تنطلق مرحلة الإياب للدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا الليلة ب 8 مواجهات مثيرة نظرا لتحديد نتائجها معالم المتأهلين للدور المقبل لبعض المجموعات التي تشهد استقرارا في نتائج فرقها، فيما ستكون المنافسة على أشدها في بعض المجموعات التي تشهد تأرجح النتائج وتباينها من مباراة لأخرى، وتستهل المجموعات الأربع الأولى الجولة الرابعة بذات المواجهات التي كانت في الجولة الماضية مع اختلاف المكان، حيث يسعى الكبار المتعثرون في اللقاءات الماضية إلى تخطي عثراتهم والانطلاق مجددا نحو حجز مقعد مبكر في دور 16 قبل دخول المجموعات في حسابات التأهل خلال الجولتين المتبقتين، ويواجه ميلان الإيطالي معضلة حقيقية في طريقه نحو حجز إحدى بطاقتي التأهل، خصوصا بعد سقوطه في الجولة الماضية أمام ملقا الذي يستضيفه بالتحديد على ملعب سان سيرو، إذ أصبح مطالبا بتحقيق الانتصار لإنعاش آماله، فيما سيكون ريال مدريد الإسباني وآرسنال الإنجليزي في مهمة رد الاعتبار من سقوطهما في الجولة الماضية واستعادة صدارة مجموعتيهما، ويحتاج بورتو البرتغالي زعيم المجموعة الأولى بجانب ملقا الإسباني زعيم الثالثة للفوز لتأمين وصولهما لثمن النهائي، بعد أن حققا العلامة الكاملة في الجولات الثلاث الفائتة. بورتو على أعتاب ثمن النهائي ينتظر بورتو تخطي عقبة مضيفه دينامو كييف الأوكراني لإعلان تأهله الصريح للدور المقبل، إذ جمع 9 نقاط من مبارياته الثلاث الماضية وأصبح على بعد انتصار واحد لتحقيق الخطوة الأولى في مهمته القارية، علما أنه حقق انتصارا صعبا على خصمه الأوكراني في الجولة الماضية 3/2، ويسعى لتكرار ذلك تفاديا للحسابات في ظل تقارب النقاط مع صاحب المركز الثاني، في المقابل سيكون زمن المواجهة المحدد بساعة ونصف الأمل الأخير لسفراء الكرة الأوكرانية لإبقاء أملهم في بلوغ الدور الثاني، إذ أصبحوا مطالبين بتحقيق الانتصار لموازنة المعادلة في المجموعة خصوصا وأن في رصيدهم 3 نقاط فقط، في حين ستغير نتيجة التعادل أو الخسارة حسابات دينمو نحو المركز الثالث المؤهل للدوري الأوروبي في حالة تخطى باريس سان جيرمان الفرنسي مواجهة دينامو زغرب الكرواتي. في المواجهة الأخرى، يدخل باريس سان جيرمان مواجهة ملعب حديقة الأمراء أمام دينامو زغرب بمعنويات مرتفعة بانتصاره في الجولة الماضية خارج قواعده على ذات خصمه بهدفين نظيفين أنعشت حظوظه بعد خسارته أمام بورتو في الجولة الثانية، حيث أصبح رصيده 6 نقاط ويحتاج للفوز ليقطع شوطا كبيرا نحو الدور المقبل على أمل سقوط الفريق الأوكراني، فيما يعد زغرب خارج حسابات المتأهلين بتلقيه 3 خسائر متتالية أبقته في ذيل الترتيب بلا نقاط، ويملك أملا ضئيلا في المنافسة على المركز الثالث المؤهل للدوري الأوروبي شريطة تحقيق الانتصار في مواجهة الليلة. الثانية بين آرسنال وشالكه على ملعب فيلتينس أرينا في مدينة جلسنكيرشن الألمانية، تتجدد الإثارة بين شالكه صاحب الضيافة وآرسنال، على خلفية المواجهة السابقة التي كسبها الأول بهدفين نظيفين على ملعب الإمارات منحته صدارة المجموعة بفارق نقطة، إذ أصبح شالكه يملك 7 نقاط أولا، وآرسنال 6 ثانيا، وتمثل المواجهة فرصة مثالية للفريقين، حيث يسعى الضيف إلى رد اعتباره من سقوطه على أرضه وبالتالي استعادة الصدارة التي ذهبت لخصمه، وفي جانب آخر ستضعه نقاط المباراة في مركز آمن خصوصا في ظل منافسة أوليمبياكوس اليوناني، كما سيخفف الانتصار من حدة الانتقادات التي تطال الفريق من تردي نتائجه في البريمرليغ والتي كان آخرها أمام مانشستر يونايتد 1/2 في الجولة الماضية وتجمد رصيده عند 15 نقطة فقط من 10 مباريات في المركز السادس. في الجهة الأخرى، يعول صاحب الأرض على نتيجة مواجهته السابقة التي سيسخرها لمصلحة حساباته لاسيما وهو يخوض اللقاء أمام جماهيره، الأمر الذي يمثل فرصة سانحة لتأكيد انتصاره السابق والبعد بصدارة المجموعة وخطف البطاقة الأولى بغض النظر عن نتيجة مواجهتيه في الجولتين المتبقيتين، ورغم سقوطه في الدوري المحلي أمام هونفهايم 2/3 وتجمد رصيده عند 20 نقطة في الوصافة خلف بارين ميونيخ إلا أن الحظوظ تصب في مصلحته لاسيما مع تفوقه الدائم على أرضه ووسط جماهيره. وفي اللقاء الآخر بين أوليمبياكوس اليوناني ومونبيليه الفرنسي، تميل الكفة لصالح الأول الذي يستضيف اللقاء، عطفا على نتيجة لقاء الذهاب في فرنسا والذي آل للفريق اليوناني محققا انتصاره الأول في الوقت الذي بقي فيه بطل فرنسا على نقطته الوحيدة من تعادله مع شالكه، وتبقى فرصة الفوز والخسارة متاحة لاسيما في ظل رغبة الفرنسيين في المنافسة على المركز الثالث على أقل تقدير. ميلان في مهمة العودة سيدفع ألغيري المدير الفني لميلان ثمن تفريطه في النقاط بعد أن اكتفى ب 4 نقاط فقط من أصل 9 متاحة ضمن مرحلة الذهاب، حيث تغلب بصعوبة على زينيت سان بيترسبورج الروسي 3/2، سبق ذلك سقوطه على أرضه بالتعادل السلبي أمام اندرلخت البلجيكي، قبل أن يسقط بالخسارة أمام ملقا بهدف نظيف، وتمثل مواجهته الليلة مع الأخير فرصة لاستعادة توازنه والعودة مجددا للواجهة الأوروبية خصوصا وأنه يعلم أن تعثره مجددا قد يمنح صاحبي المركزين الثالث والرابع مركزه الثاني، وهو حقق نتيجة إيجابية في الكالتشيو على حساب كييفو فيرونا 5/1، ستمنحه دفعة معنوية للخروج بنتيجة مواجهته الأوروبية التي تمثل منعطفا مهما في مسيرته القارية للموسم الحالي. في حين ستكون مهمة ملقا الذي يعتبر مفاجأة البطولة بتحقيقه العلامة الكاملة، محصورة في الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير التعادل الذي سيمنحه نقطة مهمة سيحتاج معها لنقطة أخرى لإعلان تصدره المجموعة وتأهله لأول مرة في تاريخه لثمن النهائي، ويدرك مدربه الخبير التشيلي مانويل بليغريني صعوبة ميلان على أرضه وإن كانت النتائج لا تشفع له، حيث سيعمل على تفادي الخسارة باتباع نهج دفاعي يمكنه النيل من خصمه، علما أن الفريق تلقى خسارته الثانية في الليقا على يد رايو فاليكانو 1/2، أرجعته للمركز الرابع بتجمد رصيده عند 18 نقطة. وعلى ملعب كونستنت فاندن ستوك في العاصمة البلجيكية بروكسل، لن يجد اندرلخت وضيفه زينيت الروسي بدا من تجاوز المواجهة لإحياء آمالهما في الصعود، حيث يملك الأول نقطة وحيدة فقط من تعادل مع ميلان والآخر 3 نقاط بفوزه في الجولة الماضية في أرضه على الفريق البلجيكي بهدف دون رد، ويأملان في تحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز حظوظهما في المنافسة على إحدى البطاقتين أو المركز الثالث. العقدة الألمانية تطارد الملكي على ملعب سانياغو برنيابيو، تطارد العقدة الألمانية ريال مدريد الذي سقط أمام بوروسيا دورتموند في الجولة الماضية 1/2 على ملعب سيغنال ايدونا بارك، كلفه التنازل عن صدارته لصالح خصمه الذي أصبح يملك 7 نقاط مقابل 6 للملكي، وبغض النظر عن نتيجة مواجهة الذهاب يملك صاحب الأرض أفضلية مطلقة لاستعادة الصدارة ورد التحية لنده وبالتالي الابتعاد عن لغة الحسابات التي قد تكون حاضرة إذا ما فشل في تجاوز اللقاء، خصوصا في ظل منافسة اياكس الهولندي ومانشستر سيتي الإنجليزي على البطاقتين، ويعلم الداهية مورينيو قوة الفريق الألماني وتمرسه إلا أنه سيعتمد على عدة عوامل إيجابية ممثلا في الأرض والجمهور وتحسن نتائجه في الليقا والتي اختتمها في الجولة الماضية برباعية نظيفة في شباك ريال سرقسطة رفعت رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثالث، في حين يأمل دورتموند تجاوز المواجهة بأقل الأضرار وسيعمل على الخروج بننتيجة إيجابية تبقيه في الصدارة التي ستؤمن له طريق العبور نحو دور 16. وفي مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي على استاد الاتحاد في ضيافة الأول، يتعين على الفريقين الخروج بالانتصار لإحياء آمالهما في حسابات التأهل أو خطف المركز الثالث، إذ يملك الفريق الإنجليزي نقطة وحيدة فقط من تعادله مع دورتموند 1/1 ويحل في المركز الأخير، فيما يملك الآخر 3 نقاط من فوزه الأخير بهدف دون رد على ذات خصمه الذي سيواجهه الليلة.