كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن الضابط الإسرائيلي ناحوم ليف والذي كان قائد مجموعة الكوماندوز التابعة لسرية هيئة الأركان العامة الإسرائيلية التي اغتالت القائد الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في بيته في تونس قتل في حادث طرق في العام 2000. وكتب محلل الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة رونين بيرغمان أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت له بنشر مقابلة أجراها مع ليف قبل موته، بعد نصف عام من المحادثات بين الصحيفة والرقابة العسكرية، وموافقة الأخيرة على رفع التعتيم عن تفاصيل عملية اغتيال أبو جهاد وتبني إسرائيل مسؤولية اغتيال هذا القائد الفلسطيني. وقال ليف إنه اختار أحد جنود مجموعة الكوماندوز الإسرائيلية وأرسله لإطلاق النار على أبو جهاد، وإن هذا الجندي «كان أول من أطلق النار على أبو جهاد، وبدا لي أنه أي أبو جهاد كان يحمل مسدسا بيده، وبعد ذلك أطلقت زخات كثيرة من الرصاص، وكنت حذرا ألا أصيب زوجته التي وصلت إلى المكان وقد مات، ونفذ مقاتلون آخرون عملية تثبيت القتل من خلال إطلاق النار على الجثة». وكانت مجموعة من «سرية هيئة الأركان العامة»، وهي وحدة كوماندوز النخبة الإسرائيلية، قد وصلت إلى شواطئ تونس 15 أبريل (نيسان) من العام 1988، وكان بانتظارها أفراد وحدة «قيساريا»، وهي وحدة الاغتيالات في الموساد، الذين وصلوا إلى تونس قبل ذلك بيومين. واعترف ليف خلال المقابلة بأنه قتل حارسي أبو جهاد والجنائني في بيته مستخدما مسدسا مع كاتم للصوت. وقال ليف «قبل الاغتيال قرأت كل صفحة في ملف المعلومات عنه، أبو جهاد كان مرتبطا بأعمال مروعة ضد مدنيين، وكان محكوما عليه بالإعدام وقد أطلقت النار عليه من دون تردد».