شهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة أمس الحركة الأولى لتفويج مغادرة ضيوف الرحمن إلى بلدانهم بعد أداء مناسك الحج وزيارة المسجد النبوي الشريف، حيث كانت أولى الرحلات المغادرة إلى البحرين، بالإضافة إلى مغادرة أربع رحلات دولية أخرى إلى دبي والكويت والشارقة. وينتظر مغادرة أكثر من 350 ألف حاج عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، من إجمالي 850 ألف حاج وصلوا للمدينة المنورة منذ بداية موسم الحج، والذين يغادرون عبر 1200 رحلة جوية بدأت منذ أمس، فيما يغادر نصف مليون حاج عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وشهد المطار زحاما من قبل حجاج الداخل، للرحلات المغادرة الداخلية مع نهاية إجازة عيد الأضحى المبارك والعودة إلى المدارس، حيث غادر آلاف الزوار المدينةالمنورة فيما انتظر كثير من الزوار في الصالات الداخلية لعدم وجود حجوزات لهم على أمل أن يجدوا حجوزات على لائحة الانتظار. بينما كثف مرور المدينةالمنورة تواجده على المداخل والمخارج لتنظيم حركة السير مع حركة المغادرة والقدوم. وأوضح مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة المهندس عبدالفتاح بن محمد عطا ل «عكاظ» أن هناك سبع صالات لاستيعاب ضيوف الرحمن، موضحا أن غرفة للعمليات المشتركة تهدف في مجملها إلى تأمين انسيابية حركة مغادرة الحجاج ووصولهم إلى المطار قبل وقت كاف من موعد إقلاع الرحلة، كما أن هناك حرصا على التنسيق مع وزارة الحج لتفادي بقاء الحجاج في صالة المغادرة مدة طويلة قد تؤدي إلى نشوء حالة تكدس للمسافرين في صالات المطار وإحداث ربكة في عمل المختصين والمشرفين، مبينا أن توزيع العمل ينص على تحديد موعد وصول الحجاج بالدقيقة إلى المطار وإبلاغ المختصين بوزارة الحج بذلك بناء على الرحلات المجدولة في اليوم ذاته، وتكليف العمالة بإنزال أمتعة الحجاج لإجراء عملية وزن الأمتعة لكل حاج. وأضاف أنه تم تقليص فترة وصول الحجاج إلى المطار من أربع ساعات إلى ساعتين لمنع حالات التكدس، وضمان عدم حدوث أي ارتباك في جدول الرحلات المغادرة؛ لأن ذلك سيؤثر على باقي الرحلات، مشيرا إلى أن خطة المغادرة يقوم بتطبيقها كافة القوى العاملة في وحدات المطار، والصيانة والمراكز والمكلفين بتجهيز الصالات وتوزيع الرحلات طوال 24 ساعة.