دارت مواجهات عنيفة بين كتائب الجيش الحر وقوات نظام بشار الأسد أمس قرب مركز حدودي مع تركيا. بينما انشق 26 ضابطا من الجيش السوري بينهم لواءان انشقوا عن الجيش النظامي وفروا إلى تركيا. وأعلن القائد الميداني لقوات الجيش الحر في محافظ الرقة المجاورة للحسكة أن الثوار استولوا على بلدة رأس العين، ويواصلون التقدم للسيطرة على مناطق حدودية أخرى. وقال إن مقاتلي المعارضة سيطروا على منطقة واسعة بمحاذاة الحدود التركية بعمق 80 كيلومترا بما في ذلك طريق يصل من مدينة حلب إلى الحسكة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 16 عنصرا من قوات النظام، وعشرة من المعارضة قتلوا في المواجهات التي وقعت في بلدة رأس العين ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة. وأشار إلى مئات من المقاتلين المعارضين دخلوا إلى البلدة من محورين، غالبيتهم من غرب القرية قادمين مباشرة من الأراضي التركية عبر بوابة حدودية غير رسمية، والجزء الآخر من قرية تلف حلف جنوب البلدة. وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن 26 ضابطا من الجيش السوري هم لواءان و11 عقيدا وضابطان برتبة مقدم، واثنان برتبة رائد، وأربعة برتبة نقيب، وخمسة برتبة ملازم انشقوا عن النظام، وعبروا إلى إقليم هاتاي الحدودي مع أسرهم وعدد آخر من الجنود. سياسيا شهدت المفاوضات الجارية في الدوحة لتوحيد أطياف المعارضة السورية تقدما ملحوظا بعد أن تمت صياغة مشروع جديد لمبادرة تتضمن الاتفاق على قيادة سياسية جامعة للمعارضة تنتج عنها لاحقا حكومة انتقالية. وقال القيادي في المجلس الوطني برهان غليون في تصريحات للصحافيين «نحن نتقدم في اتجاه التوافق»، مضيفا «لقد عبر كل من الحاضرين عن وجهة نظره، وجميع وجهات النظر تصب في الإطار الإيجابي أي في الرغبة بتوحيد المعارضة السورية». لكن صحيفة لو موند الفرنسية ذكرت في عددها الصادر أمس أن الحديث عن إمكانية حصول اتفاق بين فصائل المعارضة السورية أمر لايزال مستبعدا جدا في الوقت الراهن.