استقرّت نتائج كارثة زفاف عين دار، حتى مساء أمس، عند 24 قتيلاً و 30 مصاباً، بينهم أربع فتيات في حالة حرجة وما زلن يتلقين العلاج في مستشفى أرامكو بالظهران. وبحسب شهود عيان ل» الشرق» فإن الكارثة بدأت وقت وضع العشاء بإطلاق رصاص من قبل أحد المحتفلين فأصاب خطأً سلك الضغط العالي الذي يحمل طاقة قدرها 13800 واط، فسقط السلك على الباب الحديدي الوحيد في الأرض المسورة، لتبدأ كارثة مروّعة بسلسلة من الصعقات الكهربائية تفحمت بسببها أجساد نساء وأطفال في مشهد مرعب. وبعد ارتفاع صيحات الاستغاثة حاول شبّان فتح الباب فوقعوا فيما وقعت فيه النساء والأطفال وسقط ستة منهم. وقال ناصر بن بعيث الهاجري إنه هرع إلى المكان برفقة عجب هزاع الهاجري لإنقاذ النساء والأطفال، وشاهد صديقه يُصعق بالتيار ويموت فوراً بعد ملامسته للسلك الصاعق. ووسط الارتباك حاول بعض الشبان هدم جوانب من السور لإحداث فتحات لتكون مخارج طوارئ، وركب أحدهم سيارته واصطدم بالسور وأحدث فتحة لكنّ الفتحة انسدّت بالسيارة التي اشتعلت فيها النيران. وقد قال الشاب القصة ل «الشرق» صباح أمس ورفض الإفصاح عن اسمه. كما حاول شبّان آخرون استخدام مطارق لإحداث فجوات في السور لكن قوة الرعب والارتباك وتصايح أصوات الاستغاثة أثرت في أدائهم، وتحوّلت الحالة إلى تخبط مرعب خارج عن السيطرة. وقال شهود عيان إن السلك الصاعق ظل يتحرك في الحوش إلى حين وصول الدفاع المدني، حيث تمّ قطعه بطريقة آمنة. ومن جهته أكد الناطق الإعلامي للهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية أن إسعاف الهلال الأحمر في الشرقية شارك بعشر سيارات إسعاف وأنها نقلت مصابين فقط، فيما نقل أسعاف أرامكو مصابين أيضا، أما باقي المصابين والمتوفين فنقلوا عن طريق المواطنين. مشيرا إلى أن جميع البلاغات التي وردت لعمليات الهلال الأحمر من نساء في الزواج. اختلطت أحذية النساء بعقل الرجال وسط الرعب وقعت الواقعة بعد البدء في وضع العشاء مخارج الطوارئ التي صنعها الدفاع المدني المطارق كانت محاولة يائسة لعمل فتحات في الجدار حليب أطفال ومراضع.. آخر ما تبقى