أكد المشاركون في المؤتمر العام ال22 لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج واليمن والذي إستضافته المنامة على ضرورة تفعيل آليات التربية والتعليم ، لما يؤديه هذا القطاع في تحقيق الأهداف التنموية لدول المجلس للارتقاء بالإنسان الخليجي وتأهيله لمواجهة متطلبات الحياة ليكون عنصرا فاعلا ومؤثرا. وألقى الأمين العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي عبد الخالق القرني كلمة قال فيها «نلتقي اليوم وأمامنا مرحلة جديدة» ورأس وفد المملكة في المؤتمر صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، فيما ألقى رئيس المؤتمر وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين الدكتور ماجد علي النعيمي كلمة اكد فيها سعي البحرين لبذل اقصى الجهود والتعاون في سبيل الارتقاء بالعمل التربوي المشترك، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من التجارب التربوية والتعليمية التي تنفذها دول المجلس وتنسيق الجهود لنقل آثارها بين دول الخليج والاستفادة من الإمكانات المتاحة تجنبا للتكرار وهدر الموارد وتأهيل العنصر البشري وتدريبه وتعزيز القدرات المشتركة. وأشاد الجميع بجهود المملكة العربية السعودية بمناسبة تجديد اليونسكو ليوم عالمي للاحتفال باللغة العربية مما يعزز شأن ومكانة اللغة العربية. كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة أكد فيها اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون الخليجي بدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك في قطاع التربية إيمانا منهم بالدور المحوري الذي يؤديه هذا القطاع في تحقيق الأهداف التنموية لدول المجلس للارتقاء بالإنسان الخليجي وتأهيله لمواجهة متطلبات الحياة ليكون عنصرا فاعلا ومؤثرا. ثم ألقى الأمين العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي عبدالخالق القرني كلمة قال فيها «نلتقي اليوم وأمامنا مرحلة جديدة من العمل المشترك في مسيرة مكتب التربية لدول الخليج التي باركها قادتنا الميامين برؤاهم الثاقبة وبتطلعاتهم البعيدة والتي هدى خطاها ورسخها هذا التوجه والتقويم المبارك من أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء على مر العقود». من جهته ألقى عقب المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والتعليم والثقافة «ايسيسكو» الدكتور عبدالعزيز عثمان التويجري كلمة أكد فيها أن الاستثمار في التعليم يعد صناعة المستقبل، وتطوير المنظومة التعليمية المتكاملة هو المدخل للنهوض بالمجتمع على النحو الذي يحقق الأمان والاستقرار ويوفر التقدم والازدهار، مشيرا إلى أن التعليم هو الطريق نحو التنمية الشاملة المستدامة. وأضاف أن المؤتمر العام الحادي عشر للايسيسكو سينعقد بعد شهرين من الآن في الرياض وسيعتمد خطة العمل الثلاثية الجديدة 2013/2015 التي تتميز بالتجديد في مضامينها والتوسع في مجالاتها، ولذلك فإن نتائج هذا المؤتمر ستكون مفيدة في تعزيز هذا التعاون والتكامل المنشود. وكان الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ووزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون الخليجي افتتحوا المعرض المصاحب للمؤتمر، واطلعوا على الإصدارات التعليمية والبرامج التطويرية في مجال التعليم التي أنجزت من قبل الدول الأعضاء.