مازالت ذاكرة سكان حي النسيم المجاور لموقع حادثة انفجار شاحنة الغاز الخميس الماضي، تعاني من وقع الكارثة، خاصة أمس الأول مع اليوم الأول للدوام المدرسي، حيث عجت الشوارع بطلاب المدارس، فيما الخوف كان من عبور الشاحنات. واستعاد بعض الأهالي الحادث المؤلم، حيث استيقظوا على دوي الانفجار وتطاير زجاج المنازل وسط صيحات الأطفال. وقال المواطن سلطان عويد العنزي كنا نائمين في منزلنا والسكون يلف أروقة المنزل، وفجأة وإذا بصوت قوي يهز المنزل فرض علينا الاستيقاظ، لنتابع تحطم الزجاج وبدأنا نتفقد الأهل، والحمد لله لم أصب إلا بجروح في يدي نتيجة تطاير بعض الزجاج، فسارع شقيقي بنقلي إلى المستوصف. أما مطر عفات، فخرج من منزله باتجاه المطار قبل نصف ساعة من الانفجار، وما أن استقل الطائرة حتى أغلق الجوال ولم يفتحه إلا بعد وصوله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، وقال: وجدت الكثير من الاتصالات والرسائل من الأهل يستفسرون عن صحتي، لمعرفتهم بقرب منزلي من الحادث، فأخبرتهم بأنني لم أسمع شيئا مما دعاني لسرعة الاتصال بأسرتي التي طمأنتني على حالهم جميعا، ولله الحمد، فيما انحصرت الخسائر في المنازل.