شن طيران النظام السوري الحربي أمس غارة هي الأولى له على أحد أحياء العاصمة دمشق منذ بدء استخدامه في النزاع مع مقاتلي الجيش الحر كما سجل اغتيال ضابط كبير من أعضاء قيادة أركان القوات الجوية، في حين بلغ عدد القتلى 123، فيما أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أن بلاده لن تتحاور مع النظام السوري كونه مستمرا في قتل شعبه. وقال أوغلو إن بلاده لن تتحاور مع النظام السوري وذلك غداة دعوة موسكوأنقرة لإجراء مفاوضات مع دمشق باعتبارها الطريقة الوحيدة لإنهاء النزاع. مؤكدا خلال مؤتمر صحافي أنه « لا معنى لحوار مع نظام يستمر بقتل شعبه حتى خلال عيد الأضحى » . وقد شنت طائرة حربية غارة على حي جوبر في شرق دمشق هي الأولى من نوعها على العاصمة، بحسب ما أشار المرصد السوري لحقوق الانسان. وسبق للنظام أن استخدم مروحيات عسكرية في قصف العاصمة. وألقت الطائرة أربع قنابل على الحي الواقع عند طرف العاصمة من جهة الشرق والمحاذي لبلدة زملكا في ضواحي دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب المرصد. كذلك شنت الطائرات الحربية غارات على مناطق سورية مختلفة منها مدينة معرة النعمان وحي الحجارية في مدينة دوما بريف دمشق أدت إلى « دمار هائل في المنطقة »، وكذلك بلدتا عربين وزملكا ومحيطهما في الريف الدمشقي، حيث بلغ عدد القتلى 23 شخصا بحسب المرصد. في هذه الاثناء كشف أمس عن اغتيال اللواء الطيار عبد الله محمود الخالدي في حي ركن الدين في شمال العاصمة السورية، وهو أحد «أفضل الخبرات في مجال الطيران»، بحسب التلفزيون الرسمي للنظام السوري الذي أذاع النبأ. فيما تبنت « كتيبة شهداء ركن الدين» عملية اغتيال الخالدي.. ميدانيا شهدت مناطق سورية أيضا عدة أعمال عنف أمس في بعض أحياء مدينة حلب وفي محافظة ادلب حيث تستمر الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف المحاصر، والذي يعد الأكبر في محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين منذ التاسع من أكتوبر.