اليوم الأربعاء يدخل فريقا الأهلي والاتحاد مرحلة الحسم للوصول للنهائي الآسيوي والمنازلة هي الفرصة الأخيرة دون أن تكون هناك أي فرصة أخرى للتعويض. وكما قلنا إن مباراة الإياب هي مباراة الحسم وليست مباراة الذهاب إلا في حالة أن يفترس أحد الفريقين الآخر في الذهاب بثلاثة أو أربعة أهداف وهذا ما لم يكن متوقعا في مباراة الذهاب بين الأهلي والاتحاد، ففاز الأخير بهدف وأصبح المرشح أول للوصول للنهائي ما لم يعمل الأهلاويون على رتق ثغراتهم .. وتعديل أخطائهم .. ومعالجة مصابيهم الذين حالوا دون ظهور الفريق بالشكل المطلوب فاستفاد الاتحاد من هذا الخلل .. ومن الأخطاء التحكيمية الهائلة سواء من احتساب هدف بعد تعديل الكرة باليد وكأنها كرة سلة!! أو عدم احتساب ركلتي جزاء صادق عليهما بعض حكامنا بحجة أن المسافة بين فيكتور والهزازي كانت قريبة .. وهي تبريرات غير منطقية ولا مقبولة وأكدها حكم مباراة أولسان هيونداي الكوري وبنيودكور الأوزبكي الذي احتسب ضربة جزاء للأخير واللاعبان قريبان جدا من بعضهما .. ولم نسمع بحكاية المسافة من قبل على الإطلاق يا سيدي الزيد!!. والأهم الآن أن الذهاب ذهب بكل المستوى المتواضع .. وبكل الأخطاء والتبريدات وبقي اليوم الحسم الذي يتطلب جهدا سخيا .. وعطاء وافرا .. وقتالا مشرفا على الكرة .. إنه يوم الشجعان. ومازلنا نؤكد بأن فرصة الاتحاد أفضل بحكم فوزه في الذهاب لكن فرصة الأهلي قائمة تماما لأن الفارق ليس بأكثر من هدف يتيم للمنافس .. وهذا يعني أن الحسم بيد الفريقين اليوم .. ومثلما يتميز الاتحاد بهدف الذهاب مثلما يتسلح الأهلي بكل الحماسة والعطاء من أجل تعويض الخسارة وبالتالي تحقيق الأمل في الوصول إلى النهائي الذي سيكون في العاشر من نوفمبر على ملعب المتأهل من أولسان الكوري وبونيودكور الأوزبكي وأغلب الظن أن أولسان سيكون صاحب الحظ الأوفر بعد اكتساح منافسه في الذهاب 3/1.. لقد اقتسم الأهلي والاتحاد شوطي الذهاب فتفوق الأهلي في الأول وكان المفروض أن يخرج بأكثر من هدف .. وتسلطن الاتحاد في الثاني وكان المفروض أن يخرج أيضا بأكثر من هدف .. فقد ركض الأهلاويون بشكل مثير في الشوط الأول واستنفدوا قدرا كبيرا من لياقتهم فتسيد الاتحاد الشوط الثاني بعد أن أوقف الإعياء الأهلاويين!! ومن المؤكد بأنه بتشافي الأهلاويين المصابين سيتغير وجه مباراة اليوم عما كانت عليه مباراة الذهاب وستكون الكلمة إذا ما نجح الحكم لنجوم الفريقين الكبار .. ولمدربي الأهلي والاتحاد وهما الأقدر .. والأنجح .. والأقوى. وبقدر ما تشكل عودة تكر قوة للدفاع الاتحادي بقدر ما تعرضه للخطر نظرا لأن تكر يلعب بيديه قبل قدميه ويجنح إلى العنف في وقت يفيد طوله في تنظيف الكرات العالية بنجاح .. أما الأهلي فإن دخول كامل الموسى وعبدالرحيم الجيزاوي وياسر الفهمي ومحسن العيسى وتعافي فيكتور والحوسني تماما سيغير من وجه الأهلي بشكل كبير ويجعله أمام القدرة على التعويض والمقارعة. ومهما يكن الحال فإن منطقة الدفاع لدى الفريقين مازالت دون المستوى المطمئن فهناك ثغرات كبيرة تشكل خطرا دائما على الفريقين .. ولهذا فإنه بقدر نجاح منطقتي الوسط والهجوم فإن إمكانية التفوق متاحة لتعويض ما قد ترتكبه منطقتا الدفاع لدى الفريقين من أخطاء. إن كل التوقعات تؤكد بأننا سنرى مباراة رائعة .. ومدهشة .. خلاف ما كان عليه المستوى الباهت في مباراة الذهاب .. والأهم أن نقول مبروك لمن سيتأهل إلى النهائي وندعمه بكل ما نملك. ستار حيرة كبيرة يواجهها عشاق كرة الأهلي والاتحاد فصحيفة تؤكد بأن الإصابات تحول دون أن يلعب فلان وفلان وعلان من الأهلي، وصحيفة أخرى تؤكد بأن جاروليم مبتهج لجاهزيتهم، وصحيفة تقول إن مدرب الاتحاد استبعد تماما سوزا، وصحيفة أخرى تشير إلى اعتماد المدرب على سوزا .. والفيصل اليوم في الملعب!!.