حذر الأطباء المختصون من زيادة حالات الأنفلونزا بعد موجة الأمطار التي اجتاحت جدة، وأشاروا ل«عكاظ» أن أبرز السلوكيات الخاطئة التي تساعد في انتشار عدوى الفيروس من المصابين إلى الاصحاء هو عدم تقيد 55 في المائة من المرضى بالطرق الوقائية التي تجنب تزايد الإصابات. وشددوا على ضرورة استخدام المناديل عند العطاس، والحرص على غسل اليدين بشكل مستمر لأنها من أهم طرق اكتساب الفرد لأي عدوى أو جرثومة. الرذاذ واللمس ورأى استشاري ورئيس الجمعية السعودية والخليجية للأنف والأذن والحنجرة، أن الأنفلونزا تعتبر من أهم الأمراض التي تنتقل بالعدوى بطرق سهلة مقارنة بالأمراض الأخرى، مرجعا أسباب ذلك إلى قدرة الفيروس المسبب إلى إصابة الأصحاء عبر الرذاذ أو اللمس. وأضاف «للأسف الشديد هناك الكثير من السلوكيات الخاطئة لدى بعض الأفراد والذين قد يمثلون ما نسبته 55 في المائة وفقا لمؤشرات طبية ومرئيات اجتماعية». لا تستند إلى توثيق علمي «ومنها عدم استخدام المناديل عند العطاس، وإهمال غسل اليدين أو التبصق في الطرقات أو في الأماكن العامة والأسواق أو المراكز التجارية بطريقة سيئة». وأشار الدكتور الشيخ أن فيروس الأنفلونزا من أكثر الفيروسات التي تكتسب سلالات جديدة، وبالتالي فهي تمتلك قدرة مضاعفة في اصابة المحيطين الأصحاء عبر المريض المصاب بالفيروس، وتزداد فرص انتقال عدوى الانفلونزا في المدارس، الأسواق، المساجد، والمستشفيات. وشدد رئيس الجمعية السعودية والخليجية للأنف والأذن والحنجرة، على ضرورة تكريس التوعية الصحية بين أفراد المجتمع باهمية تجنب عوامل انتقال عدوى الانفلونزا ومنها استخدام المناديل، والحرص على غسل اليدين بشكل مستمر لأنها من اهم طرق اكتساب الفرد لأي عدوى أو جرثومة، والعطس بعيدا عن الآخرين، مستشهدا بالوعي الصحي الذي أحاط المجتمع إبان انتشار أنفلونزا الخنازير. فيروسات شرسة وتتفق الباحثة واستشارية الفيروسات الدكتورة إلهام طلعت قطان، مع الرأي السابق وتقول: الفيروسات تمتلك قدرة فائقة في الانتقال من المرضى إلى الأصحاء عبر الرذاذ واللمس واستخدام أدوات المريض.وأشارت إلى أن فيروسات الأنفلونزا هي أكثر الفيروسات التي تنتشر بسهولة وتصيب الأصحاء وخصوصا عبر الرذاذ، ويلاحظ انتشار ذلك أكثر في الحج. ونوهت الدكتورة إلهام إلى أن وجود السلوكيات الخاطئة من قبل بعض الأفراد وغياب الأسس الوقائية يسهم في انتقال عدوى الفيروسات إلى الآخرين بسهولة، ومن أبرز المشاهد الملفتة للنظر هو عدم استخدام المناديل عند العطاس من قبل الغالبية العظمى، وهو ما يساعد على انتقال الفيروس الى كل المحيطين بالمصاب.