وصل أمس أكثر من 150 ألف حاج إلى المدينةالمنورة بعد أداء مناسك الحج، لتعود الحركة مجددا للمنطقة المركزية، في وقت انتشر عدد كبير من رجال المرور في الشوارع لتنظيم حركة السير على الطرقات المؤدية إلى الحرم النبوي، والحيلولة دون وقوع أي ارتباك وسرعة التدخل لحل أي مشكلة أو معالجة أي عطل طارئ. وتم وضع قوة أمن الحرم النبوي الشريف على أهبة الاستعداد، كما انتظمت الكوادر المختصة على جميع أبواب المسجد النبوي لتنظيم دخول وخروج الزوار بكل سهولة ويسر مع التشديد على منع دخول المحظورات من الأطعمة، كما تواصل طائرات الأمن والدفاع المدني جولاتها الاستطلاعية لمراقبة تدفق جموع الحجيج ومسح مداخل المدينة للتأكد من أمن وسلامة الطرقات خصوصا في موسم الأمطار وتغيرات الطقس. وأوضح مدير إدارة المرور العقيد محمد الشنبري أن الخطة مكملة لخطة الموسم الأول حيث ينتقل الجميع لتسهيل القدوم من طريق الهجرة بعد انقضاء شعائر الحج وبداية الموسم الثاني، مضيفا بأن إدارته تقوم من أجل راحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف بمنع دخول السيارات الصغيرة وسيارات الميكروباص إلى المنطقة المركزية وجميع السيارات حتى سيارات الخدمة لن يسمح لها بالدخول قبل وبعد كل صلاة بنصف ساعة عدا سيارات الطوارئ تحسبا لأي حالة لا قدر الله، كما تم تخصيص عدد من معابر المشاة من المواقع المخصصة والمحددة لعبور المشاة على امتداد طريق الملك فيصل وتعديل مسار دخول السيارات إلى المنطقة المركزية دخولا عبر طريق الملك فهد بالاتجاهين. وناشد مدير إدارة المرور السائقين وضيوف الرحمن بالتعاون مع رجال المرور في مختلف المواقع لنجاح ضمان الخطة وبضرورة العبور الآمن أثناء رحلة الانتقال من وإلى المسجد النبوي الشريف عبر المواقع التي خصصت لعبور المشاة والمراقبة مروريا ضمانا لسلامتهم وحفاظا على أرواحهم مع الالتزام والحرص على اتباع الإرشادات والأنظمة المرورية وأن يكونوا عونا لرجال المرور في تسهيل هذه المهمة، مشددا على جميع منسوبي المرور من ضباط وضباط صف وأفراد على عقد العزم وإخلاص النية بالتفاني في كل ما من شأنه ضمان راحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف كي يؤدوا نسكهم في جو مفعم بالإيمان والطمأنينة والسلامة المرورية.