تركت حادثة حريق حفل زواج قرية عين دار الجديدة في محافظة أبقيق في المنطقة الشرقية، جروحاً لا تندمل وذكريات أليمة لدى كل من فقد قريبا أو عزيزا، وأكد ل«عكاظ»، المواطن خالد الهاجري ممن حضروا الواقعة، أنه كان منهمكاً مع نفر من أصدقائه في إنزال وجبة العشاء من السيارات لحظة انقطاع الكيبل الكهربائي، وقال: انقسم «الكيبل» إلى وصلتين الأولى سقطت على الباب والأخرى على مواقف السيارات وإن أول من صعقت بالكهرباء كانت سيدة أثناء حملها لوجبة العشاء ومن ثم جاءت النساء الآخريات لمساعدتها ولكن تعرضن لنفس الصعقة المميتة. وقال باشرت فرق الدفاع المدني الموقع بعد أن تم إخلاء المصابين والمتوفين، ويضيف: نقلنا جميع المصابين والمتوفين على سياراتنا الخاصة وإنقاذ المحتجزين بمجهود شخصي، نافيا إطلاق النار على أسلاك الضغط العالي. من جهته، أكد محمد الهاجري، مطالبات الأهالي المتكررة بإيجاد حل للأسلاك الكهربائية الملاصقة للمنازل دون جدوى، وقال: تقدمنا أكثر من مرة بشكوى لشركة الكهرباء ولم يحركوا ساكنا -على حد قوله-. وبين المواطن عبدالله الهاجري، أن السبب الرئيسي للحادث المأساوي سقوط كيبل ضغط عالي أحد على أبواب مقر إقامة الفرح، وحاولت النساء وأيضاً الأطفال الهروب عبر الباب الرئيسي فإذا بهم يصعقون بالكهرباء، ويضيف: حاولت امرأة الهرب هي وبناتها عبر الباب المكهرب فاحترقن جميعا، وهذا ما شاهدته بأم عيني. وقال: حاول أحد المتوفين هدم الجدار بسيارته إلا أنه فشل ولو نجح لكان أنقذ الكثير من الأرواح ولكن المتواجدين أكملوا ما فشل في تحقيقه وأخرجوا النساء والأطفال وتم نقل كل المصابين والمتوفين بالسيارت الخاصة إلى مستشفى بقيق العام الذي يشهد له بالجهود الجبارة. وأضاف: تواجد لحظة وصول المصابين الى المستشفى كل من أمين أمانة الدمام المهندس ضيف الله العتيبي والمهندس بدر القدران من أرامكو السعودية والعقيد راشد فهاد مدير مرور بقيق. بدوره، عبر رئيس مركز عين دار فهد بن عبدالله بن بعيث وأهالي المركز وذوو المتوفين عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو وزير الداخلية ولسمو أمير المنطقة الشرقية على مواساتهم وتعازيهم، مؤكدين أن هذه المشاعر الصادقة ليست بمستغربة على القيادة الحكيمة التي تشارك أبناء هذا الوطن أفراحهم وأحزانهم.