استغرب أهالي المعيصم بمكةالمكرمة من الإهمال الكبير في نظافة الحي الذي استوطنته الحشرات وحاويات القمائم التي تقذف ما بداخلها إلى عرض الشارع العام مما يؤدي إلى انتشار البعوض والحشرات الضارة. وقال الأهالي ل«عكاظ» إن المعيصم من الأحياء المتقدمة في التطور العمراني ولكن فقدان الاتصالات وتكدس النفايات هما العنوانان الرئيسيان الأبرز من المعاناة. وقال خماش الزهراني إن معاناتنا مع عدم توفر خدمة الهاتف النقال مستمرة منذ خمسة عقود، خاصة انه يعتبر وسيلة مهمة في حياة الناس، حيث نضطر للخروج من الحي لإجراء اتصالاتنا الهاتفية، وأضاف «وتجاوزت المعاناة إلى انعدام خدمات الانترنت، كما نجد صعوبة بالغة في أبلاغ الجهات الأمنية أو الخدمية في حالة وجود حالات طارئة». وذكر سلطان العتيبي أنه يعاني من تحديث بيانات ابنته في برنامج حافز أو تسجيل أبنائه في القدرات وغيرها قائلا: «اضطر للذهاب إلى مقاهي الانترنت أو الأحياء التي تتوفر فيها شبكة الانترنت». وتذمر عبدالله الهذلي من نقص في الحاويات قائلا «إنها المشكلة التي تعزز العديد من المشاكل الأخرى ومن أهمها مشكلة الروائح الكريهة والمقززة التي تنتج عن تجمع القمامة وعصارتها، بالإضافة إلى انتشار الحشرات الناتجة عنها التي تقوم بنقل الكثير من الأمراض لأهالي الحي». وأكد عبدالله الزهراني انتشار ظاهرة اهتمام عمال النفايات بمخلفات الكراتين وعلب العصيرات والحديد والعناية بها وجمعها في أكياس دون الاهتمام بالنفايات الأخرى، معتبرا ذلك مؤشرا لغياب الرقابة والمتابعة والجولات الميدانية على هذه العمالة. «عكاظ» نقلت معاناة وشكاوى أهالي الحي إلى مصدر مسؤول من أمانة العاصمة المقدسة، الذي أوضح أن هناك جولات ميدانية لمتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانيين. وأضاف قائلا «إذا كان يوجد نقص في الحاويات أو غيرها فعلى الأهالي الاتصال على عمليات الأمانة 940 لتبليغهم بذلك».