تعقد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي جلستها الأولى منذ عميلة اغتيال اللواء وسام الحسن اليوم الأربعاء في قصر الرئاسة في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان مع تأكيدات من قبل كافة أعضائها على ضرورة تفعيل عملها للرد على المعارضة ومطالبتها باستقالة الحكومة كما جاء في بيان اجتماع قيادات ( 14 آذار ) الموسع في بيت الوسط الذي أعلنه رئيس كتلة « المستقبل » النيابية النائب فؤاد السنيورة أن المطالبة برحيل الحكومة هو لأنها تقف وراء عدة أخطار محيطة بلبنان وشعبه. أكد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب فؤاد السنيورة بعد اجتماع قيادات (14 آذار ) الموسع في بيت الوسط عدم قبول أن يغتال من كان على رأس الأمن ومن كشف أكثر من ثلاثين شبكة تجسس وفضح النظام السوري، وقال : إننا «لن نقبل أن تستمر محاولات الاغتيال» ، لافتا إلى أننا «ننتظر من ستكون الضحية التالية»، رافضا « بعد كشف جريمة سماحة مملوك » أن تستمر العلاقة مع النظام السوري دون اتخاذ إجراءات، مؤكدا عدم السكوت عن إرسال حزب الله طائرات إلى إسرائيل لأهداف إيرانية. كما أكد السنيورة عدم السكوت عن عدم كشف المؤامرات والاغتيالات، لأن سكوتنا جريمة بحق الوطن. واعتبر السنيورة أن « لبنان في خطر والدولة في خطر والشعب في خطر»، لافتا إلى أن «الخطر الأول يستجد بعودة الاغتيالات وترهيب الأحرار وقتل الحرية»، مشيرا إلى أن «الخطر الثاني يتجسد باستعمال لبنان من قبل النظام السوري ساحة ضد شعبه وتوسيع إجرامه إلى الخارج، أما الخطر الثالث استدراج حرب إسرائيلية على لبنان، والخطر الرابع هو الإطباق على الدولة وإفقادها هيبتها في ظل سلاح حزب الله وخطر نسف الشراكة اللبنانية». وطالب السنيورة بتعليق الاتفاقات الأمنية الموقعة مع النظام السوري، مشددا على أهمية إعلان السفير السوري شخصا غير مرغوب فيه. وشدد السنيورة على أهمية نشر الجيش على الحدود مع سوريا مع أوامر بضبط الحدود بالاتجاهين والطلب من مجلس الأمن بمؤازرة الجيش وفق القرار 1701 ، إلى جانب تقديم شكوى دولية بحق النظام بما يتعلق بسماحة مملوك والاختراق للسيادة اللبنانية. وأوضح السنيورة أن المطالبة برحيل الحكومة هو لأنها تقف وراء هذه الأخطار، معتبرا أن «المعركة ليست لإسقاط الحكومة واستبدال حكومة بحكومة حيادية، بل هي لمواجهة الأخطار المحدقة بلبنان التي لا يمكن أن تواجهها حكومة فقدت ثقة اللبنانيين» .. من جانبه أكد وزير الداخلية مروان شربل عشية الجلسة الحكومية أمس، إنه لا خيوط جديدة في جريمة اغتيال الحسن، مؤكدا أن التحقيق يسير بجدية وبسرعة. واعتبر أن الجرائم الفردية التي تحصل أسبابها مادية وشخصية والأهم أن إلقاء القبض على المجرمين يحصل في أقل من أربع وعشرين ساعة. أما الجرائم الكبيرة فقال شربل إنه يتم التحضير والتخطيط لها قبل سنوات وبالتالي فإن التحقيقات صعبة ومعقدة وتحتاج إلى وقت أكبر. إن فريق مكتب التحقيقات الفدرالي (آف. بي. آي) غادر لبنان بعدما أنهى المهمة التي كلف بها بالتنسيق مع السلطات اللبنانية القضائية المعنية، مشيرا إلى أنه نقل معه ما طلبه من معلومات ومعطيات ومن بينها عينات من مكان الانفجار بالنظر إلى مهمته التقنية والعلمية والجنائية التي طلبت منه، رافضا الدخول في أي تفصيل يتصل بمهمة الفريق.