تتوالى قفزات نجاحات خطط الحج، ولا يخفى على أحد ما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام بضيوف الرحمن من لحظة قدومهم إلى أن يعودوا لأوطانهم سالمين وقد من الله عليهم بتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام، فتعمل كل القطاعات والمؤسسات المدنية والعسكرية على مدار الساعة يكون فيها العمل على قدم وساق لتذليل الصعاب وتسهيل أمور حجاج بيت الله وتوفير كل ما من شأنه أن يعينهم على تأدية فريضة الحج، وهذا فضل من الله ومنة، فما يراه الحاج من عمل جبار حول الجمرات وأدوارها المتعددة لتخفيف الزحام والقضاء على التدافع، وما يلمسه من انسيابية في السير ورحلات القطار الترددية من وإلى منى فكل تلك الأمور ما هي إلا شواهد على تلك الجهود المبذولة فجزى الله حكومتنا خير الجزاء.. فعبر التاريخ وفي تتبع لسلسلة سنين الزمن لم ينعم الحاج براحة وطمأنينة كما ينعم بها الحجيج في الحاضر، الكل يشاهدون أكبر توسعة للحرم المكي والمسجد النبوي .. إنها قفزات النجاح التي تتوالى من عام إلى آخر لتتلاشى معها الكثير من السلبيات التي كنا نعهدها في أعوام مضت، وبعض تلك السلبيات قد قضي عليها تماما .. فبعد أن تم اعتماد الخيام العازلة والمقاومة للحرائق قضي على مشكلة حرائق الخيام التي كانت تنغص فرحة نجاحات الحج .. وبعد أن كنا ترى السيارات الصغيرة تجوب ممرات المشاعر أضحينا نلحظ أنها اختفت واستبدلت بالباصات فقط .. وتوجت نجاحات السير بمشروع قطار المشاعر الذي خفف كثيرا من الزحام رغم أنه لم يعمل بكامل طاقته بعد فهو في هذا العام يعمل ب 70% من طاقته .. كل تلك المشاريع والخطط الاستراتيجية والنهج المدروس والجهود العظيمة جميعها تصب في إطار توفير كافة سبل الراحة للحجيج؛ لكي يتمكنوا من أداء مناسكهم بيسر وسهولة وأمان وطمأنينة في جو روحاني تحفه الرحمة والمغفرة، ليأتي النجاح الموفق نتيجة جد وعمل.