يشكو أهالي قرية الجر الأسفل الواقعة غرب محافظة صبيا من سوء الخدمات البلدية منذ عقود، أبرزها السفلتة والإنارة والنظافة التي اقتصرت على القرى المجاورة فقط على حد قولهم، وذكر عدد من سكان القرية ل«عكاظ» أنهم يجدون صعوبة شديدة في الانتقال إلى القرى المجاورة لوعورة الطرق وخاصة في موسم الأمطار، كما يعانون من تراكم النفيات التي تحولت إلى مأوى ومرتع للحشرات الضارة وبما يساعد على انتشار الأمرض المعدية. «عكاظ» رصدت معاناة المواطنين في القرية التي يحدها وادي صبيا من الجهة الجنوبية وتداهم مياه الوادي منازلهم من الجهة الشمالية عبر عبارات تقطع الطريق ما بين محافظة صبيا ومحافظة فيفا، حيث يعيش الأهالي فصول من الرعب والتأهب لشد الرحال إلى مناطق آمنة عند هطول الأمطار في كل عام خوفا من اجتياح السيول لمنازلهم. وانتقد بعض زوار القرية من أقارب الأهالي عدم توفر اللوحات الإرشادية على الطريق العام تدل على مدخل القرية الرئيسي الذي تحول إلى مرمى للنفايات، وبين ل«عكاظ» حسين صعدي أن مقبرة القرية لم يكتمل بناء سورها بعدما اجتهد بجمع المال اللازم لذلك، إلا أن عدم اهتمام البلدية بالمشروع جعلها معرضة لدخول الدواب، وناشد البلدية بسرعة التجاوب لمطالبهم بتسوير المقبرة للحفاظ على حرمة الموتى، فيما طالب المواطن حسن أحمد الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية للتخلص من النفايات المزمنة خاصة وأن عمال النظافة لم يباشروا القرية منذ أشهر حتى بات السكان معرضين للأمراض الوبائية وانتشار العدوى، وقريتنا منسية من الخدمات عموما. من جانبه، أقر رئيس بلدية محافظة صبيا المهندس أبوبكر مطهر بأن معظم القرى تعاني من نقص في الخدمات وقصور بشكل عام، وهذا يعود لأسباب منها النظام التي تقوم عليها المحاور وتقديراتها السيئة، وقال: «نعاني من نقص عمال النظافة والحاويات إلا أن مشروعا سوف يعلن عنه قريبا سيحل سلبيات كثيرة».