أكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن نظام الرئيس بشار الأسد "بات في المراحل الأخيرة، وفقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن". وأضاف "دخلنا مرحلة حساسة. النظام بات في المراحل الأخيرة"، معتبرا أن "المجازر المتكررة والقصف المركز على الأحياء الآهلة بالسكان تشير إلى تخبطه"، مؤكدا "أننا (المجلس) سندعم الجيش السوري الحر بكل الإمكانيات". وشدد على أن العمل سيتركز على "متابعة الجهود في الميدان الدولي من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام الذي يواصل ارتكاب المجازر". وأضاف "مبادرة الموفد الدولي كوفي عنان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق. وسنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من أجل الزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة". وقال إن "التحديات كبيرة"، لكن "التركيز الأساسي سيكون على إعادة هيكلة المجلس الوطني"، مضيفا أنه سيتواصل مع كل الفصائل من أجل التوصل إلى "رؤية مشتركة" في هذا المجال. وأردف "أنا على استعداد للتواصل مع القوى التي تريد الانضمام إلى المجلس الوطني"، كما "سنعمل على توثيق العلاقات مع الحراك الثوري والجيش السوري الحر". وفي مؤتمر صحفي بإسطنبول أمس، حض سيدا المسؤولين في النظام السوري وفي مؤسسات الدولة على الانشقاق والانضمام للمعارضة. وقال "ندعو المسؤولين في مختلف الإدارات المدنية والعسكرية إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى صفوف الشعب لأن المواجهة باتت في مرحلة الحسم ولا بد من تحديد المواقف". وأضاف "نطمئن الجميع من أبناء شعبنا طوائف ومذاهب وقوميات وخاصة الإخوة في الطائفة العلوية والإخوة المسيحيين بأن سورية المستقبل ستكون بكل أبنائها ولكل أبنائها رجالا ونساء". وأكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري أنه "لن يكون هناك أي تمييز نتيجة الدين أو المذهب أو القومية أو الجنس أو الفكر". وكان المجلس الوطني السوري، أكبر تحالف للمعارضة السورية، أعلن في بيان أمس أنه انتخب الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا له خلفا لبرهان غليون، في اجتماع للمجلس أول من أمس بإسطنبول. وكان المجلس أعلن في بيان أمس أن مواقف روسيا من الاحتجاجات في سورية تسيء إلى "العلاقة التاريخية" بين الشعبين الروسي والسوري، مشككا في الاقتراح الروسي بتنظيم مؤتمر حول سورية بمشاركة إيران. وقال الرئيس السابق المستقيل للمجلس برهان غليون "لسنا في المبدأ ضد هذه الفكرة لكن عملياً لا أرى كيفية إشراك دول لا تزال تدعم جرائم هذا النظام في مؤتمر هدفه إيجاد حل". وأوضح غليون خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع إسطنبول أن المجلس يؤيد أن يكون الجميع شريكاً في مؤتمر دولي، لكن بشرط أن تعترف هذه البلدان بحق الشعب السوري في الحرية.