يغادر أكثر من 350 ألف حاج من ضيوف الرحمن، إلى بلادهم عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، عبر 1200 رحلة جوية. وستكون أولى رحلات المغادرة إلى مملكة البحرين، فيما تغادر غدا الثلاثاء ثلاث رحلات إلى دول الخليج العربي. وكثفت جميع الجهات الحكومية والأهلية مستوى العمل والتنسيق لمغادرة ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة إلى بلدانهم بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج. ورفعت الجهات المعنية خطة المغادرة من مستوى التنسيق والارتباط بينها آليا عبر وسائل اتصال وتقنية لتدقيق مواعيد تدفق الحجاج من مساكنهم وتحديد موعد وصولهم إلى المطار وذلك من خلال غرفة عمليات مشتركة تم تشكيلها لتضم ممثلين من وزارة الحج وطواقم فنية من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. وأوضح مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة المهندس عبدالفتاح بن محمد عطا ل «عكاظ» أن هناك سبع صالات لاستيعاب ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن إنشاء صالة رقم 7 رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى معدل 40 %. وبين أنه تم رفع معدل الرحلات المغادرة إلى أكثر من 10 % عن العام الماضي، مشيرا إلى أن غرفة العمليات المشتركة تهدف في مجملها إلى تأمين انسيابية حركة مغادرة الحجاج ووصولهم إلى المطار قبل وقت كاف من موعد إقلاع الرحلة، كما هناك حرص على التنسيق مع وزارة الحج لتفادي بقاء الحجاج في صالة المغادرة مدة طويلة قد تؤدي إلى نشوء حالة تكدس للمسافرين في صالات المطار وإحداث ربكة في عمل المختصين والمشرفين، مبينا أن توزيع العمل ينص على تحديد موعد وصول الحجاج بالدقيقة إلى المطار وإبلاغ المختصين بوزارة الحج بذلك بناء على الرحلات المجدولة في اليوم ذاته، وتكليف العمالة بإنزال أمتعة الحجاج لإجراء عملية وزن الأمتعة لكل حاج. وأضاف أنه تم تقليص فترة وصول الحجاج إلى المطار من أربع ساعات إلى ساعتين لمنع حالات التكدس، وضمان عدم حدوث أي ارتباك في جدول الرحلات المغادرة؛ لأن ذلك سيؤثر على باقي رحلات، مشيرا إلى أن خطة المغادرة يقوم بتطبيقها كافة القوى العاملة في وحدات المطار، والصيانة والمراكز والمكلفين بتجهيز الصالات وتوزيع الرحلات طوال 24 ساعة، والمغادرة تبدأ بوصول الحجاج للمطار وإدخالهم للصالة والتدقيق في العفش والأمتعة التي تصل مع الحجاج أو قبل وصولهم أحيانا، حيث تصل أمتعة بعض الحجاج في شاحنة مخصصة لنقل الأمتعة قبيل موعد وصولهم لتوفير الوقت ولتسهيل تنظيمها وفحصها، حيث يبدأ الحاج بعد وصوله للمطار بإجراءات استخراج تذكرة الصعود ثم وزن الأمتعة ثم إجراء تدقيق الجوازات ثم التفتيش الأمني، حيث يتم التعامل مع أي حال تأخير للحجاج وتأخر وصولهم أو أي طارئ في الطائرة، متوقعا زيادة تصل تقريبا إلى 10 في المائة في حركة المغادرة هذا العام. وأفاد مدير عام المطار بأن 7000 موظف رسمي وموسمي يمثلون نحو 7 جهات حكومية يشاركون في خطة مغادرة الحجاج من خلال عملهم في مختلف مرافق ووحدات المطار.