غدا تستقبل الأسواق الفنية جديد الفنانة الكويتية نوال البوم «الجروح صغار»، الذي يتسنمه هذا العمل الغنائي بهذا الاسم من الحان ناصر الصالح وكلمات عبدالله ابو راس. وهو العمل رقم 24 في مشوار التعاون الفني بين نوال والملحن ناصر الصالح ومن هذه الأعمال «غلطة، أنا المسؤول، نجوم الليل، إلا بازعل، قول أحبك». وناصر الصالح هو الذي يتساءل كثيرون من كبار نجوم الساحة عن سر تميز ونجاحات هذا الجميل في عالم الموسيقى والألحان، ناصر الذي كنا قد تعرفنا عليه في الوسط كمغن جاء الى عالم الفن من المنطقة الشرقية مبكرا في مجموعة فنية في منتصف الثمانينيات الميلادية شملت راشد الماجد ورابح صقر وعادل المعيبد وعادل الخميس وصلاح الهملان وغيرهم الكثير.. سبقهم الى ذلك محروس الهاجري. اهتمت ميوزيك ماستر به كونه مغنيا يعتمد على ألحانه بشكل كبير الى ان تخصص في الموسيقى والالحان وأضيف اسمه الى قائمة كبار الملحنين في المملكة بعد تلحينه لفنان العرب محمد عبده اعمالا غنائية كانت بحكم المؤكدة لوجوده في الساحة وفي الوقت نفسه اضافة لمحمد عبده مثل اغنية «الأماكن» وقبلها «بنت النور» والكثير من الاغنيات التي مكنت لناصر الصالح كملحن. سألناه في البدء عن ما يمكن ان يكون سببا لعدم التواصل بين موسيقاه وحنجرة فنان العرب بعد الأماكن رغم ما أعلن عنه مرارا من أعمال مشتركة ستجمع بين الطرفين يقول ناصر الصالح: في الحالة الفنية من الطبيعي جدا ان يتواصل فلان وفلان في اعمال مشتركة وقد يكون النجاح في العمل المشترك بينهما مدعاة للمواصلة ومضاعفة النجاحات وأحيانا لا؟ والعكس ايضا جائز فمن الممكن ان لا ينجح ثنائي متواصل جدا وفي نفس الوقت يتواصل العمل المشترك بينهما حتى لو كان فيه إملال للمتلقي. بالنسبة لي واعمالي المشتركة مع الاستاذ محمد عبده، لا ان الأمر يحتاج ان اقول عنه أو أؤكد نجاحه فالنجاح في أي عمل مشترك يتحدث في الغالب عن نفسه بنفسه من خلال ما ينعكس على العمل من رضا للمتلقي. عموما في كل الاحوال ليس هناك ما يمنع مواصلة العمل بيني والاستاذ ولكن في الغالب تأتي ظروف وعوائق بين متفاهمين في الحياة الفنية، هو يعرف انني أملك من الأفكار الحديثة والإضافات في الحياة الموسيقية الكثير بل انه استمع الى كثير مما لدي في مناسبات خاصة وعامة عديدة وعندما تسنح الفرصة سيكون ذلك بطبيعة الحال بين يدي المتلقي. نفس الحال عندما جاء الوقت المناسب للأستاذ التقى الجمهور ب«الأماكن» وكان من نصيب جمهور جدة ان تنطلق الاماكن وبنت النور في حفلات صيف جدة غير. هل نستطيع القول إن من جديدك ما يمكن ان يضاهي الأماكن؟ نعم، أنا اثق بنفسي وبفني وبأفكاري الموسيقية لذا اذا لم يكن انتاجك يوازي تصاعد النجاحات في شتى المجالات فهذا يعني انك توقفت عن الابداع وأصبحت تراوح مكانك، وهذا امر لا يناسبني وما أنجزه دوما يرتقي بمكانتي الى الأمام ولدي عمل انتهينا منه تماما انا وفنان العرب محمد عبده من كلمات ساري «يا راحلة» سجل متنه الموسيقي في القاهرة وأدخل محمد عبده صوته عليه في جدة. ماذا عن «النورس» الأغنية التي غدت تتنقل من حنجرة مؤكدة أداءها الى أخرى متوقع أداؤها لها وهكذا؟ أنا أقدم عملي وأنتهي من تنفيذه مع من اتفق على ان يؤديه وأشرف على خطوات التنفيذ، بعد ذلك يكون العمل قد خرج من يدي ولا أشغل نفسي إلا في جديد قادم. على ذكر الجديد.. ما هو جديدك القادم؟ مع القطري فهد الكبيسي في تعاون لصالح البومه المقبل، حيث يجمعني به عمل جديد بعنوان «طاح الجمل» من كلمات عبدالله ابو راس، وهو من النوع الكلاسيكي العريض، وسبق ان تعاونا معا في اول البوم لفهد الكبيسي «صح النوم» وها نحن نجدد التعامل المشترك. ايضا بيني والمطربة بلقيس احمد فتحي العديد من الافكار الجديدة وهي بالفعل مطربة ذكية تعرف ماذا تريد لتقدم صوتها المميز والمطرب بالفعل للمستمع العربي وخلال الاسبوع المقبل نكون قد توصلنا الى تحديد ما سيقدم بيننا من اعمال موسيقية. يلاحظ أن تعاملك المشترك مع النجم ماجد المهندس ملفت لمعجبيكما؛ إذ عملتما معا في الكثير من الأعمال ربما يأتي من أبرزها عملكما معا في تلحين أوبريت الجنادرية ما قبل الماضي للشاعر ساري، ومؤخرا كانت «سحرني حلاها» في ألبوم المهندس أحدث تعامل بينكما، كيف تصور تعاونكما وماهي أفضل تصنيفات من الممكن أن يصنف بها؟ أولا ماجد وأنا أصدقاء ويجمع بيننا شارع الإبداع الفني، ثانيا نقيم بشكل شبه دائم في بلد الفن والاستوديوهات، القاهرة وكثيرا ما تجمعنا مهام العمل أو الملتقيات الاجتماعية لذا تجدنا نعمل معا بشكل فيه الكثير من الإيجابية. كل هذا إلى جانب أن ماجد المهندس فنان كبير يعي تماما ما المطلوب من نجم الأغنية اليوم بعيدا عن الضعف أو التناول العادي. دعني أسألك.. هل نستطيع القول إن ناصر الصالح ملحن محظوظ بغض النظر عن المستوى الفني، ذلك كون ألحانك أصبحت سببا في نجاح وانطلاق كثير من المطربين الشبان وأن أغنياتك لهم كانت علامات في الطريق مثل «صدفة» للمطربة يارا، «وعد عرقوب» للمطربة شذى الحسون و« ذبحني» لكارول سماحة و«سلام» لصابر الرباعي، «زيد على نارك حطب» للنجمة لطيفة. وهل من جديد تقدمه إلى الساحة من الأصوات؟ أولا، الحمد لله فهذا توفيق من الله بعد اجتهاد، ربما كان ذلك لاهتمامي أكثر بمعرفة أبعاد وإمكانات من سألحن له قبل أن أبدأ مشروعي، وهذا ينطبق على الجديد الذي أنا بصدده اليوم فأنا والزميل الشاعر عبدالله أبو راس نجهز جديدنا لإطلاق صوتين جديدين أولا التونسية شيماء هلالي من مواهب ستار أكاديمي والتي نحن بصدد تجهيز 3 أعمال جديدة لإطلاقها إلى عالم النجومية والمغربية أمينة محمد أيضا في 3 أعمال أصبحت بحكم الجاهزة اليوم وهي «ترى أزعل منك، وصلوا لك كلام، أعلى ما في خيلك».