أكد المدربان الوطنيان يوسف عنبر وبندر الأحمدي أن فريق أولسان الكوري تمكن من تحقيق لقب دوري أبطال اسيا بعد تغلبه على الأهلي السعودي في المباراة النهائية بثلاثة أهداف دون رد، في حين لم يوفق لاعبو الأخير في ترجمة الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى أولسان بينما تمكن أولسان من استثمار فرص التسجيل وحسم المباراة بفوزه بثلاثية نظيفة، حيث أكد المدرب يوسف عنبر أن لاعبي الأهلي لم يقدموا خلال هذه المباراة المستويات المعروفة عنهم، في ظل غياب تام لمستوى جميع اللاعبين، حيث وضح على المجموعة بشكل عام عدم الانسجام والدخول في جو المباراة منذ بدايتها، بالإضافة إلى أن قوة فريق أولسان الكوري الجنوبي وترابط خطوطه وتناغم لاعبيه فيما بينهم زاد من صعوبة المهمة على لاعبي الأهلي، خصوصا وأن الفريق زج بعدد من اللاعبين الصاعدين وقليلي الخبرة، في حين لم يظهر لاعبو الخبرة بمستواهم المعروف عنهم، ويجب على اللاعبين نسيان هذه المباراة والعمل على العودة السريعة لمستوياتهم المميزة التي قدموها خلال المباريات الماضية. من جانبه رأى المدرب الوطني بندر الأحمدي أن جاروليم دخل اللقاء بتشكيلة مثالية حسب الظروف التي تمر على الفريق من غيابات وتراجع في المستوى لدى بعض اللاعبين وكانت أيضا طريقة اللعب التي انتهجها مناسبة جدا لظروف المباراة حيث لعب بطريقة 4/3/1/2، بتواجد فيكتور والحوسني في المقدمة ومن خلفهما تيسير الجاسم ويقف الثلاثي معتز الموسى وباخشوين والبصاص كمحاور في وسط الميدان يؤدون الأدوار الدفاعية والهجومية على أكمل وجه وهذا ما حدث بالفعل، واعتمد جاروليم على القوة الهجومية ولكن المساندة من وسط الميدان لم تظهر بالشكل المناسب إضافة إلى ضعف الرقابة اللصيقة في الثلث الدفاعي منحت الفريق الكوري تفوقا واضحا في بعض فترات المباراة، وعلى صعيد الانضباط والعطاء لم يدخر لاعبو الأهلي أي جهد حتى غياب موراليس عن هذا اللقاء منطقيا لأن المدرب بحاجة للاعبين في وسط الميدان بنزعة دفاعية باستثناء الجاسم، وبالتالي فإن جاروليم أعد العدة جيدا لهذه المباراة ولكن الخسارة جاءت نتيجة عدم التوفيق وضعف خبرة بعض اللاعبين إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور التي رجحت كفة الفريق الكوري، فلم يكن الأهلي في أفضل حالاته في هذا اللقاء، أما الفريق الكوري فقد فاز بالانضباط التكتيكي العالي وتقارب الخطوط والتسجيل في وقت مبكر من المباراة وكذلك الاستفادة من اللاعبين طوال القامة في التهديف على المرمى من خلال الكرات العرضية، ولم نشاهد فارقا كبيرا في مستوى الفريق الكوري ولكننا لاحظنا تعامل اللاعبين مع أحداث المباراة وأجزائها ينم عن خبرة وقدرة على إدارة المباراة من الداخل، وتابع خسر الأهلي اللقب ولكنه ظفر بالعديد من المكاسب من حيث اكتساب الخبرة وكونه وصيفا لبطل آسيا وخاض العديد من المباريات القوية في البطولة وقدم نفسه بشكل جيد على الصعيد الآسيوي، وكان هناك عمل كبير على المستوى الفني والإداري في النادي الأهلي قدم مجموعة من اللاعبين البارزين والنجوم الواعدين أمثال البصاص وباخشوين ومعتز والجيزاوي وحيدر العامر والعيسى وغيرهم كثر، والملاحظة التي يجب على الأهلاويين التنبه لها هي عمل الجهاز الطبي الذي لم يقدم ما يجعلنا نثق بعمله، حيث شاهدنا كثرة الإصابات وطول مدة الشفاء وتكرار الإصابة ومعاودتها لبعض اللاعبين مرة أخرى، إضافة لعدم اتخاذ القرار المناسب في موعد عودة اللاعب المصاب، فالجهازان الفني والإداري قدما عملا احترافيا في النادي الأهلي ومن خذلهما هو الجهاز الطبي الذي فشل في كثير من الاختبارات.