عبر أهالي هجرة عين دار عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لصدور تعليماته للجهات المختصة في المنطقة بتأمين احتياجاتهم بعد الحادث الفاجع الذي تعرضت له الهجرة وسكانها مؤخرا وأودى بحياة 25 شخصا غالبيتهم من النساء في حفل زواج، لافتين إلى أن احتياجاتهم تتمثل في تحويل شبكة الكهرباء من هوائية إلى أرضية وتدشين قاعة للأفراح بدلا من الأحواش التي تقام فيها حفلات الزواج. وأوضح ناصر بن بعيث رئيس مركز عين دار أن أهالي القرية (7 آلاف شخص) يستخدمون الأحواش لإقامة مناسباتهم وهي لا تتوفر بها اشتراطات السلامة، كما ندعو إلى النظر في قضية أسلاك الضغط العالي والتي تعبر فوق منازل القرية وفوق المساجد والمدارس وفي الشوارع العامة، كما نطالب بإزالة الكيابل الهوائية وتحويلها إلى أرضية أسوة بالمدن والبلدات الأخرى ومنعا لوقوع مثل هذه الحوادث وتجنبا أيضا للأعاصير والأتربة التي تتسبب أحيانا في وقوع الكيابل على الأهالي. من جهته أوضح بداج سعد الهاجري شقيق العريس الذي حدثت في مناسبته كارثة الصعق الكهربائي أن تحويل الشبكة الكهربائية من هوائية إلى أرضية من الأهمية بمكان حتى لا تحدث كارثة أخرى، موضحا أنهم سبق أن طالبوا مرارا شركة الكهرباء بتحويل الخطوط إلى أرضية وأن مطالب الأهالي بدأت منذ أكثر من 20 عاما ولكنها لم تر النور. الدفاع المدني وفي نفس السياق قال عبدالله محمد الهاجري إن القرية تفتقد إلى الكثير من الأمور اللازمة لضمان سلامة المواطنين وتوفير الراحة لهم، إذ نحتاج إلى مركز دفاع مدني مجهز بكامل آلياته الحديثة للتعامل مع مثل هذه الحوادث بكل دقة بدل الانتظار في هذه الحالات الحرجة. وقال خالد علوش الهاجري «كشفت لنا الأحداث التي مرت بها هذه البلدة أن محافظة بقيق تخلو من غرف للكوارث تتعامل معها جميع الجهات المختصة مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر والشرطة والمرور ومستشفى بقيق العام وأرامكو السعودية». الهلال الأحمر ويقول خالد الهاجري نأمل أن يكون في عين دار مركز شرطة حتى يتم التعامل مع أي حدث أمني في نفس الوقت وحتى يتم كذلك القضاء ظاهرة التفحيط وانتشارها بين فئة الشباب بسبب عدم توفر الجهات الأمنة في القرية. يشار إلى أن قرية عين دار سبق أن شهدت فاجعة راح ضحيتها نحو 25 شخصا جلهم من النساء والأطفال في حادث صعق كهربائي بحفل زفاف في القرية.