل كأحد ركائز السياسة الخارجية السعودية. وأشار أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يبخل على دعم الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وكان ولا يزال السند الرئيس لقضيته المشروعة، مؤكدا أن تضمين سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها في الأممالمتحدة الدعم لطلب السلطة بالحصول على العضوية الأممية أعطى زخما كبيرا للتحرك الفلسطيني في دوائر الأممالمتحدة وعزز موقف السلطة الوطنية الفلسطينية في الوقت الذي تستعد السلطة لتقديم طلب العضوية وإطلاق المشاورات مع المجموعات في دوائر الأممالمتحدة. وأوضح الرئيس الفلسطيني أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفسلطينية ومواصلة الجيش الإسرائيلي لفرض حصاره الخانق على غزة يعني بشكل جلي عدم وجود رغبة حقيقية لدى تل أبيب في الحل السلمي، وفي الوقت نفسه انسداد أي أفق للحلول المستقبلية للقضية الفلسطينية. وتابع قائلا: «إن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي هو عدو للسلام ويقف حائلا أمام حل الدولتين». وزاد: «نحن على يقين أن حملتنا التي تهدف لمنح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة ستنجح وسيحقق الشعب الفلسطيني تطلعاته المشروعة». وطالب المجتمع الدولي بإنقاذ العملية السلمية وإعادتها إلى مسيرتها عبر الضغط على إسرائيل بوقف الاستيطان واعتماد مرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية الصادرة بحق الشعب الفسلطيني.