تجدد الحزن الذي عاشته العاصمة الرياض يوم الخميس الماضي ،أمس لدى تشييع 3 من ضحايا (فاجعة شاحنة الغاز) ومواراة جثامينهم الثرى من مقبرة النسيم شرق الرياض . وأدى جموع المصلين صلاة الميت على المتوفين الثلاثة في جامع الراجحي بالرياض، وهم طه محمد عبدالرحمن (38 عاما - مصري)، عبدالله مصلح هلال المطيري (43 عاما - سعودي)، وخالد علي فرحه الشمراني (23 عاما - سعودي). خبر الوفاة على الجوال وأوضح محمد أبو المعاطي ل «عكاظ» قريب المتوفى طه محمد عبدالرحمن أن الفقيد كان في طريقه صباحا إلى عمله بإحدى الشركات الوطنية، وتصادف عبوره مع سقوط الشاحنة من الجسر مما أودى بحياته مع عدد من ضحايا الحادث المروع. وأضاف، من المحزن كثيرا أن زوجته المقيمة في القاهرة تبلغت بوفاة زوجها من هاتفه الجوال، حينما سمعت عن خبر الانفجار وهي في القاهرة فسارعت إلى الاتصال به لتفاجأ بوفاته، حيث أجاب على اتصالها أحد الأشخاص الموجودين في موقع الحادث، وحينما سألته عن زوجها رد عليها مباشرة ودون مقدمات بأنه توفي في الحادث، فكانت صدمة كبيرة بالنسبة لها ولأطفالها الثلاثة. خالد مات بعد الإفطار أما حكاية الشاب خالد الشمراني قبل الوفاة فيرويها ل «عكاظ» ابن عمه العميد عبدالله الشمراني، حيث قال «الفقيد يعمل في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ولم يتزوج بعد، وكان قد تناول الإفطار خارج المنزل، وبعد ذلك مضى بسيارته إلى منزله وكان قريبا من موقع الحادث، فحدث ماحدث .. إنا لله وإنا إليه راجعون». المطيري كان متجها للمستشفى من جهته عبر عبدالله بن فهد المطيري عن حزنه وألمه لوفاة ابن عمه عبدالله مصلح المطيري وذكر أنه عسكري في اللواء الخاص، وكان لحظة الحادث متجها من منزله شرق الرياض إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، وهو رب أسرة وأكبر أبنائه هو عبدالعزيز عمره 18 عاما. جثث متفحمة وأكد ل «عكاظ» أحد الذين شاركوا في غسيل وتكفين المتوفين أن جثامينهم كانت متفحمة جراء الحادث المروع، وواجهوا صعوبة في غسيلهم، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يجبر مصاب ذويهم.