أضحى طريق سراة عبيدة الرئيس هاجسا لسالكيه، عطفاً على كثرة الحوادث المرورية التي يشهدها بسبب كثرة الحفر والهبوط، ومن ثم عدم قدرة السائقين على التحكم بمركباتهم، في حين أن الطريق دولي إذ يربط بين اليمن والمملكة، فضلاً عن كونه همزة وصل بين جنوب المملكة وبقية المناطق الأخرى، في حين أن الطريق يشهد حوادث مميتة بين الحين والآخر، وكان آخرها مصرع شاب في ريعان شبابه، عندما تعرض لحادث مروري بسبب رداءة الطريق وتحديداً بالقرب من قرى آل عابس. وأكد المواطن محمد آل سحمان، أن الطريق ظل تائهاً بين إدارة النقل في منطقة عسير وبين بلدية سراة عبيدة، وكل منهما يتبادل التهم والمسؤوليات، والمواطن الضحية، لافتاً إلى أن عدداً من الأهالي راجعوا بلدية سراة عبيدة للمطالبة بكشط الطريق وإعادة سفلتته بطريقة صحيحة لا سيما وأنه دولي ويعد جزءاً مهماً من طريق خميس مشيطنجران، إلا أن تلك المطالب ذهبت أدراج الرياح. لافتاً إلى أن إحدى الشركات قامت مؤخراً بترقيع بدائي للحفر، ينم عن ضعف الاهتمام من قبل الجهات المعنية. واستغرب المواطن عبدالله مريع، صمت المسؤولين، وتجاهلهم لوضع الطريق على مدى أكثر من أربع سنوات، رغم مطالب المواطنين بإصلاحه، مناشداً مقام إمارة منطقة عسير بسرعة التدخل لوضع حد لمعاناة سالكي الطريق، وتحديد الجهة المسؤولة عنه، وتكليفها بسفلتته بطريقة جيدة، تنهي معاناة السائقين. وأضاف مريع: إن عملية الترقيع التي نفذتها بلدية سراة عبيدة قبل فترة، فاقمت مشكلة الطريق، وذلك بارتفاع مستوى الأسفلت عن موضعه الطبيعيى، إذ تحولت الحفر السابقة إلى مطبات ظاهرة، وتسببت في عدم قدرة السائقين على التحكم في مركباتهم، موضحاً أن الترقيع بدائي ويعكس الاستهتار بسلامة المواطن، فيما أكد أنه لا مشروع أهم لدى بلدية سراة عبيدة من طريق المحافظة الرئيس. فيما يقترح المواطن عبدالله القحطاني، مقاضاة الجهة المتسببة عن وفاة الشاب، في حين يجدر بمن تعرضوا لحوادث مماثلة أن يرفعوا قضايا تعويضية عما أصابهم ومركباتهم.