لاشك أن التقنية الحديثة شيء مفيد وممتع وجميل كبرامج التواصل الاجتماعي والبرامج الاخرى كالواتس أب واللاين وغيرها ولكن إذا نظرنا الى الجانب السلبي لهذه البرامج فهناك جوانب عديدة لا يمكن إهمالها أو تجاهلها فلدينا إضافة الى خطرها الامني وتسببها في قلة التواصل بين افراد المجتمع وخصوصا الاسرة. واقصد بالتواصل هنا التواصل الحقيقي أو الطبيعي وغيرها من السلبيات إلا ان لدينا سلبية خطيرة وحديثة تتمثل في ان كثرة النكت والاستهزاءات طالت حتى مبادئ وأخلاق ديننا الاسلامي وهذا الشيء يولد عند كل شخص كراهية لهذه الامور سواء احس وشعر بذلك او لم يتضح له، فهي تلقائيا ستؤثر على رؤيتنا وتوجهاتنا تجاه هذه الامور حتى ولو بشكل غير مباشر فيصبح لها الأثر الكبير على مبادئنا وقيمنا الاجتماعية وعاداتنا الجميلة والاصيلة وهذا الاثر سيكون واضحا جليا بشكل أكبر وأخطر على الأجيال القادمة لان المجتمع بكثرة تداوله لهذه النكت وحديثه عنها والاعجاب بها وكثرة تناقلها يهمس الى الجيل ويربي فيه بشكل غير مباشر. ان هذه الامور غير لائقة وغير مفيدة أو مجدية وان التمسك والاهتمام بها قد يكون تعقيدا أو تخلفا أو تزمتا فينشأ لدينا جيل غير مهتم بأخلاقه ومبادئه وعاداته والسبب يكمن في هذه البرامج التي ينظر اليها الكثير منا نظرة إعجاب واستحسان.