سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحج بلا تصريح يضيِّق على (الضيوف) ويفاقم الافتراش شددوا على ضرورة معالجة الظاهرة ..مطوفون وتربويون:
كاتب: لابد من إيقاف التسرب وتفعيل التوعية الإعلامية
رشاد: يسبب إرباكاً للمشاة ويعرقل الحركة إلى الجمرات
للحج غير النظامي انعكاس خطير على مسيرة الحجاج وتأثيره يظهر جلياً في احداث الخلل على منظومة الخدمات الجليلة التي تقدمها حكومتنا الرشيدة لكافة ضيوف الرحمن. (الندوة) استطلعت آراء عدد من المطوفين والمطوفات والتربويين والتربويات حول الموضوع فكانت المحصلة التالية.. عدة أسباب يقول في البداية الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج دولة جنوب آسيا: بأنه للوصول إلى حج نظامي فإننا نحتاج إلى عدة عوامل أولاً التوعية لتكون منطلقة من المسلمين أنفسهم وأن مخالفة التنظيمات وأقصد هنا تنظيمات الدولة وتشريعاتها هو مخالفة لشرع الله عز وجل لأنه لم توضع هذه التعليمات إلا لتنظيم عمل المسلمين فالإنسان ينبغي أن لا يخالف هذا الأمر فالتعليمات لم توضع ضد شخص معين أو فئة معينة أو لهدف معين أو رغبة معينة وإنما تعمل لتنظيم الحج وراحة ضيوف الرحمن. وأضاف الأستاذ الكاتب قائلاً: للأسف نلاحظ بعض الاخوة المقيمين يؤدون فريضة الحج كل عام فهذا الأمر يضيق على المسلمين ولا يسمح للذين يتطلعون إلى حجة واحدة في العمر لتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة ، فقد يعتقد الإنسان بأنه مجرد شخص واحد ولكن لو كان هذا التفكير في كل المسلمين ولا يوجد وعي فمهما عُمل من أنظمة وجهود وقدرات للحد من ذلك فلا يجدي ولكنه وللأسف فإنه يحدث تسرب وهذا التسرب لابد من إيقافه من وازع داخلي وديني وثقافي وفكري ولابد من توعية المواطنين بعدم تشجيع هؤلاء للقيام بذلك واستطرد قائلاً: ان سلبيات ذلك تتضح في قضية الافتراش حيث يتم التسرب بدون رخصة نظامية والتردد على الحج في ظل هذه الظروف الصعبة بالاضافة إلى أنهم هم أولئك الذين لا يلتزمون بالنظام ويحرصون على الزحام لكي يعودوا بسرعة إلى أعمالهم لكونهم حصلوا على اجازات قصيرة، وأشار إلى أن المقيمين هم أحد العوامل الذين يجب التركيز عليهم بالتوعية من خلال خطباء الجمعة ووسائل الاعلام ورجال الحسبة وطلبة العلم للتنبيه بأن حياة المسلم ثمينة وغالية عند الله سبحانه وتعالى وأنه لا يجوز الاسترخاص بها فقط لاعتبارات عاطفية. للتنظيم أهداف إيجابية وقال الدكتور رشاد بن محمد حسين نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا: إن للحج غير النظامي العديد من السلبيات وأولها ظاهرة الافتراش ويتفاقم منها الأمراض وعدم مساندة الجهات المختصة باكمال عملها من ناحية النظافة بالإضافة إلى ان غير النظامي لاتكون لديه أي معلومات عن طريق السير في الجمرات أو أثناء تأدية النسك وعند تنقلهم مما يحدث إرباكاً للمسؤولين الذين قاموا بعملية تنظيم الجمرات بتفويج الحجاج النظاميين على مراحل بينما المخالفون لا وقت محدد لديهم مما ينتج عنه تزاحم وتصادم ، كذلك فإن للحج غير النظامي تأثيراً أمنياً فيسبب قلقاً للجهات المختصة، فعملية التنظيم هدفها أن يكون الحج ميسراً وبدون أمراض وسلبيات. تحايل على النظام وقالت دلال بنت عبدالقادر مخلص مديرة مركز الإشراف التربوي للبنات بشمال مكةالمكرمة: بأن من يتحايل على النظام مثلاً فيحرم من الميقات واذا وصل إلى نقطة التفتيش بمداخل مكةالمكرمة ارتدى ثيابه العادية ثم إذا ابتعد عن نقطة التفتيش لبس الاحرام فعليه فدية أذى وهي التخيير بين النسك أو الفدية وصيام ثلاثة أيام أو اطعام ستة مساكين ولمثل هذا أقول أنت آثم لمعصية ولي الأمر وحصول مفسدة للمسلمين وهذا أول أمر لابد أن أنبه الحاج عليه ثم بعد ذلك أخبره بما عليه من متطلبات. وأضافت قائلة: بأن من يؤدي الحج بدون الطرق النظامية فإنه حتماً سيفترش الطرقات وهذا ما لا ينبغي القيام به لذا فعلى الجميع اتباع الطرق الصحيحة والسليمة ليكون الحج أكثر نظاماً ، مشيرة إلى أن السلطات السعودية تبذل جهوداً خارقة لخدمة ضيوف الرحمن. أمراض وتسول وأبانت المطوفة عواطف أسعد كتوعة المشرفة الإعلامية بلجنة الحاجة والمطوفة بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية لا ينبغي أن يؤدي الحاج فريضته بطرق غير نظامية مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يعتمر ويظل في البلد رغم انتهاء تأشيرته فهنالك قوانين وأنظمة وتعليمات ويترتب على من يتخلف سلبيات متعددة فمثلاً عند انتهاء ماله سيصبح متسولاً ومن سيكون مسؤولاً عنه في هذه الحالة؟. وقالت بأن الترتيبات التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة لخدمة الحجاج على أعلى مستوى عمل عظيم يؤجرون عليه وصعب على أي دولة في العالم أن تقوم بمثل ذلك العمل. سلبيات لا تعد وتقول المطوفة سامية أسعد كتوعة لقد حرصت الحكومة الرشيدة على خدمة ضيوف الرحمن ، وعندما طلبت القيادة السعودية الحج بتصريح وحتى من قاطني مكةالمكرمة كل خمس سنوات كانت تهدف إلى الحرص الشديد على راحة وسلامة ضيوف الرحمن، وتضيف قائلة: لا شك أن الحج بدون تصريح فيه أذى للدولة ويكلف الدولة المليارات من الريالات .وأن من سلبيات الحج بدون تصريح انتشار الأمراض بين الحجاج غير النظاميين لعدم وجود أماكن يستقرون فيها لأنهم سيقيمون تحت الأشجار والصخور والسيارات وبالتالي يؤدي ذلك إلى عرقلة المرور في السير وحدوث حوادث لا قدر الله تعالى، والكل يعلم بأن حكومتنا الرشيدة تسعى دائماً إلى سلامة ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم البقاع المقدسة ، أضف إلى ذلك من الأسباب تواجد الهاربين وما يحدثونه من مشاكل وسرقة واخلال بالأمن ، لذا فإن التقيد بالأنظمة والتعليمات مطلب ضروري وهام. ضرورة التكاتف وتحدثت آمال هارون دهلوي (تربوية) حفظك الله يا أغلى بلد ودام عزك للأبد، فقد شرفنا الله سبحانه وتعالى بالعيش في هذا البلد وجعل خدمة الحجيج شرفاً لنا ، ها هي أيام الحج مرت سريعة ولم نشعر خلال هذه الأيام بأي تعب أو ازدحام كثيف ، مرت حاملة معها أصدق المشاعر ، كما عبر عنها كل من سمعته قام بأداء مناسك الحج لهذا العام وكيف كان الذهاب إلى عرفات ومنى بسهولة ويسر بل أيضاً كما شاهدته من خلال النقل المباشر لأيام الحج في عرفات ومنى ، وكيف كانت تسير أمور الحجيج بسهولة وأبرز ما لاحظته خلو الشوارع في منى من الافتراش وهذا راجع إلى ما طلب من وجود الزامي لتصريح الحج لهذا العام حيث أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية ، وهذا ما جعل كثيراً من المتخلفين يتراجعون عن اداء الحج لهذا العام، جزى الله القائمين على راحة الحجيج أفضل الجزاء ولنتعاون جميعاً يداً بيد في مساعدة الدولة في مكافحة المتخلفين حتى يأخذ كل منا حقه فيما قامت به الدولة من تقديم خدمات لراحة كل مواطن وقادم إليها. تجاوزات مرفوضة وقالت المطوفة الدكتورة صباح إبراهيم سمنودي: إنه من خلال (لا حج بلا تصريح) الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية كان لتلك المبادرة أبلغ الأثر في نجاح موسم حج هذا العام حيث الانضباط وإعطاء كل مواطن ومقيم فرصة في أداء المناسك بكل يسر وسهولة دون تجاوزات إلى جانب اعطاء صورة جيدة للمملكة أمام حجاج بيت الله الحرام، واذا كان هناك اختراقات للتصاريح هذا العام نرجو أن نتلافى ذلك في الأعوام القادمة وأن نتعاون جميعاً ونلتزم بتطبيق ذلك النظام لما في ذلك من ايجابيات عديدة منها: التخلص من التكدس والافتراش والسرقات التي عانينا منها كثيراً في الأعوام الماضية ويحل بدلاً عنها الأمن والطمأنينة والاستقرار وذلك مبتغى الجميع. اتباع الأنظمة ومن جهتها قالت حنان محمد حجار (تربوية) : لا أعرف كيف يؤدي الحاج المفترش نسكاً مبنياً على الطهارة، يرتدي فيه الأبيض كرمز لذلك ، وهل الأبيض لون يرتديه فقط، أم أنه من المفترض أن يكون لوناً يصبغ جميع أفعاله من الداخل والخارج؟! هل يقتصر الأبيض على لبس الاحرام فقط أم أن البياض سمة من المفترض أن يتحلى بها الحاج ظاهراً أو باطناً، طهارة في التعامل تستوجب طاعة ولي الأمر واتباع الأنظمة، طهارة في القلب تستوجب أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك، طهارة في البدن تستوجب تحري أماكن العبادة الطاهرة، وأتساءل كيف يتم هذا البياض وسط الشارع أو على أطراف الطرقات؟ جهود مبذولة من قبل القائمين يُعد لها على مدار العام لخدمة الحجيج ، تهدر وتضيع صورة تغير المعنى الحقيقي لمعنى أن أكون مسلماً حقاً، ولنتذكر أن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وتضيف قائلة: لا يتوقف الافتراش عند حدود كسر الأنظمة فقط أو اعاقة السير بل وتحويل الأماكن المقدسة إلى بؤر لتكاثر الأمراض والقاذورات حيث يمارس المفترش كل ما يمكن أن يمارسه (المقيم) في سكنه من أكل وشرب وممارسة حاجاته كإنسان ، ديننا دين الطهارة والنظافة ، يأتي ذلك الحاج القادم من أقاصي الدنيا وهو نسك قضى ثلثي عمره يجمع فيه كل امكانياته المادية وتتحول أحلام الحاج إلى سراب وهو يعاني التكدس في طرقات منى ينتقل بصعوبة فوق أكوام من البشر ومخلفاتهم من حولهم وهو يحذر أن يؤذي أحدهم أو أن يؤذي نفسه ، ديننا لا ضرر ولا ضرار ، فكيف بطاعة مغلفة بالافتراش ويعيش معها ويتبعها كل الضرر. حيل وسبل وقالت المشرفة التربوية الأستاذة عواطف محمد حنفية : ان الحكومة السعودية تبذل قصارى جهدها في كل موسم لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وهو شرف تتقلده حكومة وشعب هذه الدولة الرشيدة، وكل ما يقدم للحجيج يدل على عظم المسؤولية والالتزام بالواجب الديني والوطني من قبل المسؤولين والشعب معا ، إلا أن هناك من لا يستشعر تلك المسؤولية من قبل البعض ، وهناك من لا يقدر الخدمات العظيمة التي تقدمها الدولة لكافة الحجاج من كافة الدول ، فيلجأ هؤلاء إلى السبل غير النظامية للوصول إلى المشاعر المقدسة، ولا يدرك هؤلاء عظم الخطأ الذي يرتكبونه في حق هذه الدولة العظيمة التي تقدم عطاء لا محدودا لخدمتهم والحفاظ على حياتهم وحقوقهم ، فهم اما عن جهل أو عن سوء نية يخالفون الأنظمة التي تسنها الدولة ويلجأ بعض الحجاج إلى الدخول إلى المشاعر المقدسة بصورة غير نظامية، ويتخذون في ذلك كافة صور الحيل والخداع لتحقيق مأربهم ، ولا يدرك هؤلاء المخالفون مغبة أفعالهم السيئة، وهم يرون أن لهم الحق في ذلك طالما أنهم يقومون بأداء فريضة دينية، وعلى الرغم من أن الكثير من علماء الدين أكدوا على أن اللجوء إلى الطرق غير النظامية للحج إثم كبير ، وسبب في نقصان حج هذا الشخص غير النظامي ، لأنه بهذه الطرق يضطر إلى الحيل والكذب والخداع وهو يؤدي ركنا من أركان الإسلام، والحكومة السعودية توفر فرصا كبيرة للحجاج النظاميين لكي يحجوا براحة وأمان واطمئنان ،وتوفر لهم كافة الخدمات من سكن ومأكل وتنقلات، ومخالفة النظام يعني أن يحرم الحاج نفسه وغيره من كل أسباب الراحة، فيضطر البعض إلى ظاهرة الافتراش ، وهي ظاهرة غير حضارية تنم عن الجهل وضيق الأفق فليس أسوأ من أن يترك الإنسان السكن اللائق والمأكل ، ليبقى في العراء مكشوفا - خاصة من لديه نساء وأطفال- غير شاعر بالأمان والراحة خلاف ما تسببه هذه الظاهرة من حوادث ، فيتعرض الكثير من الحجيج إلى السرقة والنهب والازدحام التي قد يؤدي إلى الدهس بالأقدام ، فهي ظاهرة تنم عن التخلف الفكري والأنانية، طالما أن مرتكبيها لا هم لهم إلا أنفسهم ، فهم لا يعترفون بالأنظمة ولا يدركون عواقب مخالفتهم لا ، وما يسببونه من متاعب لرجال الأمن الذين يجدون صعوبة بالغة في تنفيذ مهامهم ومتابعة هؤلاء المخالفين. والدولة تنفق ميزانيات ضخمة وتجند أجهزتها الحكومية والأهلية لخدمة ضيوف الرحمن ، وهي دولة تحترم هؤلاء الضيوف وتشركهم في مسؤولية الحفاظ على سلامتهم وأمنهم، حين قدمت لهم التوجيهات والإرشادات خلال الحملة التوعوية الاعلامية تحت شعار (الحج عبادة..وسلوك حضاري) التي تدعو إلى الحج النظامي وتواصل مفهومه في وجدان وفكر الحاج، والجهات المعنية بخدمة الحجيج تقدر دور الحاج النظامي وكونه طرفا مهما في تحقيق السلامة والأمن لنفسه ولغيره، وفي ذلك بإذن الله تعالى شرف عظيم بل أجر كبير.