انتهت المغامرة الأهلاوية بخسارة قاسية وبثلاثية تاريخية في نهائي دوري أبطال آسيا على إستاد أولسان التاج الكبير في مدينة أولسان ، وفقد فرصة المشاركة المونديالية بعد سلسلة من الملاحم الكروية و كالعادة الزين لم يكتمل ويظل الحظ عنيدا للأهلي . وتألق أولسان وأبدع في الميدان وتوج بالكأس على أرضه وبين جماهيره. تغييرات متأخرة وانهيار أهلاوي مبكر وربكة دفاعية سلمت النتيجة للخصم أولسان الكوري الذي استحق لقب دوري أبطال آسيا بجدارة نتيجة ما قدمه ميدانيا و طار للمشاركة في كأس العالم للأندية . ويحسب لجماهير سعودية وخليجية تربو على الألفين وجودها في المدرجات. سجل لأولسان اللاعب تاي هو في الدقيقة ( 13 ) وتكفل البرازيلي رفيينها بالهدف الثاني في الدقيقة ( 68) بخطأ دفاعي بمشاركة بالومينو فيما حمل الهدف الثالث إمضاء اللاعب كيم تشونغ في الدقيقة ( 77). تشكيلة الأهلي : دلف التشيكي جاروليم مدرب الأهلي بتشكيلة مكونة من: عبدالله المعيوف (حارسا) حيدر العامر ، عقيل بالغيث ، بالومينو ، كامل المر في الدفاع ، مصطفى بصاص، معتز الموسى ، وليد باخشوين، تيسير الجاسم ( قائدا ) في الوسط ،العماني عماد الحوسني ، البرازيلي فيكتور سيموس في الهجوم . الشوط الأول : امتاز الأهلي ببراعة في خط حراسته تمثل في المعيوف ودفاع مرتبك كلفه هدفا و أظهرة لم تدعم الهجوم كثيرا وخط وسط متوسط الأداء ومحاولات هجومية افتقدت الدقة و تسديدات غير مركزة قابله حراسة أولسانية يقظة وصف دفاع متعاون وخط وسط نشط وهجوم فعال . أحدث المحاولات المتكررة و الزيارات المتواصلة لمنطقة الأهلي ربكة في دفاعه ووجود ثغرات بين عمقي الدفاع نتج من خلاله ارتقاء اللاعب الأولساني تاي هو لكرة هوائية أودعها شباك المعيوف معلنا عن هدف أول في الدقيقة ( 13 ) . تحرر الأهلي بعد مضي النصف الساعة الأولى وبدأ في التعمق في أجواء المباراة وإزالة رهبة الارتباك حيث سدد فيكتور كرة ثابتة في الدقيقة ( 31 ) ، ومن ثم تبعها فيكتور بتسديدة قوية تكفل دفاع أولسان ويقظة حارسه بالتصدي و الذود ببسالة عن الشباك في الدقيقة ( 37). أرسل كامل المرة كرة قوية غير مركزة مرت بسلام على مرمى أولسان في الدقيقة ( 39) وسط محاولات مزعجة لأولسان أقلقت المعيوف كثيرا ، ومن ثم أنهى الحكم الأسترالي ويليامز نهاية الشوط الأول بتقدم أولسان بهدف دون رد . الشوط الثاني : سير أولسان المباراة حسب هواه وجرت لصالحه في وسط الميدان واستحوذ على معظم فتراته في ظل عدم وجود أسلحة أهلاوية فتاكة في وسط الميدان مؤثرة حيث لم يظهر الجاسم الحاضر الغائب وتفوق كيم هون غون بتكتيكه الفني وأرضخ جاروليم للاستسلام له فنيا مما رجح كفته . هدد لكي يونهو مرمى المعيوف عبر تسديدة قوية في الدقيقة ( 49) ، تبعها زميله تاهو برأسية خطرة ضلت طريق المرمى في الدقيقة ( 54) ، ومن ثم رد عليه عقيل بالغيث بكرة دبل كيك دون هوية اعتلت العارضة في الدقيقة ( 62) . أشهر الحكم الأسترالي ويليامز البطاقة الصفراء لمعتز الموسى في الدقيقة ( 65) وسط سيل من الهجمات التي أتعبت دفاعات الأهلي وشتت ذهن المعيوف . عزز المحترف البرازيلي في صفوف أولسان رفيينها موقف فريقه حيث أمضى على الهدف الثاني بكرة رأسية وسط غياب الرقابة الدفاعية لتسكن الكرة الشباك في الدقيقة ( 68) ومن ثم حل عبدالرحيم الجيزاوي بدلا من وليد باخشوين في الدقيقة ( 70) . بدد كيم تشونغ الآمال الأهلاوية وقطع أحلام العودة لأجواء المباراة مستغلا الانهيار الدفاعي محرزا الهدف الثالث حيث روض الكرة دون ضغط دفاعي ليصادر المباراة و يخرج الأهلي من دائرة اللحاق بهم في الدقيقة ( 77) . أضاع لكي هون انفرادا محققا حيث مرت الكرة بأمان على مرمى الأهلي في الدقيقة ( 78) ، ومن ثم شارك الأرجنتيني متأخرا بدلا من زميله تيسير الجاسم بحثا عن إدراك المفقود دون جدوى في الدقيقة ( 85). واصل أولسان ضغطه المتواصل وسط تراجع أهلاوي للخلف ومحاولات مزعجة وفرصه أولسانية مهدرة ليضيع الحوسني هدف الشرف الأهلاوي في الدقيقة ( 94 ) لتأتي عقب ذلك نهاية المباراة بفوز أولسان بدوري أبطال آسيا بثلاثية نظيفة دون مقابل لأهلي.