اعتبر رئيس المكتب السياسي في المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون في تصريح ل «عكاظ» أمس، أن مسألة تشكيل هيئة جديدة تجمع ممثلي المعارضة والحراك الثوري بمختلف فصائله باتت محورا أساسيا في الحوار السياسي الدولي حول الملف السوري. وقال إن من أكبر أخطاء المجلس أنه أعطى ثقته للدول الصديقة الداعمة، وراهن على حسن نواياها، وقبل بمشوراتها. وهذه الدول التي غالبا ما سعت، أو بعضها على الأقل إلى أن توجه المجلس عن طريق أصدقائها وحلفائها فيه، هي المسؤولة عن ضياع المجلس مثلما كانت ولا تزال مسؤولة عن المصير الذي آلت إليه معركة السوريين. جاء ذلك، ردا على تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والتي قالت إنها تنتظر من المعارضة السورية أن تتوسع إلى ما هو أبعد من المجلس الوطني السوري وأن «تقاوم بشكل أقوى محاولات المتطرفين، ما هو إلا استمرار للموقف الأمريكي المتردد، وشلل الإرادة الدولية وراء مبادرات سياسية مفتقرة لأي مقومات النجاح». وأقر غليون أن المجلس عجز عن تشكيل جهاز تنفيذي قادر على توزيع المساعدات وتأمين الإغاثة بشكل أفضل للشعب السوري المنكوب. مضيفا أن المجلس لم يرتق في عمله وإنجازه إلى مستوى تطلعات الشعب السوري. وأشار إلى أن المفارقة في تشكيل هيئة جديدة تجمع ممثلي المعارضة والحراك الثوري بمختلف فصائله أن الحماس لهذا التجاوز نحو هيئة جديدة ظهر بشكل مفاجيء عند أؤلئك الذين كانوا المسؤولين الرئيسيين عن إغلاق المجلس في وجه أي قوة أخرى لا تنسجم مع احتفاظ هؤلاء بموقعهم المتميز. ملمحا إلى وجود حالة انقلابية بعد أن صفي المجلس من أي مضمون سياسي. هذا وحمل رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أمس المجتمع الدولي مسؤولية «تواجد التطرف في سورية» نظرا «لعدم دعم الشعب السوري» في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال سيدا في تصريح صحافي إنه «في المناطق المحررة من أيادي النظام هناك حالة فوضى وإحباط لأن النظام ما زال يقتل بشكل جنوني، ويستخدم كافة أنواع الأسلحة طيران وقنابل عنقودية». وتابع «في مثل هذه الحالة من الطبيعي أن يتواجد التطرف من بعض العناصر».