تصدعات وتشققات وفجوات كبيرة ونتوءات حادة.. هذا اقل ما يمكن أن نصف به طريق (خميس مشيط العمارة) الذي أصبح متهالكاً ويشكل خطراً محدقاً على السيارات والشاحنات التي تعبره يومياً، ويتحاشاه السائقون حفاظا على مركباتهم، رغم انه الطريق الوحيد الذي يخدم "51" قرية وهجرة، لكن الصيانة لم تعرف طريقا إلى هذا الشريان الهام. أمام تقاعس البلدية عن واجبها تجاه هذا الطريق، وفي ظل الحوادث شبه اليومية، وجد الناس أنفسهم أمام معاناة السير على هذا الطريق. "الرياض" قامت بجولة ميدانية على هذا الطريق والتقت بعدد من المواطنين وأهالي العمارة ونقلت معاناتهم جراء هذا الإهمال، وقال المواطن عبدالله الشهراني احد سكان العمارة بخميس مشيط إن هذا الطريق يحتاج إلى العديد من الخدمات ومن أهمها التوسعة المزدوجة وكذلك الإضاءة وتسوية الطريق لتكون على مستوى واحد فالحوادث المرورية على هذا الطريق باتت شبه يومية، مشيراً الى الطريق بوضعه الحالي يعيق عملية التنمية الاقتصادية، ولا يتناسب وحجم المؤسسات الصناعية التي يخدمها. ويضيف المواطن عبدالله بن صالح انه منذ أربعين عاماً وسكان وأهالي العمارة والقرى المجاورة لها يعانون من هذا الطريق فهو ضيق جداً والإسفلت مكسر ومتشقق بالإضافة إلى الحفريات العديدة التي تفاجئ السائقين، كما أن في جانب من الطريق، مشيراً الى ان هذا الطريق لا يصلح ان يكون طريقاً زراعيا فكيف بطريق يشكل العمود الفقري لأهالي العمارة!!. وجه آخر للمعاناة عبر عنه المواطن سعد علي الشهراني الذي قال: "بسبب الحوادث اليومية أصبح لدينا معوقون وأيتام وأرامل كل ذلك بسبب هذا الطريق الذي يشكل خطراً محدقاً لمرتاديه"، مشيراً الى أن هذا الطريق زراعي ويوجد عليه أربعون كسارة، كما تمر عبره شاحنات ثقيلة للغاز وتخدم حوالي مائة مصنع ولا يوجد بديل لهذا الخط. أسئلة تبحث عن إجابة ويتساءل المواطنون أبناء العمارة عن دور البلدية والجهات المسؤولة التي لا تحرك ساكنا جراء قيام البعض من الناس في عمل ورش للحدادة وغيرها من المرافق التي من شأنها تزيد من تدهور حال الإسفلت في هذا الطريق. مفلح محمد الشهراني يشير إلى خطورة الكسارات على هذه الطريق وهو ما يراه سببا في كثرة الحوادث، مطالباً بأن يكون الخط بمسارين ونطالب البلدية حلاً عاجلاً لهذا الخط". مواطن آخر يبحث عن دور البلدية في صيانة هذا الطريق ويقول: "هذا الخط لا يوجد به صيانة ونطلب من المسؤولين إيجاد حل، فنحن نعاني ازدحاماً كبيراً من السيارات من مختلف أشكالها وخاصة سيارات النقل الثقيل وشاحنات الغاز ومصانع الدهانات وهذا الخط يرتاده المواطنون والموظفون وطلبة المدارس وعمال المصانع". أما الأستاذ عبدالله ناصر الشهراني موظف بالإدارة العامة للتربية والتعليم، فيقول: هل يعقل أن يصل الاستهتار بأرواح البشر حداً هذا مبلغه.. ويضيف: "إن هذ الطريق يئن منذ عقد من الزمن وتئن معه نفوسنا ونفوس كل العاملين في مصانع المدينة الصناعية بخميس مشيط ومرتاديها وتئن معه السيارات والشاحنات مع كل حفرة ومطب هناك ومنحدر هنا ومنعطف بعد حين". تأخر الميزانية سبب عرقلة الصيانة "الرياض" لم تقف عند معاناة الأهالي فقط بل سعت لإيجاد إجابات وحلول لما يعانيه الأهالي جراء تلك المشكلة، حيث التقت الدكتور المهندس عبدالله عبدالرحمن الزهراني، وقال: "قبل عامين استعددنا لإعادة السفلتة في هذا الطريق حتى مدخل العمارة، كونه خطاً رئيسياً ويخدم الكثير من القرى والمواطنين وطلبوا الإذن من فرع وزارة النقل بمنطقة عسير ولكن إدارة النقل والطرق بعسير طلبت التريث ريثما يتم اعتماد له ميزانية لتعبيده". وأضاف: "حتى الآن لا يزال الطريق تحت الدراسة الاستشارية في طرق عسير حيث يمتد الطريق إلى عقبة شعار، أما البلدية فقد بدأت في عمل الوصلات البسيطة والترقيعات وهي ضمن مشاريع بند الصيانة بالبلدية.