أكد المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج الدكتور ظافر العجمي على أهمية اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون اليوم والذي يعقد وسط ظروف صعبة تمر بها المنطقة. وقال الدكتور العجمي في تصريح ل «عكاظ» إن تعزيز التعاون الخليجي في مجال الأمن أصبح مطلبا ضروريا وعاجلا، وليس خيارا من الخيارات، مؤكدا أن تعزيز أمن الجبهة الداخلية يعد أول مؤشرات القدرة على التصدي للمخاطر الخارجية. وأكد أن الحل الأمثل في الحفاظ على استقرار الخليج هو الانتقال من صيغة «التعاون» إلى الاتحاد، مضيفا «إن الاتفاقية الأمنية التي يوقع عليها وزراء الداخلية ستكون دافعا للتقدم في خطوات عملية حيال مشروع الاتحاد الخليجي، طالما أن بنودها تراعي ظروف كل دولة». وفيما طرحت فكرة استحداث شرطة خليجية موحدة، قال الدكتور العجمي إن هذه خطوة مبكرة جدا، ويجب أن يسبقها تجهيز هيكل وحدة خليجية أكثر وضوحا من مجلس التعاون. وأضاف: «إن دول الخليج تسعى لتحقيق أهداف رئيسية في المنطقة، من أهمها تحصين دول المجلس ضد كافة التهديدات الإقليمية والدولية». وبشأن التهديدات التي تطلقها إيران بين فترة وأخرى للخليج، وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لبعض الدول، قال «لا شك إن نظام طهران قد جعل من إيران بلدا سيء الجيرة، نتيجة لأزماته الداخلية، حيث يتفنن في افتعال الأزمات وإحداث القلق كذرائع لتكوين اصطفاف في الداخل يمنع انهيار النظام»، مبديا أهمية الحل الدبلوماسي في معالجة ذلك، بما فيها الملف النووي وأخطار انبعاثات المفاعلات على الخليج، باعتبار العواقب التي تخلفها الحروب، والتي لم يسلم منها الخليج طوال العقدين الماضيين.