كشف أطباء مختصون، أن هناك فيروسات شرسة تتحدى الأطباء، وأن الوقاية تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الأمراض الفيروسية والبكتيريا في موسم الحج خصوصا الحمى الشوكية، والانفلونزا الموسمية الذي ينتشر بنسبة 97 في المائة وفقا لدراسات طبية سابقة لوجود سلالات مختلفة من الفيروس، مشددين على ضرورة التطعيم الذي يجنب التعرض للعدوى التي تنتقل عبر الرذاذ وملامسة ومصافحة الآخرين واستخدام أغراض المصاب. وأوصوا باتباع الوصايا الصحية والوقائية ومن أهمها ارتداء الكمامة الواقية، وتجنب أماكن الازدحام، لعدم نقل العدوى إلى الأصحاء. الانفلونزا الموسمية واعتبر استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، أن انتشار الانفلونزا الموسمية في موسم الحج من أكثر الأمراض انتشارا، حيث تصل نسبة انتشاره إلى 97 في المائة وفقا لدراسات طبية سابقة، وذلك لتوافد أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام في مكان واحد، لافتا الى أن هناك سلالات عديدة لفيروس الانفلونزا الموسمية في مختلف الدول، وبالتالي فإن انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر يكون سهلا إلا في حالة إذا حرص الشخص السليم على التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية فإن حدة المرض قد تكون خفيفة جدا لأن سلالة الفيروس تكون مختلفة، وأن التطعيم لعب دورا كبيرا في محاربة الفيروس، ويتوفر التطعيم في الصيدليات بجانب المراكز الصحية. سلالات مختلفة وأضاف الدكتور الشيخ «التطعيمات ضد الانفلونزا الموسمية تعطي مناعة ضد ثلاثة أنواع رئيسية لسلالات الفيروسات، وبالتالي فإن الأشخاص الذين حصنوا ضد المرض يكونون أقل عرضة للمرض حتى في وجود سلالات مختلفة من الفيروسات لأن الجسم اكتسب مناعة يستطيع من خلالها الدفاع ضد الفيروس الذي يحمله الشخص المصاب». وصايا صحية الدكتور الشيخ ينصح جميع ضيوف الرحمن من الداخل والخارج باتخاذ الطرق الوقائية التي تحد من انتشار فيروس الانفلونزا الموسمية وأهمها استخدام المناديل عند العطاس وغسل اليدين فورا، ارتداء كمامة الفم، عدم العطس في اليدين مباشرة ومن ثم مصافحة الآخرين لأن ذلك يعزز من انتقال الفيروس لهم، استخدام المعقمات في تطهير الأيدي، وقبل كل ذلك الحرص على التطعيم ضد فيروس الانفلونزا الموسمية قبل التوجه للمشاعر قبل فترة طويلة. الحمى الشوكية حذر استشاري الأطفال في جدة الدكتور نصرالدين الشريف، من التهاون في أخذ التطعيمات الوقائية في موسم الحج ومنها تطعيم الحمى الشوكية. وأوضح أن «الالتهابات السحائية التي تسمى الحمى الشوكية هي عدوى تسبب التهاب الغشاء الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي وهي إما بكتيرية أو فيروسية، موضحة أن العدوى البكتيرية هي أكثر مسببات الإصابة بهذا المرض شيوعاً، حيث تبدأ في أي مكان في الجسم ثم تنتشر وتصل إلى المخ أو الحبل الشوكي عن طريق تيار الدم، كما أن الحمى الشوكية البكتيرية تعتبر من الأمراض الخطيرة جداً، ولذلك لا بد من الحرص على التطعيم الذي يستمر مفعوله لثلاثة سنوات». فترة الحضانة ولفت الدكتور الشريف إلى أن الاختلاط المباشر بالمريض، والرذاذ المتطاير نتيجة العطس أو السعال من أنف وحلق المريض من أهم طرق انتقال العدوى إلى الشخص السليم، وتتراوح فترة الحضانة من 7 – 14 يوما، أما مدة العدوى فتستمر حتى يختفي العامل المسبب من إفرازات الأنف والحلق أو حتى 24 ساعة بعد تناول العلاج الدوائي. أهمية التطعيم ونصح للوقاية من المرض «الاهتمام بأخذ التطعيمات الخاصة بالحمى الشوكية قبل التوجه للمشاعر وهو متوفر في المراكز الصحية والمستشفيات، وأن التطعيم وقائي ويستمر مفعوله لمدة ثلاثة أعوام».