طالب سكان حي الناصرية، شرق محافظة الهفوف، الجهات المختصة بالتجاوب مع مطالبهم للمساهمة في القضاء على ما وصفوها بسلبيات في عدد من الخدمات العامة تسببت في معاناتهم طيلة سنوات ماضية. ولخص السكان معاناتهم في انتشار الروائح الكريهة، وقلة النظافة، والحاجة لصيانة الطرق، وانتشار العمالة الأجنبية التي تقطن داخل الحي، ووجود مبانٍ مهجورة، وانتشار الجرذان، وعدم وجود حدائق وملاعب للأطفال. ويعدّ الحي الذي أسس قبل نحو مائة عام أحد أشهر أحياء الأحساء، ويضم أكثر من 150 منزلاً يقطنها حوالى 1300 نسمة، ويتوسط أحياء الرفعة والصالحية والفاضلية. ويعتقد المواطن سامي المضحي، أحد السكان، أن الحي لم ينل نصيبه من الرعاية والاهتمام، ورأى أن الإهمال صفة ملازمة للحي الذي يعاني من انتشار الروائح الكريهة بسبب وجود غرفة للصرف الصحي في الجهة الجنوبية من الحي، وقلة النظافة الناتجة عن التأخر في رفع المخلفات، إضافة إلى انتشار مجموعة من العمالة الأجنبية التي تسكن منازل وسط الحي، وتسبب مضايقات للسكان، إلى جانب وجود منازل مهجورة أصبحت مأوى للقوارض والجرذان وتهدد سكان الحي بسبب انهيار أجزاء منها. أما المواطن علي القرين، فأكد أن الحي بحاجة ماسة إلى مضاعفة العناية والاهتمام من قِبل الجهة المعنية، لافتاً إلى أن الطرق الرئيسة والداخلية في الحي بحاجة إلى صيانة، كما أن السكان لا سيما الأطفال، بحاجة إلى حدائق وملاعب، مشدداً على ضرورة إزالة المباني المهجورة للحفاظ على المنظر العام للحي وحماية قاطنيه من تكاثر الجرذان والقوارض والقضاء عليها. وأضاف «لو حَظِي الحي ببعض العناية فسيكون محط أنظار تجار العقار والمستثمرين من خلال إنشاء وحدات سكنية حديثة فيه نظراً لموقعه على طريق الصالحية الرئيس». سامي الحويل من جهته، أشار عضو المجلس البلدي في الأحساء سامي الحويل، إلى لقاء سيجمع رئيس المجلس البلدي أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، وبعض أعضاء المجلس، بسكان الأحياء التي تقع ضمن الدائرة الثانية للاستماع إلى مطالبهم وتلمس احتياجاتهم، التي على ضوئها سيتم وضع الخطط المناسبة لتنمية جميع الأحياء، وقال «خصصت اليوم الأول من كل شهر للقاء سكان الأحياء التي تقع ضمن الدائرة التي أمثلها ومحاولة حل أي مشكلة لدى أي منهم، حيث تلقيت عديداً من المطالب خلال الفترة الماضية وتمت متابعتها مع الجهات ذات الاختصاص وإيجاد الحلول المناسبة لها». وأضاف الحويل أن أمانة الأحساء وضعت خطة متكاملة لتطوير وسط الهفوف تشمل تطوير الأحياء الشعبية التي تقع وسط المنطقة التاريخية لتجميلها والعناية بها من خلال صيانة الطرق وتزويدها بالإنارة الكافية والحدائق وملاعب الأطفال. غرفة الصرف الصحي التي تنشر الروائح الكريهة في الحي