كثف سلاح الجو السوري أمس هجماته من جديد وشنت طائرة حربية سورية غارة على حي في شرق دمشق أمس الثلاثاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت كشف الإعلام الرسمي عن اغتيال لواء في قيادة أركان القوات الجوية السورية في العاصمة مساء أمس الأول. وذكر المرصد ان طائرة حربية سورية نفذت غارة على حي جوبر، مشيرا إلى أنها الغارة الأولى من طائرة حربية على العاصمة. وقال المرصد ان الطائرة ألقت أربع قنابل على الحي الواقع عند طرف العاصمة من جهة الشرق والمحاذي لبلدة زملكا في ضاحية العاصمة حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وفي ريف دمشق، قال المرصد ان خمسة أشخاص على الأقل بينهم سيدة قتلوا وأصيب اكثر من 20 بجروح اثر قصف من قبل القوات النظامية تعرضت له بلدة بيت سوا، كما تعرض حي الحجارية في مدينة دوما في ريف دمشق لقصف من طائرة حربية «أسفر عن دمار هائل في المنطقة»، ووقوع عدد كبير من القتلى والجرحى. وذكر المرصد ان قصفا مدفعيا استهدف «مبنى في البرج الطبي الذي ما زال قيد الإنشاء الذي سيطر عليه مقاتلون معارضون قبل أيام بعدما كان مركزا للقوات النظامية. كما تعرضت بلدتا عربين وزملكا ومحيطهما في الريف الدمشقي لقصف من طائرات حربية. وشن الطيران الحربي أيضاً غارات على مناطق عدة. في محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال جراء غارات للطيران الحربي على مدينة معرة النعمان، وترافق القصف مع اشتباكات عند مدخل المدينة ومعارك متقطعة في محيط معسكر وادي الضيف القريب والمحاصر. وأدت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الثلاثاء إلى مقتل 36 شخصا في حصيلة موقتة. من جانب آخر كشف التلفزيون الرسمي السوري أمس مقتل لواء طيار في القوات الجوية السورية في أحد أحياء شمال دمشق. وقال التلفزيون في شريط إخباري «ان مجموعة مسلحة اغتالت اللواء الطيار عبد الله محمود الخالدي في حي ركن الدين بدمشق». وكان اللواء قد تعرض لإطلاق نار ليل الاثنين أثناء خروجه من منزل أحد أصدقائه». وفي مدينة دمشق شهدت بعد منتصف الليلة قبل الماضية اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وأوضح المرصد ان المعارك اندلعت أولا في حي الحجر الأسود في جنوبدمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم»امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة على خط القتال إلى جانب جيش النظام». من جانب آخر أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أمس رفض بلاده التحاور مع النظام السوري الذي استمر «في قتل شعبه» خلال عطلة عيد الأضحى. وادلى الوزير التركي بهذا التصريح ردا على سؤال لاحد الصحافيين بشأن الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إلى الدول المجاورة لسورية للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد، مشددا على ان بلاده لن تقدم أبدا على أي مبادرة يمكن ان ينتج عنه إعطاء «شرعية للنظام القائم».