يستضيف ملعب فيلودروم الليلة أبرز مواجهات الجولة الثالثة لدوري أبطال أوروبا، عندما يلتقي مارسليا الفرنسي صاحب الأرض وأرسنال الإنجليزي في تحدي خطف صدارة المجموعة السادسة التي تضم بجانبهما أولمبياكوس اليوناني وبوروسيا دورتموند الألماني، فيما يستضيف حامل اللقب برشلونة الإسباني على ملعب كامب نو خصمه فيكتوريا بلزن التشيكي ضمن المجموعة الثامنة، في الوقت الذي يستضيف مطارده على مقدمة الترتيب ميلان الإيطالي نده باتي بوريسوف من روسياالبيضاء، ويخضع فالنسيا الإسباني لاختبار صعب عندما يحل ضيفا على باير ليفركوزن الألماني على ميدان باي أرينا ضمن المجموعة الخامسة التي يتصدرها تشلسي الإنجليزي مستضيف جينك البلجيكي، وتشهد المجموعة السابعة تنافسا مثيرا على الصدارة، حيث يلتقي بورتو البرتغالي الثالث (3 نقاط) المتصدر أبويل نيقوسيا القبرصي (4 نقاط)، ويحل الوصيف زينيت سان بيترسبورج الروسي (3 نقاط) ضيفا على شاختار دونيتسك الأوكراني المتعثرة نتائجه في النسخة الحالية. يواجه فالنسيا صعوبات حقيقية في مجموعته الخامسة التي يأتي فيها ثالثا بنقطتين من تعادلين أمام جينك سلبا في الجولة الأولى خارج قواعده، وتشلسي في الجولة الماضية (1 1) بين أنصاره، ويأمل الخروج بنتيجة إيجابية من موقعة باي أرينا عندما يحل ضيفا على بارين ليفركوزن الألماني الذي يحل في المركز الثاني بثلاث نقاط، وتمثل المباراة أهمية قصوى للضيف، إذ أن الفوز يمنحه دفعة معنوية نحو المنافسة على إحدى بطاقتي التأهيل، فيما التعادل أو الخسارة ستصعب موقفه في مقبل الجولات خاصة مع قوة المنافسة في المجموعة، وسيكون مدربه أوناي إيمري مطالبا بالمنطقية في المواجهة والابتعاد عن المبالغة الهجومية للخروج بنتيجة تخدم حساباته في التأهل. في الجهة المقابلة، يتعين على بايرن ليفركوزن ومدربه روبن دوت الاستفادة جيدا من العوامل الإيجابية المتاحة لها يتمثل ذلك في أفضلية الأرض والجمهور، وقد تكون الفرصة سانحة لتحقيق فوز ثاني يقربه بشكل أكبر من أحد المركزين المؤهلين للدور المقبل، على أمل تحقيق نتائج إيجابية في مرحلة الإياب. وبالنظر في واقع الفريقين نجد تباينا في نتائجهما ومستواهما محليا وقاريا، إذ يقبع الفريق الألماني في المركز الثامن برصيد 14 نقطة، في حين يأتي فالنسيا خامسا في الليقا بذات الرصيد. وفي ذات المجموعة، يخوض المتصدر تشلسي (4 نقاط) اختبارا سهلا عندما يستضيف جينيك البلجيكي المتواضع، وستكون فرصته مثالية لرفع رصيده إلى 7 نقاط وبالتالي ضمان المركز الأول بشكل كبير، مما سيمنحه راحة أكبر في جولات الإياب، علما أن الفريق اللندني فاز في أولى مواجهاته على بايرن ليفركوزن (2 0)، قبل أن يخطف نقطة ثمينة خارج قواعده من مضيفه فالنسيا، فيما يتعين على خصمه الخروج بأقل الخسائر وإن كان البحث عن التعادل سيكون هدفه كون ذلك يعتبرايجابيا مقارنة بخوض اللقاء خارج بلاده. صدارة السادسة بين مارسيليا وأرسنال يأمل مارسيليا الفرنسي مواصلة بدايته النموذجية في البطولة، عندما حقق انتصارين مهمين أحدهما خارج قواعده أمام أوليمبياكوس اليوناني (2 0)، فيما الآخر بين جماهيره على حساب بوروسيا دورتموند الألماني (3 0)، رافعا رصيده إلى 6 نقاط وبشباك خالية من الأهداف، وسيكون لقاء مطارده المباشر على الصدارة فرصة لتحقيق الفوز وتوسيع الفارق النقطي معه، وبالتالي وضع قدم في ثمن النهائي، خاصة أن الفرق سيصل إلى 5 نقاط مع أقرب منافسيه، وهو ما يطمح لفعله منذ وقت مبكر، والغريب في أمر مارسيليا تميز نتائجه قاريا وتواضعها محليا، حيث يحتل المركز الخامس عشر في الدوري برصيد 9 نقاط فقط محققا فوز وحيد و6 تعادلات مما وضع مدربه ديشامب تحت ضغط النقد المتواصل من النتائج السلبية محليا، والتي يريد تعويضها في المسابقة الكروية الأهم على الصعيد الأوروبي والعالمي. في المقابل، يتطلع أرسنال الخروج من أرض خصمه بنتيجة مرضية لعشاقه خصوصا في ظل اهتزاز نتائجه محليا باحتلاله المركز العاشر بعشر نقاط، ويواجه مدربه الخبير فينغر موجة احتجاجات واسعة من أنصار الفريق اللندني على سوء النتائج، وهو يواجه محكا حقيقيا في مواجهة الليلة لإنهاء الليالي الحزينة للمدفعجية والعودة مجددا لطريق الانتصارات والنتائج المميزة التي كانت سمة الفريق في السنوات الماضية، علما أن أرسنال يملك في رصيده 4 نقاط من فوز على أوليمبياكوس اليوناني (2 1) في الجولة الماضية وتعادل مع بوروسيا دورتموند (1 1) وفي المواجهة الأخرى في ذات المجموعة، يتطلع صاحب الضيافة أوليمبياكوس اليوناني وخصمه بوروسيا دورتموند الألماني إلى تحقيق الانتصار الأول، وإعادة الأمل المفقود في الرجوع للمنافسة على المركزين الأولين، ويملك الفريق الألماني نقطة وحيدة من تعادل مع أرسنال وخسارة من مارسيليا، فيما يخلو سجل مضيفه من النقاط لآثر خسارة في الجولتين السابقتين. بورتو يهدد تفوق نيقوسيا يسعى بورتو البرتغالي صاحب الأمجاد الأوروبية إلى تعويض خسارته القاسية في الجولة الماضية أمام زينيت سان بيترسبورج الروسي (1 3)، والصعود للمرة الأولى إلى مقدمة الترتيب، وذلك عندما يستضيف أبويل نيقوسيا القبرصي متصدر المجموعة السابعة (4 نقاط) على ملعب الدراجاو، وتمثل المواجهة فرصة للفريق البرتغالي لتكرار انتصاريه السابقين على ذات الخصم في نسخة 2009 عندما تغلب عليه في دور المجموعات ذهابا (2 1) على أرضه، وإيابا (1 0) في دار نده، إلى جانب أن الفوز سيحد من تفوق خصمه وتنازله عن الصدارة لمصلحته، مما يعزز حظوظه في المنافسة على البطاقتين المؤهلتين للدور المقبل. في حين يمني الفريق الصربي الخروج من اللقاء بالتعادل على أقل تقدير أو تحقيق مفاجأة بتحقيق الكسب والمضي قدما بصدارة المجموعة، إلا أنه سيكون مطالبا بالحذر من قوة خصمه، إذا ما سلمنا بفارق الإمكانات بين الفريقين بغض النظر عن النتائج السابقة بينهما. وعلى ملعب دونباس أرينا، يتطلع شاختار إلى بعثرة أوراق المجموعة بتحقيق فوز أول على حساب ضيفه زينيت سان بيترسبورج الروسي، والخروج من دائرة النتائج السلبية التي صاحبته في الجولتين الماضيتين، حيث خسر في الأولى أمام بورتو (1/2)، قبل أن يتعادل على أرضه مع نيقوسيا (1 1)، في الوقت الذي سيكون خصمه أمام فرصة مثالية للتمسك بموقعه الحالي بتحقيق نتيجة تخدم ذلك. البرشا وميلان يشعلان منافسات الثامنة يستضيف حامل لقب النسخة الماضية برشلونة الإسباني على ملعبه (كامب نو)، خصمه المتواضع فيكتوريا بلزن التشيكي، في مهمة تبدو سهلة لميسي ورفاقه بمقارنة فارق الإمكانات والأسماء بين الفريقين، ولعل الفريق الكاتالوني قريبا من إضافة 3 نقاط جديدة إلى رصيده، شريطة احترام الخصم وإعطاء المواجهة حقها من الاهتمام والتركيز لتجنب أي مفاجأة بين أنصاره، علما أنه يملك 4 نقاط من تعادل مع ميلان (2 2) في معقله، وفوز عريض على باتي الروسي (5 0) خارج ملعبه. في حين يخوض ميلان الإيطالي مواجهة تبدو سهلة أيضا، وذلك على ملعب سان سيرو أمام باتي بوريسوف من روسياالبيضاء، ويملك الفريق الإيطالي فرصة لتحقيق فوزه الثاني في البطولة، وبالتالي استمرار المنافسة مع الفريق الكتالوني، وهو يملك 4 نقاط من تعادل مع البرشا، وفوز على فكتوريا (2 0) في الجولة الثانية.
