يشهد ملعب مستايا أقوى مواجهات المجموعة الخامسة في دوري أبطال أوروبا بين صاحب الأرض فالنسيا الإسباني وغريمه تشلسي الإنجليزي، في الجولة الثانية للدور التمهيدي، ويأتي اللقاء الثالث على ذات الملعب والخامس بينهما في المسابقة، إذ سبق لهما المواجهة في ربع النهائي نسخة 2007 وتعادلا ذهابا في لندن (1/1)، قبل أن يحسم تشلسي الموقعة لصالحة في الإياب (2/1) على المستايا بالتحديد، وسجل تشلسي تفوقه من جديد في نسخة 2008، حيث ألحق بالفريق الإسباني خسارة جديدة بين أنصاره (2/1) في دور المجموعات، قبل أن يكتفيا بالتعادل السلبي في الرد، ويلتقي في ذات المجموعة باير ليفركوزن الأماني وجينك البلجيكي. فيما يستضيف أرسنال على ملعب الإمارات نده اليوناني أولمبياكوس ضمن المجموعة السادسة، في ثالث لقاءاتهما في البطولة، ومارسيليا الفرنسي أمام بوروسيا دورتموند الألماني، ويلتقي زينيت سان بيترسبورج الروسي وبورتو البرتغالي، وشاختار دونيتسك الأوكراني مع أبويل نيقوسيا القبرصي ضمن المجموعة السابعة. ويحل حامل اللقب برشلونة الأسباني ضيفا على باتي بوريسوف من روسياالبيضاء، ويشهد ملعب سان سيرو لقاء ميلان الإيطالي وضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي. قمة الخامسة يأمل فالنسيا الإسباني أن ينهي معاناة الخسارة في ملعبه أمام تشلسي بالذات، إذ لم يستطع تحقيق الفوز في المواجهتين السابقتين على ملعبه عندما تلقى خسارتين بنتيجة واحدة (2/1)، وهو يمني النفس بتحقيق فوزه الأول في البطولة كذلك الأول على غريمه الإنجليزي بين أنصاره، وهو ظهر بأداء باهت في المواجهة الأولى أمام جينك المتواضع، حيث خرج متعادلا دون أهداف ولم يرتق مستواه إلى الحد المأمول، وتبدو الفرصة سانحة أمامه لضرب عصفورين بحجر وإنهاء عقدة المستايا الذي ظلت تطارده أمام تشلسي، إلى جانب أن الفوز سيكون دفعة معنوية لتصحيح أوضاعه في الدوري المحلي الذي يأتي فيه سابعا برصيد 10 نقاط. في المقابل نجح تشلسي في تحقيق بداية مثالية عندما استغل جيدا العوامل الإيجابية التي تهيأت له في مواجهة ليفركوزن الألماني، حيث حقق الأهم بتحقيق النقاط الثلاث الأولى، على أمل تحقيق نتيجة إيجابية خارج قواعده، وتشلسي يسير بثبات إلى الآن في استحقاقاته المختلفة، إذ ينافس على صدارة الدوري الإنجليزي ويسعى لتثبيت أقدامه في صدارة مجموعته الأوروبية لتحقيق هدفه الأول. طوق نجاة أرسنال على ملعب الإمارات يطمح أرسنال الإنجليزي في النهوض من كبوته المحلية وبدايته المتعثرة قاريا، حيث يحتل المركز الثاني عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي ب7 نقاط فقط، وضعت مدربه فينغر تحت ضغط الانتقادات من الخسائر المتكررة للفريق، وقد يكون طوق النجاة الخروج بنتيجة الفوز أمام أولمبياكوس اليوناني في ثاني جولات البطولة، حيث إن الخسارة أو التعادل سيزيد من سوء الوضع للفريق اللندني الذي لم يعد بذاك الفريق المرعب بسبب نتائجه المتواضعة. في الجهة الأخرى يطمح أولمبياكوس إلى تعديل وضعه قبل دخول منافسات المجموعة لمراحلها الصعبة، حيث إن التعادل على أقل تقدير يعتبر جيدا مقارنة بخوض المواجهة على أرض خصمه وقوة الفريق المقابل. فيما يسعى مارسيليا الفرنسي الذي حقق فوزا مهما في الجولة الأولى على حساب أولمبياكوس، إلى مواصلة تفوقه وتحقيق انتصار آخر على حساب بوروسيا دورتموند الأماني، مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور والنتيجة الأولى التي ستكون دفعة نحو تحقيق مزيدا من النتائج المرضية. بورتو وصدارة السابعة يحل بورتو البرتغالي ضيفا على زينيت سان بيترسبورج الروسي في المجموعة السابعة، ويأمل بورتو في التحليق بصدارة المجموعة بعيدا عن منافسيه، وهو حقق فوزا مهما على أحد منافسيه المهمين في المجموعة (شاختار)، ويريد تأكيد أحقيته بالصدارة بنقاط جديدة تمنحه الأفضلية بين أقرانه، فيما سيكون زينيت أمام مهمة تقديم مستوى مشرف أمام أنصاره والدخول في المنافسة على بطاقتي التأهيل. وفي ذات المجموعة يأمل شاختار تجاوز سقوطه الأول والعودة للمنافسة من خلال مواجهة أبويل نيقوسيا القبرصي الذي حقق ثلاث نقاط مهمة في بداية مشاركته الأوروبية. الثامنة تبحث عن بطلها يواجه باتي بوريسوف من روسياالبيضاء معضلة حقيقية وهو يستضيف حامل اللقب برشلونة الأسباني على ملعب هارادزكي، وهو يمني النفس بالخروج بنتيجة إيجابية والاستفادة من العوامل الإيجابية المهيأة له ومن الدعم المعنوي المتمثل في الجمهور والأرض، في المقابل لن يفرط برشلونة في المباراة وتحقيق أول ثلاث نقاط بعد أن اكتفى بالتعادل في المواجهة الماضية أمام خصمه العنيد ميلان الإيطالي (2/2) على أرض نوكامب، وهو يعول على خبرته وإمكانيات لاعبيه في حسم المواجهة، شريطة احترام المنافس واللعب من أجل الفوز بعيدا عن الاستعراض الذي كلف الفريق خسارة عدة نقاط في الليقا.. وعلى ملعب سان سيرو يستضيف ميلان الإيطالي خصمه فيكتوريا بلزن التشيكي في مواجهة تميل لصاحب الأرض الذي ظهر أكثر قوة أمام برشلونة، وتبدو الأمور واضحة بالنسبة لطرفي اللقاء، إذ سيسعى المضيف إلى الاستفادة من تواضع خصمه وتحقيق نتيجة تخدم حساباته في المجموعة، في حين سيكون هدف خصمه الظهور بشكل مشرف أمام بطل أوروبا سبع مرات، والسعي للخروج بأقل الخسائر.