التحدي الذي يواجه برلمان الشباب هذه المرة، يتمثل في كيفية تأهيل الشباب ليصبحوا رجال أعمال ناجحين مستقبلا، وذلك في ظل وجود عوائق تعترض سبيلهم تتمثل في الإجراءات الحكومية والحصول على التراخيص والتمويل. هنا تبرز جملة مواصفات لا بد من توفرها لنجاح مشاريعهم ومؤسساتهم، من أبرزها التشجيع والتحفيز واقتناص الفرص والشفافية والمصداقية. كما أن الجسارة واحدة من أهم الصفات والمميزات التي تقود للإبداع. إلا أن أكبر مشكلة تصادف شاب الأعمال، هي كيف يستطيع تسويق أعماله، إذ لا بد لشاب الأعمال أن يركز على الاستراتيجية التسويقية التي تعتبر من أهم التحديات، فيما يهدف معرض شباب الأعمال بمشاركة أكثر من 300 شاب وشابة، لمساعدته في مسائل التسويق وتنمية الخبرات وتطوير أعماله وتبصيره بالإجراءات القانونية والتمويلية، في حين تتركز الأعمال في أربعة قطاعات هي: قطاع الميديا والتقنية والأطعمة والضيافة والاستشارات والمقاولات، ولشابات الأعمال قطاع الفنون والحرف والجمال والأطعمة والضيافة، بينما يقوم برنامج «تمكين» على فكرة دعم شباب الأعمال مستهدفا أكثر من 770 ألف منشأة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وبدأت المبادرة بعشرة ملايين ريال سعودي كفرص لمشاريع تقدم لشباب الأعمال، جنبا إلى جنب «حاضنات الأعمال». المشاركون في «برلمان الشباب» بحثوا أيضا في كيفية غرس حب العمل في الناشئة في مختلف مراحل التعليم لكي يصبحوا أصحاب أعمال ناجحين لدى دخولهم سوق العمل، وتمكينهم من تنمية خبراتهم وأعمالهم. ولقد جاءت مداولات المشاركين في البرلمان على النحو التالي: برنامج تمكين * محمد الصويلح (رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة للتجارة والصناعة): ليس سرا أن من أكثر الأشياء التي تؤرق أي شاب أعمال هو كيفية الحفاظ على استمرارية العمل الذي يقوم عليه، وكيف يستطيع أن يطور هذا العمل ويتقدم فيه، بمعنى أننا «طلقنا الوظيفة بالثلاثة ثم دخلنا في مغامرة البزنس». ولا يظن أحد أن الطريق وردي مفروش بالزهور والكل يرحب بك، بينما هناك تحديات ومشاق ومصاعب في عالم الوظيفة، الدخل المادي في الغالب مضمون خصوصا لبعض الوظائف، لكن الآن أنت في العمل الحر تعيش هم كيف تؤمن الدخل للمؤسسة ولكل فرد يعمل فيها هذه مسؤولية وفيها تحد كبير كيف يمكن أن نركز على بعض الاستراتيجيات التي تساعد الراغبين في الدخول لسوق العمل. حاولنا أن نتعرف على شباب الأعمال ومن هم الذين نسعى أن نصل إليهم واللجنة هدفها خدمة هؤلاء وهي وحدة من بين 74 وحدة تتميز بنشاطها، وقبل أيام قليلة اختتمنا معرض شباب الأعمال الذي يقام للمرة الخامسة وهو عبارة عن مجموعة من المتطوعين لخدمة أمثالنا من شباب الأعمال لتمكين شباب أعمال جدة من تنمية أعمالهم وخبراتهم لتعزيز الاقتصاد الوطني. إن التمكين هو ما نسعى إليه ونقصد به هنا مدى نمو الشركة ونمو أرباحها وخبرة الشخص وقدرته على قيادة المؤسسة، أو قدرة المؤسسة على النمو والتطور، وبهذه الطريقة نضمن استمرارية المؤسسة لأن من المعروف أن 10% يستمرون و90% ممن يبدأون ينتهون إما للإغلاق أو الإفلاس. إذن التشجيع والتحفيز والنظر للفرص والشفافية والمصداقية من الأشياء المهمة لنجاح المؤسسات، كما أن الجسارة واحدة من أهم الصفات والمميزات التي تقود إلى الإبداع. نحن لا نبحث عن شباب يتوقع أن يدخلوا للسوق بطريقة اعتيادية، وهذه من النقاط التي نحرص على تقويتها بشكل رئيسي. والأهداف التي ستخدم رؤيتنا تتمثل في ثلاثة أهداف بسيطة ولكنها عميقة في مدلولاتها: نريد أن ندل الشاب على السوق، وندل السوق على الشاب، ذلك أن أكبر مشكلة تصادف شباب الأعمال هي كيف يستطيع تسويق أعماله، إذ لا بد لشاب الأعمال أن يركز على الاستراتيجية التسويقية التي تعتبر من أهم التحديات، ونحن نحاول أن نوجد بعض الأدوات والوسائل التي تساعد الشباب. ومعرض شباب الأعمال الذي يشارك فيه أكثر من 300 شاب وشابة هدفه الأساسي مساعدة الشاب في مسائل التسويق، وتنمية الخبرات وتطوير أعماله وتبصيره بالإجراءات القانونية والتمويلية وغيرها من الأمور. والشريحة المحددة للشباب من سن 20-40 عاما، وهم الذين يقومون على أعمالهم بأنفسهم في المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر. هذه هي الشريحة الأساسية التي نركز عليها ولا يمنع أن نساعد غيرهم من الشرائح. لقاءات الرواد والديوانية * المهندس هشام الخريجي (نائب رئيس لجنة شباب الأعمال): البرامج الموجودة لدينا أربعة: أولها لقاءات الرواد، وهي لقاءات ربع سنوية، وتكون مع أشخاص لهم باع طويل في التجارة ولهم تجارب يتبادلونها مع الشباب كالأستاذ أحمد فتيحي والدكتورة حياة سندي وصالح التركي ورامي أبو غزالة ولكل منهم تجارب غنية وثرية. وهناك برنامج الديوانية وهو لقاء شهري نقيمه في ديوانية جدة وهو قريب الشبه من فكرة لقاء الرواد، وفيه يأتينا ضيف شهري يروي قصة نجاحه في مجال عمله. إلى جانب «برنامج القدوة» الذي يتبنى فيه رجال أعمال مجموعة من الشباب ويلازمونهم لمدة سنة في شركاتهم أو رحلاتهم الخارجية للاستفادة من خبراتهم، ويضاف إلى ذلك «برنامج الخبرات»، وهو عبارة عن برامج تعليمية للشباب الذين يرغبون في الدخول إلى عالم الأعمال، ويشتمل على برامج تسويقية وإدارية ومالية تساعد شباب الأعمال على إدارة أعمالهم. إلى جانب دليل قانوني يجيب على تساؤلات شباب الأعمال، ومستشار قانوني يعطي استشارات مجانية لهم. كان لنا لقاء مع وزير التجارة لمدة 4 ساعات وخرجنا بتوصيات لمساعدة شباب الأعمال وستكون هناك لقاءات خاصة بالتمويل والخدمات المالية والخدمات المساندة والمعارض والبرامج والمسابقات والدراسات، إلى جانب برنامج «قدوة» وهو من أهم البرامج الملازمة لشباب الأعمال ويستمر لمدة سنة كاملة. معرض شباب الأعمال * فواز خياط (نائب رئيس معرض شباب الأعمال): معرض شباب الأعمال هو أحد مشاريع اللجنة، وهذه السنة يقام للمرة الخامسة وكانت الفكرة تحويل المعرض الى أربعة قطاعات: قطاع الميديا والتقنية وقطاع الأطعمة والضيافة وقطاع الاستشارات وقطاع المقاولات، ولشابات الأعمال: قطاع الفنون والحرف وقطاع الجمال وقطاع الأطعمة والضيافة وقطاع الخدمات والاستشارات. كان تركيزنا الأساسي في المعرض جودة عارضينا وكيف نختار العارضين بطريقة تتناسب مع أنشطتهم التجارية وما يخدمهم وعدم التكرار بحيث إن الزائر عندما يدخل أحد القطاعات لا يشعر بأن نشاطه مكرر أكثر من مرة، ومن البرامج المصاحبة كان من بين ضيوفنا وزير التعليم ووزير الإعلام ووزير التجارة ووزير العمل ورجال أعمال ومسابقات. خلاصة القول إن برنامج «تمكين» يقوم على فكرة دعم شباب الأعمال مستهدفا أكثر من 770 ألف منشأة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وبدأت المباردة بعشرة ملايين ريال سعودي كفرص لمشاريع تقدم لشباب الأعمال. صعوبات ومعوقات * ياسر التويم: أكبر عائق يواجه شباب الأعمال هو عدم الحصول على عقود من القطاع الخاص أو الحكومي ويعود ذلك لعدة أسباب من أهمها هو عدم الثقة وضعف العلاقات العامة والكلفة الباهظة للتسويق. * زياد البسام (عضو مجلس الغرفة التجارية بجدة): أعتقد أن الخيار الاستراتيجي أن يكون الشاب صاحب عمل. كنا في حوار المسؤولية المشتركة مع وزير العمل فذكر أن ما تم توفيره من وظائف لهم العام الماضي 360 ألف وظيفة ويعتبر هذا إنجازا لم يتم تحقيقه في السنوات الماضية، في حين كان وزير التعليم العالي يفخر بقبول 270 ألف طالب وطالبة في جامعات المملكة. إذن نتوقع خلال خمس سنوات أن تكون هناك مخرجات كبيرة. علينا أن نغرس لدى هؤلاء الشباب سواء كانوا في مراحل التعليم الثانوي أو الجامعي أن يصبحوا أصحاب أعمال وكيفية تأهيلهم. إن أكبر الدول التي لديها عدد سكان كبير تهتم كثيرا بالمنشآت الصغيرة فدولة كالهند أنشأت وزارة مستقلة للمنشآت الصغيرة وأمريكا أنشأت ادارة مستقلة لها. والتحدي الذي نواجهه هو كيف نؤهل الشباب ليصبحوا شباب أعمال. وهي منظومة متكاملة تتعلق بالدراسة والاعلام والأسرة ومنظمات المجتمع المدني وخير من يمثلها لتمكين هؤلاء الشباب، الغرفة التجارية، ونطمح إلى أن تكون هناك وزارة أو هيئة عليا تهتم بالمنشآت الصغيرة وبشباب وشابات الأعمال. لقد أجرينا دراسة في الغرفة عن المعوقات التي تواجه شباب الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة، ووجدنا أن العائق الأول يتمثل في الإجراءات الحكومية والحصول على التمويل. الجامعات ودعم شباب الأعمال * د. هيثم لنجاوي (عضو هيئة تدريس جامعة الملك عبد العزيز): لاحتضان الشباب لابد أن نركز على المحورين التربوي والمادي وكيفية دعم الجامعة للشباب والمحور الثالث يتعلق بنشاطات الطلاب. ففي المحور التربوي أعتقد أن دور أساتذة الجامعة يتمحور حول اكتشاف المهارات التي لم تستطع الأسرة اكتشافها في أبنائها، وهذا يتم عن طريق التواصل مع الطالب لمدة 3 أو 4 سنوات، إذ يستطيع الأستاذ كنوع من التربية أن يوجه الطالب وجهة معينة إذا اكتشف أن لديه مهارة معينة. أما الجانب الثاني الذي تقدمه الجامعة فهو الجانب المادي حيث تقدم الجامعة «حاضنات الأعمال» في وكالة كبيرة، ومتى ما وجدت الجامعة فكرة من أحد طلابها فإن الجامعة تتبناها وتحتضن هذه الفكرة ليس فقط على مستوى المحلية، بل الإقليمية والعالمية، والمحور الثالث النشاطات فلكل قسم في الجامعة ناد منتخب. فضلا عن الندوات الأكاديمية وتواصل الجامعة مع الشباب بطريقة أكثر التصاقا بهم وبأفكارهم، وحينما يبدأ الشاب مشروعه يتذكر الدورات والندوات التي أخذها في الجامعة. وهذه النقطة كانت تفتقدها الجامعات السعودية سابقا إذ كان دورها تعليميا فقط بعيدا عن مسألة التدريب أو انصهار الطلاب والطالبات في الحياة العملية ومابعد المرحلة الجامعية. الاختيار بين الوظيفة والعمل * محمد صويلح: لنكن صريحين مع أنفسنا «ليس كل شاب يصلح أن يكون شاب أعمال وليست كل شابة تصلح أن تتفرغ لمجال الأعمال»، هذا مجال يحتاج لتركيبة معينة وشخصية معينة، ربما من أهم صفاتها مدى القدرة على تحمل المسؤولية وحجم الجسارة، والنقطة الأخرى هي «ليس كل عمل يستحق أن يتفرغ له الشاب»، هناك بعض المشاريع ذات محدودية معينة لا يستحق أن يصرف لها الوقت بالكامل، بمعنى أن هناك بعض الشباب يقول إنه سيتفرغ من أجل مشروع يدر عليه 10 آلاف ريال، بينما راتب الوظيفة هو 6 آلاف ريال، لذلك ليس كل مشروع يستحق أن يتفرغ له الشاب، والنقطة الثالثة التي أضيفها لهذه القضية هي «ما القيمة التنافسية لديك في هذا المجال»، هل أنا أحب هذا المجال أو متعلق به، وهل أنا مستعد أن أتحمل كل ما سأواجهه أم أنها مجرد رغبة أن أدخل العمل من أجل الدخول فقط؟ هناك فرق؛ لا بد أن يكون مشروعا له قابلية للتوسع والتطور، أعتقد أن هذه النقاط الثلاث أساسية للشاب ليختار ما بين الوظيفة والعمل. تنمية المنشآت الصغيرة مشعل النهاري (مدرب تنمية بشرية): استفساري إذا كان الشاب غير مكمل لدراسته وغير موظف ولكنه مبدع، هل يتم دعم هذا الشاب؟ نحن في مركز تنمية المنشآت الصغيرة أبوابنا مشرعة ونسعد بقدوم أي شاب لديه رغبة في نشاط معين حيث نقوم بدعمه بشكل مستمر، ولدينا لقاءات تقريبا شبه شهرية لشرح كيفية بدء العمل في مشروع صغير، وتدريب الشاب ليقوم بعمله وكيف يستطيع عمل خطة دراسية لكل ما يخص مشروعه، وكيفية القيام بعمل دراسة الجدوى الاقتصادية، وبعد ذلك أنشأت الغرفة صندوقا وقفيا بقيمة 100 مليون ريال لدعم المنشآت الصغيرة بالاضافة الى انه تم الاتفاق مع شركات مختلفة لدعم هؤلاء الشباب. علما أن غرفة جدة هي أول من بادر بالحاضنات على مستوى المملكة من قبل عشر سنوات، وسيعاد افتتاحها مرة أخرى بسبب اتفاقية نقل الحاضنات إلى الجامعة، ولما وجدنا أن الجامعة لا تقبل إلا الطلاب الجامعيين، اضطررنا إلى إعادة فتحها مرة أخرى حتى تكون مفتوحة لكل الشباب الذين لديهم الرغبة في العمل، وليس هناك أي شروط، المهم هو المشروع وشخصية الشاب الراغب في الاحتضان. الوظيفة وملكية العمل المنذر النغيص: في ما يتعلق بالوظيفة وملكية العمل، أغلب شباب الأعمال هم أبناء تجار، بمعنى أن ابن التاجر يصبح تاجرا، ونادرا ما تجد شخصا والده مدرس أو طبيب أو أيا كان يصبح تاجرا، وذلك بسبب أنه لا يمتلك نفس الخبرة التي تكون عند التاجر، ولا القدوة التي تدعمه، فتجد أن لديه فواصل ضائعة ليختار بين أن يصبح شاب أعمال أو شخصا يعيش بصورة طبيعية. النقطة الثانية هي موضوع معرض شباب الأعمال، المعرض الذي رأيناه كان ينبغي أن يركز على تبادل الخبرات الموجودة لدى شباب الأعمال وشابات الأعمال، بحيث إذا كان لدي مشروع معين، أو الرغبة في صفقة معينة، يكون متاحا لي هذا الأمر. النقطة الثالثة هي أن ما نراه في المنتديات والفعاليات ودراسات الجامعة، كلها أمور نظرية وتختلف تماما عن أرض الواقع، بمعنى أننا مهما حصلنا على أهداف وقيم ورسائل، نجدها مختلفة عن الواقع، ولذلك يصطدم الشاب بعقبات كثيرة. * عبدالله مخاشن (مهندس مدني): في محور الوظيفة وملكية العمل، نجد أن بيئة المجتمع السعودي اليوم، غيرها قبل 20 أو 30 عاما، في تلك الفترة عندما فكر أجدادنا أن يبنوا لهم تجارة خاصة، كان الدافع لذلك شح الوظائف التي لم تكن متوفرة بالشكل والعدد الذي نراه اليوم.. أصبحت ثقافة الشباب اليوم أن يدرسوا رغبة في الوظيفة، وأصبح هدفهم أن يتوظفوا في القطاع الحكومي وليس القطاع الخاص، وهذا ما يجعل الشاب يعزف عن التفكير في البحث عن الأفضل، ويصبح هاجسهم هو الحصول على الشهادة الجامعية في تخصص معين ليتوظف في وظيفة محددة في مكان محدد، واذا لم يجد هذه الوظيفة تجده يتغنى بأنه عاطل، بينما اذا بحث في أماكن أخرى قد يجد فرصته. بينما نجد العديد من المليارديرات لم يتحصلوا على شهادات عليا ولديهم تجارة كبيرة وواسعة، إذن عامل العلم أو الشهادات العليا ليست متوقفة على فكرة أهمية أن يصبح الشخص مالك عمل. الثقافة والمبادئ داخل الانسان هي التي تصنعه وليست شهاداته. وجهة نظري أن يغير الانسان فكرته من تركيزه على الوظيفة وامتلاك عمل. 100 شركة في مسابقة الهيئة العامة للاستثمار زياد البسام: جيلنا غير الجيل الحالي، لقد تربيت في مكة وفي مواسم الحج والعمرة لم يكن هناك شاب إلا ويعمل، كنا نقوم ببيع كل شيء: الشاي، العصيرات والسبح. والجيل الذي سبقنا كان يؤمن بأنه لا بد للشخص من أن يمتلك مهنة في يده. كان الأب يأخذ طفله بعد فترة المدرسة ليعمل كصبي في أحد المجالات ليمتلك المهارة ويكتسب الخبرة، نحن افتقدنا هذا في هذا الجيل الحالي، وأعتقد أن كل انسان يستطيع أن يكون صاحب مهنة متى ما تدرب عليها بشكل مناسب. ونحن فخورون حقيقة في جدة بمسابقة تقيمها الهيئة العامة للاستثمار لأكثر 100 شركة كل سنة، 70% من الشركات الفائزة منها من جدة تحديدا، وأعتقد أن للغرفة والأنشطة دورا في نجاح هؤلاء الشباب، ونحن في الغرفة ندعم هؤلاء الشباب ولدينا برنامج «قصص نجاح» ليتعلم منها الشباب، وبالاصرار يستطيع الانسان أن يصل. وقد دعونا كبار رجال الأعمال ليرووا قصص نجاحهم لشباب الأعمال وكثير منهم أعطوا وعودا لدعمهم بما يفوق العشرة ملايين ريال. قبل 6 أشهر كانت لدينا مسابقة «لقاء رواد الأعمال» عن طريق الانترنت تقدم لها ما يقارب 350 شابا وشابة وجد بينها 50 مشروعا من المشاريع المناسبة وبالتعاقد مع كلية «سي بي ايه» عمل لهم برنامج تدريبي في وجود لجنة تحكيم وقد فاز 7 منهم وحصلوا على جائزة بقيمة 150 ألف ريال، وذلك بمتابعة من بعض رجال الأعمال ورعاية الغرفة التجارية، حتى تحقق هذا النجاح. إذن فليكن هذا اللقاء نقطة شراكة لانطلاقة حقيقية. متطوعون * فواز خياط: أريد أن أضيف إضافة بسيطة بخصوص المعرض لأننا بذلنا مجهودا كبيرا، فنحن مجموعة من الشباب المتطوع اقتطعنا من وقتنا الكثير لخدمة اللجنة. النجاح والظروف * د. هيثم لنجاوي: قصص النجاح التي رأيناها لبيل جيتس وغيره هي لأناس تحدوا الظروف فأصبحوا ناجحين، والتحديات أربعة؛ ذاتية تتعلق بالشاب أو الشابة الراغبين في بدء الأعمال، والنقطة الثانية تنفيذية بمعنى كيف ينفذ المشروع والثالثة ثقافية والرابعة عالمية، وعلى الشباب أن يأخذوا وقتهم في التفكير ليتم التنفيذ بشكل صحيح. وكمجتمع أعجبني عبداللطيف جميل في مشروع «باب رزق جميل» هذه مبادرة شخصية رائعة ولكننا نريدها ثقافة مجتمع يساهم فيها الجميع. ثقافة التطوع * زياد البسام: هذه ثقافة متكاملة لا يمكن لجهة معينة أن تقوم بها، وهي ثقافة تبدأ من الأسرة ومنظمات المجتمع المدني من القطاع العام ومن القطاع الخاص، هؤلاء جميعا يجب أن يتكاملوا مع بعضهم بعضا، ليوجدوا كيفية غرس روح العمل لدى الشاب والشابة ومتى ما تكاملت هذه الدوائر، يتم إيجاد برامج مختلفة لحثهم على أن يصبحوا شباب أعمال. مع تهيئة البيئة المناسبة لهم لكي ينطلقوا وتذليل كافة الاجراءات القانونية والحصول على تراخيص سواء من البلدية أو التجارة أوالإعلام، وإيجاد الحاضنات والآليات التي تساعد الشباب على أن يبدأوا أعمالهم، كما نفتقد الجهة الراعية التي تدعمهم، والصناديق التمويلية لحثهم وتأهيلهم وتدريبهم وتقديم الاستشارة لهم بشكل مستمر. ورشة عمل * «عكاظ»: تتبنى «عكاظ» والغرفة التجارية توصية لقيام ورشة عمل في «عكاظ» تكون منبرا إعلاميا تدعى له الوزارات. صناعة الشباب * عبدالله مخاشن: لصناعة شاب تكون لديه رؤية استراتيجية ليكون صاحب منشأة أو صاحب عمل، أتصور أن يبدأ الشاب من المراحل الدراسية المتوسطة أو الثانوية في أيام الاجازة الأسبوعية بالارتباط مع شركات خاصة يتدرب فيها من عمر 15 عاما بمقابل مالي، هذا العمل في الإجازة الأسبوعية سوف يكسب الشاب الخبرة، الأمر الذي سيهيئه للدخول بقوة إلى سوق العمل. * صهيب منليشو: ينبغي أن نبدأ من الابتدائية بممارسة بعض الأعمال التعليمية في المدرسة، ومع الوقت نوجد لديه الحب أن يذهب لسوق العمل، والفكرة التي طرحها الشباب في العمل خلال الإجازة الأسبوعية جيدة، بل يستطيع الشاب أن يعمل خلال أيام الأسبوع من بعد الساعة الخامسة بالذهاب إلى أي شركة في القطاع الخاص. وعمل بعثات لشباب الأعمال للمعارض الدولية. التراخيص والتصاريح * أحمد الندمي: التراخيص والتصاريح عامل «فوبيا» للشباب والشابات والجيل القديم، علما بأن استخراج التراخيص سيسهل على شباب الأعمال إنجاز أعمالهم بسرعة. التوصيات توصية بقيام ورشة عمل في «عكاظ» تكون منبراً إعلامياً تدعى له الوزارات أكثر من 770 ألف منشأة. . هدف برنامج «تمكين» في غرفة جدة معرض شباب الأعمال يبحث مسائل التسويق وتنمية الخبرات 100 شركة في مسابقة الهيئة العامة للاستثمار الإجراءات الحكومية والحصول على التمويل عوائق في طريق شباب الأعمال